في وداع هادئ.. تفاصيل حوار البابا فرنسيس مع مساعده الشخصي قبل ساعات من وفاته
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحل البابا فرنسيس بهدوء في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لعيد الفصح، بعد لحظات امتنان مؤثرة، وفي وداعٍ خالٍ من الألم والصخب، تاركًا خلفه إرثًا من التواضع والقرب من الناس.
ومن بين كلماته الأخيرة، قال لمساعده الشخصي: “شكرًا لأنك أعدتني إلى ساحة القديس بطرس”، في إشارة إلى جولته الأخيرة بالباباموبيلي التي فاجأ بها الحشود في الساحة التي طالما احتضنته.
كان الأحد الأخير في حياة البابا استثنائيًا؛ بعد بركته لروما والعالم، طلب القيام بجولة في ساحة القديس بطرس رغم إرهاقه بتشجيع من مساعده الشخصي ماسيميليانو سترابيتي، انطلق بين الناس، يوزع البركة والابتسامات، في لحظة جمعت بين رمزية الرسالة ومحبة الحشود، وكأنما كان يودّعهم.
رحيل مفاجئ.. وصمت يليق برجل عظيمفي مساء ذلك اليوم، تناول البابا عشاءً بسيطًا، ثم استراح قليلًا. ومع الفجر، دخل في غيبوبة هادئة، دون ألم أو صخب.
فارق الحياة في بيت القديسة مارتا، محاطًا بمن أحبوه ورافقوه في سنواته الأخيرة. كان رحيله امتدادًا لحياته: بسيطًا، صامتًا، وعميق المعنى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحد الاخير البابا فرنسيس القديس بطرس
إقرأ أيضاً:
التمجيد الشخصي
انتشرت في الأونة الأخيرة الكثير من الظواهر السيئة، وقد ساهمت الوسائل الإعلامية المختلفة، خاصة وسائل التواصل الإجتماعي في انتشارها بين فئات المجتمع، وتظهرها كأنها مسلمات وأبجديات حياة.
من أبرز هذه السلوكيات التمجيد الشخصي، وهي إبراز صفات شخص ما، والثناء عليه بشكل لافت؛ سواء كان ذلك في سياق ديني أو سياسي أو اجتماعي، ويتضمن التمجيد الشخصي المبالغة في مدح الصفات الحميدة لشخص ما قد يصل إلى حد الأنانية، التي تركز على الذات واهتماماتها الشخصية، مع إهمال وتجاهل مصالح واحتياجات الآخرين، وتهدف الأنانية إلى تحقيق المنفعة الذاتية؛ بغض النظرعن تأثير ذلك على الآخرين.
كنا إلى عهد قريب نمقت التمجيد الشخصي، وننبذ صاحبه ولا نقيم له وزنًا. اليوم تغير الوضع وأصبحنا نضعه في صدر المجلس وعلى منابر المناسبات، وفي الصالات المميّزة، وتظهره جميع الوسائل الإعلامية، وعلى العكس نهمل أصحاب المواقف الحقيقية والدرجات العلمية والرأي السديد، ونجعلهم في أماكن لا تليق بهم ودون حضور إعلامي، وللأسف فإن من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ظهور أصحاب التمجيد الشخصي وجود الممجدين والداعمين لهؤلاء.
هذه الظاهرة وغيرها من الظواهر الأخرى، لا بد أن نوجد وسائل لمعالجتها والقضاء عليها، وهذا لا يتحقق إلا بتضافر الجهود من قبل الجهات الرسمية والأفراد ونشر الوعي؛ من خلال جميع المنافذ الإعلامية المتاحة. وكلنا في خدمة الوطن.