وكالة الإقتصاد نيوز:
2025-05-14@21:25:23 GMT

العالم يحتفل بيوم الارض.. ما قصته؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

العالم يحتفل بيوم الارض.. ما قصته؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

يحتفل العالم في 22 نيسان من كل عام بيوم الأرض، وهو مناسبة تهدف إلى الدعوة لبيئة صحية وآمنة وعادلة، وعالم مستقر.

 

فما هي حكاية يوم الأرض؟   بدأ الاحتفال بيوم الأرض عام 1970، حين أطلقه السيناتور الأمريكي غايلورد نيلسون للمرة الأولى في 22 نيسان من ذلك العام.   ففي عام 1969، وخلال زيارة نيلسون ومساعده، طالب الدراسات العليا في جامعة هارفارد دينيس هايز، إلى مدينة سانتا باربارا   بولاية كاليفورنيا، شاهدا كميات ضخمة من النفط تلوّث مياه المحيط الهادئ بالقرب من السواحل الأمريكية، وتمتد لعدة أميال، في مشهد يهدد حياة الأسماك والطيور البحرية.

  وعندما عادا إلى واشنطن، قدّم السيناتور نيلسون مشروع قانون لجعل يوم 22 أبريل/نيسان من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض.   وكانت الفكرة من "يوم الأرض" أن يكون وسيلة لإشراك المواطنين في قضايا البيئة، ودفع تلك القضايا إلى صدارة الأجندة الوطنية.   وشهد أول يوم أرض مشاركة نحو 20 مليون شخص خرجوا إلى شوارع المدن الكبرى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.   وفي عام 1990، أصبح "يوم الأرض" حدثا عالميا، يشارك فيه الآن أكثر من مليار شخص من مختلف الأعمار، موزّعين على نحو 200 دولة، وفقًا للمنظّمين.   وفي العام نفسه، تأسست منظمة دولية ضمّت 141 دولة، بهدف تعزيز الاهتمام ببيئة كوكب الأرض. ويُحتفل حاليا بهذا اليوم في 184 بلدا حول العالم.   وتقول رئيسة منظمة "يوم الأرض"، كاثلين روجرز: "إن الاحتفال بيوم الأرض غالبًا ما يكون أول عمل بيئي يقوم به الكثير من الناس".   وسرعان ما ظهرت حملات كبرى ركّزت على قضايا تغيّر المناخ، مثل ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة.   وفي عام 1997، اعترف قادة العالم، خلال اجتماعهم في كيوتو باليابان، بأن أحد أبرز أسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون الناتجة عن استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدّي لتلك الانبعاثات المضرّة بكوكب الأرض. التلوث   وأفاد تقرير نُشر في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوّث كان سببا في وفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015.   وأوضح التقرير أن الغالبية العظمى من هذه الوفيات وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25% من الحالات. وكانت بنغلاديش والصومال من بين الدول الأكثر تضررًا.   وقد شكّل تلوث الهواء العامل الأكبر، إذ تسبّب في نحو ثلثي الوفيات المرتبطة بالتلوث.   في المقابل، سجّلت بروناي والسويد أقل معدلات الوفاة المرتبطة بالتلوث.   وأشار التقرير إلى أن معظم حالات الوفاة نتجت عن أمراض غير معدية مرتبطة بالتلوث، مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، وسرطان الرئة.   وقال الأستاذ الجامعي فيليب لاندريغان، من "كلية إيسان للطب" التابعة لمستشفى "ماونت سيناي" التعليمي في نيويورك، إن "التلوث ليس مجرد تحدٍّ بيئي، بل يمثل تهديدا عميقا وواسع النطاق يؤثر على جوانب متعددة من الصحة والرفاهية البشرية".   وأشار التقرير إلى أن تلوث الهواء، باعتباره عامل الخطر الأكبر، كان السبب في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر، ويشمل هذا التلوث الخارجي الناتج عن الغازات والجسيمات العالقة في الهواء، بالإضافة إلى التلوث داخل المباني، الناجم عن حرق الوقود والفحم.   وجاء تلوث المياه في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، حيث تسبب في وفاة نحو 1.8 مليون شخص، في حين أسفر التلوث في أماكن العمل عن وفاة 800 ألف شخص حول العالم.   وأورد التقرير أن نحو 92% من هذه الوفيات وقعت في الدول الأفقر، وكان التأثير الأشد تركّزًا في البلدان التي تشهد نموًا اقتصاديًا سريعًا، مثل الهند التي سجّلت خامس أعلى معدل وفيات بسبب التلوث، والصين التي حلّت في المرتبة السادسة عشرة. على ماذا يُركز يوم الأرض لعام 2025؟   يتغير شعار يوم الأرض كل عام وفقا لما تراه منظمة يوم الأرض. وهذا العام، يسعى يوم الأرض إلى التركيز على الطاقة المتجددة للأسباب التالية: • انخفضت تكلفة تصنيع الألواح الشمسية بشكل كبير خلال العقد الماضي - بنسبة تصل إلى 93 في المئة بين عامي 2010 و2020، هذا يجعلها خيارًا أكثر توفيرًا. • يُقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري من تلوث الهواء، مما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة. • يعود بالنفع على الاقتصاد حيث أن الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة يُمكن أن يُوفر ما يُقدر بـ 14 مليون فرصة عمل حول العالم. • تُنتج حوالي 50 دولة حول العالم بالفعل أكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة. ما الذي حققه يوم الأرض؟ يستحق الانتباه نهاية   بعد بضع سنوات من أول احتفال بيوم الأرض في عام 1970، تم تأسيس وكالة حماية البيئة الأمريكية، كما تم إصدار أو تعزيز العديد من القوانين البيئية، مثل قانون الهواء النظيف.   وشملت الفعاليات الأخيرة زراعة مئات الملايين من الأشجار، ودعم المزارعين من خلال تبني ممارسات زراعية مستدامة، بالإضافة إلى بدء مشاريع محو الأمية المناخية في مختلف أنحاء العالم.   ويشير بعض المراقبين أيضا إلى أهمية يوم الأرض في دفع القضايا البيئية إلى جداول الأعمال الوطنية والدولية.   ويقول الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ إيفو دي بوير: "في ظل وجود مجموعة من القضايا التي تدفع بالتحديات البيئية إلى أسفل قائمة أولويات المجتمع، تُذكّرنا أحداث مثل يوم الأرض بالتكلفة طويلة المدى للسياسات قصيرة المدى".   وفي عام 2016، تم اختيار يوم الأرض بشكل رمزي للتوقيع الرسمي على اتفاق باريس التاريخي للمناخ، الذي تم الاتفاق عليه في أواخر عام 2015.   وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتفق فيها دول العالم بشكل جماعي على أهداف لمحاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.   ماذا يقول النقاد عن يوم الأرض؟   يحذر بعض النقاد من أن هذه الإنجازات قد تعطي إحساسا زائفا بالتقدم.   فالكثير من المؤشرات البيئية – من درجات الحرارة العالمية إلى انقراض أنواع من الكائنات الحية – تتغير بسرعة بسبب الأنشطة البشرية. وقد فشلت الجهود المبذولة حتى الآن في وقف هذه الاتجاهات أو عكس مسارها.   كما اتُهم بعض الأفراد والشركات باستغلال يوم الأرض كفرصة للترويج المضلل لمراعاتهم وحمايتهم للبيئة دون إجراء التغييرات الحقيقية المطلوبة، وهو ما يُعرف بـ "الغسل الأخضر".   وعلى سبيل المثال، في عام 2022، غردت الناشطة المناخية غريتا ثونبيرغ بأن يوم الأرض "تحول إلى فرصة للأشخاص الممسكين بزمام السلطة لنشر حبهم للكوكب، وفي الوقت نفسه تدميره بأقصى سرعة".   وقالت رئيسة منظمة يوم الأرض كاثلين روجرز لبي بي سي: "نعلم جميعًا أن الغسل الأخضر يحدث، وهو أمر مثير للغضب".   وأضافت: "إنها ليست مشكلة تسببنا فيها، ولكننا نعلم أن يوم الأرض يتم استغلاله بشكل ساخر من قبل بعض الشركات لإساءة استخدام روح الاستدامة من أجل تحقيق مكاسب خاصة بها. يتعين على الحكومات أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شركة أو صناعة تكذب على المستهلكين". ما العلاقة بين يوم الأرض وصندوق توفير الطاقة؟   وفي عام 1992، مهّد ضغط يوم الأرض الطريق لعقد قمة الأرض للأمم المتحدة في ريو دي جانيرو، حيث احتلت المخاوف البيئية مركز الصدارة.   وكان إنشاء صندوق توفير الطاقة جزءا من استجابة المملكة المتحدة لهذه القمة. وكانت قمة الأرض لعام 1992 هي أول اجتماع رسمي للأطراف المنخرطة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخية، الذي عرف لاحقا بـ مؤتمر الأطراف السنوي (كوب).   وقد حضرت جميع الدول التي وقّعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا المؤتمر. وفي عام 1994 أيضا، تم التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي أدخلت قيودًا غير ملزمة على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.   وكان من أبرز مؤتمرات الأطراف في السنوات الأخيرة مؤتمر الأطراف الحادي والعشرون (كوب 21)، الذي عُقد في باريس عام 2015. حيث تم الاتفاق على مجموعة من "القواعد" لمعالجة تغير المناخ، والتي أصبحت تُعرف باسم اتفاقية باريس. وشملت هذه التوصيات: - خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون - زيادة مصادر الطاقة المتجددة - الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية   أبرز المحطات في يوم الأرض • 1970 : أُقيم أول يوم للأرض في الولايات المتحدة في 22 أبريل حيث أسس السيناتور الأمريكي جايلورد نيلسون هذه الحملة بعد أن شهد تسربًا نفطيًا. • 1990 : شارك 200 مليون شخص في 141 دولة في احتفالات يوم الأرض، وأصبحت القضايا البيئية عالمية. • 2000 : طالبت 184 دولة ومئات الملايين من الناس باتخاذ إجراءات بشأن الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة. • 2010 : أُطلقت حملة "مليار مبادرة خضراء". • 2015 : اختارت الأمم المتحدة يوم الأرض يومًا لتوقيع اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. • 2020 : احتفلت حملة 2020 بمرور 50 عامًا على العمل المناخي العالمي، بمشاركة مليار شخص حول العالم.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاحتباس الحراری الطاقة المتجددة الأمم المتحدة تغیر المناخ بیوم الأرض حول العالم یوم الأرض ملیون شخص وفی عام فی عام

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات

نظمت كلية العلوم بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، احتفالية بمناسبة "يوم المرأة العالمي في الرياضيات"، وذلك بمشاركة محلية ودولية واسعة، وعلى هامش احتفالات الكلية بمرور مئة عام على تأسيسها. أقيمت الفعالية بإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور أحمد الشريف عميد الكلية، والدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وعدد من الشخصيات البارزة من مصر والعالم العربي.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق في كلمته، أن الاحتفالية تأتي في إطار الدور الريادي لجامعة القاهرة في دعم تمكين المرأة في مجالات العلوم، وحرصها على تكريم العقول النسائية التي تركت بصمة واضحة في علم الرياضيات، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على توفير بيئة أكاديمية عادلة تتيح للمرأة فرصًا متساوية في البحث والإبداع. وأعلن رئيس الجامعة عن إطلاق مشروع "شبكة المرأة العربية في الرياضيات"، والمنصة التفاعلية لجمعية الرياضيات المصرية، بدعم من الاتحاد الدولي للرياضيات، في خطوة نوعية لتعزيز التعاون العلمي الإقليمي وتمكين المرأة علميًا.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تؤمن بضرورة الاستثمار في الكفاءات النسائية خاصة في مجالات العلوم الدقيقة، وأن إطلاق هذه المبادرات من قلب الجامعة يعكس قدرتها على قيادة الحراك العلمي النسائي في المنطقة العربية.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة غادة عبد الباري، أن الاحتفال بيوم المرأة في الرياضيات داخل جامعة القاهرة لا يمثل مجرد مناسبة رمزية، بل يعبر عن موقف مؤسسي يعزز حضور المرأة المصرية والعربية في مجالات البحث العلمي، مؤكدة أن التمكين الحقيقي يبدأ من داخل قاعات البحث العلمي.

فيما أشار الدكتور أحمد الشريف، عميد كلية العلوم، إلى أن هذه الفعالية مثلت منصة لإطلاق مبادرات بحثية وتفاعلية مصرية خالصة، تم تطويرها بقيادات أكاديمية وشبابية، مؤكدًا أن هذه المبادرات ستمثل نقطة انطلاق جديدة لتعزيز دور المرأة في البحث العلمي.

وشهدت الاحتفالية حضور نخبة من الشخصيات العلمية الدولية، من بينهم الدكتورة نوريا سانز رئيس المكتب الإقليمي لليونسكو في مصر والسودان، والدكتورة نادية زخاري وزير البحث العلمي سابقًا ورئيس اللجنة الوطنية للمرأة في العلوم، والدكتورة ماجدة الهنائي رئيسة اللجنة العمانية في الرياضيات، والدكتورة لمى ترسيسي رئيسة رابطة المرأة الإماراتية، بالإضافة إلى وفد من اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.

وتخلل الفعالية عرض الفيلم الوثائقي "100 عام من النور: المرأة في كلية العلوم"، الذي أبرز دور المرأة في مسيرة الكلية منذ تأسيسها، وشارك في إعداده نخبة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بإخراج ومونتاج حسام محمد إسماعيل، ومشاركة الطالبة مريم الغيطاني والطالب عمرو البارودي، إلى جانب عدد من الطلاب والباحثين الشباب.

وأهدت كلية العلوم هذه الاحتفالية إلى روح العالمة الرائدة الدكتورة انتصارات الشبكي، أستاذ التحليل الدالي بكلية العلوم - جامعة عين شمس، والتي كانت من أوائل الداعمات لقضايا المرأة في الرياضيات وساهمت في إنشاء قاعدة بيانات نسائية علمية، وهو المشروع الذي تحقق اليوم داخل جامعة القاهرة.

واختتمت الفعالية بمشاركة بارزة من جمعية الرياضيات المصرية، ضمت كوكبة من رواد الرياضيات في مصر، وعلى رأسهم الدكتور فايد غالب، والدكتور عبد الشافي عبادة، والدكتور محمود عبد العاطي، والدكتور خالد مخيمر، والدكتور ناصر سويلم، والدكتور أحمد رضوان، والدكتور محمد عبد الحكيم، وعدد من أساتذة الجامعات المصرية.

اقرأ أيضاًرئيس جامعة القاهرة: الذكاء الاصطناعي فرصة عظيمة لإعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية

جامعة القاهرة تستعد لاستقبال مكتب التنسيق الإلكتروني للقبول بالجامعات والمعاهد 2025

مقالات مشابهة

  • طرح فيلم HOME SWEET HOME : REBIRTH في السينمات المصرية.. تعرف على قصته
  • غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية
  • نجل مالكوم يحتفل بيوم ميلاده بقميص الهلال .. صور
  • قبل عطلة القمة بيوم.. أغلب شوارع بغداد تغص بازدحامات خانقة
  • أبهرت العالم .. المهندسة رؤي حجازي تحلم بنقل الأرض للمريخ
  • ألفونس دوديه.. الراوي الحزين لحياة البسطاء ما قصته؟
  • حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
  • منتدى ناصر الدولي يحتفل بمرور 80 عامًا على تأسيس جامعة الدول العربية
  • بيوم التمريض العالمي.. مطالبات من السليمانية بتعيين الخريجين والمساواة بالرواتب (صور)
  • جامعة القاهرة تحتفل بيوم المرأة العالمي في الرياضيات