سفن عملاقة تخترق الجبال
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا هو الإنجاز الذي كان يعد ضربا من ضروب الخيال، لكنه اصبح واقعا ملموسا بفضل القدرات الهندسية المذهلة التي سجلت نجاحا منقطع النظير. فقد أعلنت النرويج عن عزمها على حفر أول نفق بحري في العالم، وقد باشرت منذ عام 2023 بإنشاء هذا النفق المخصص لمرور السفن التجارية. بمعنى انه غير مخصص للقطارات، ولا للشاحنات الكبيرة، ولا لمرور عربات المترو، وانما لتوفير الممر الآمن للسفن الهاربة من هيجان الامواج وتلاطمها في بحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة، التي قد تستمر لأكثر من 100 يوم بالسنة، ما يؤدي إلى انتظار السفن لعدة أيام بسبب التقاء بحر الشمال ببحر النرويج، الأمر الذي كان يضطر رجال الفايكنج إلى سحب قواربهم فوق شبه الجزيرة لتجنب عبور تلك المنطقة المحفوفة بالمخاطر.
سوف يكون طول النفق حوالي 1800 مترا، وعرضه 37 متراً، وفضائه الملاحي بارتفاع 49 مترا (وهي المسافة بين سطح الماء وسقف النفق). .
سوف يكلف المشروع حوالي 330 مليون دولار، وقد تستغرق عمليات الحفر ثلاثة أعوام على اقل تقدير. بمواصفات تمنح السفن حرية المرور واختزال الوقت والمسافة، بكثافة مرورية تصل إلى 120 سفينة كل يوم (ذهابا وإيابا) من دون ان تضطر لمواجهة الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة. .
سوف يكون هذا النفق الملاحي من عجائب الدنيا، ومن الإبداعات الهندسية التي تذهل العقول. .
وعلى السياق نفسه باشرت النرويج بحفر أول نفق عائم في العالم، بعمق 30 متراً. تعتمد فكرة هذه المشروع على تصميم أنفاق ضخمة أشبه بالأنابيب على عمق 100 قدم تقريبا تحت سطح الماء. تتسع لحارتي سير للسيارات بهدف تقليل وقت السفر بين المدن والمناطق المختلفة في البلاد. .
ختاماً: من كان يصدق ان السفن العملاقة سوف تشق طريقها في العام القادم وتمر بكل مرونة تحت الجبال الشاهقة ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
النرويج.. الصندوق السيادي يتوقع التخارج من شركات إسرائيلية
قال تروند غرانده، نائب الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن الصندوق يتوقع التخارج من المزيد من الشركات الإسرائيلية في إطار مراجعته الجارية للاستثمارات هناك على خلفية الوضع في غزة والضفة الغربية.
وأضاف غرانده: "سنواصل تبسيط المحفظة الاستثمارية الإسرائيلية، ولكن علينا إجراء مراجعة شاملة أولًا".
جاء ذلك في وقت أعلن فيه صندوق الثروة السيادية النرويجي أنه حقق 68 مليار دولار أرباحًا في النصف الأول من العام، بدعم من أسهم القطاع المالي.
وأوضح الصندوق السيادي النرويجي، الذي تبلغ قيمته 2 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، اليوم الثلاثاء، أنه حقق أرباحا بلغت 698 مليار كرونة نرويجية، أي ما يعادل 68.28 مليار دولار، في النصف الأول من العام، مدعوما بعوائد قوية لأسهم القطاع المالي.
وكان مديرو صندوق الثروة السيادي النرويجي أعلنوا أمس الاثنين بيع حصص الصندوق في 11 شركة إسرائيلية، في إطار تقليص استثمارات الصندوق في إسرائيل بسبب حربها في قطاع غزة، حيث قال نيكولاي تانغن، الرئيس التنفيذي لإدارة استثمار بنك النرويج المركزي، التي تدير ما يعرف باسم صندوق النفط: "تم اتخاذ هذه الإجراءات استجابةً لظروف استثنائية. الوضع في غزة يُمثل أزمة إنسانية خطيرة".
وأضاف: "نحن نستثمر في شركات تعمل في بلد في حالة حرب، وقد تدهورت الأوضاع في الضفة الغربية وغزة مؤخرًا. واستجابةً لذلك، سنعزز إجراءات العناية الواجبة لدينا".
واليوم أيضا، كشف الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي أن "الاستثمار في شركة بيت شيمش القابضة (الإسرائيلية) بدأ بعد شهر من بدء الحرب على غزة".
وأشار الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية النرويجي إلى أنه لا يخطط للاستقالة، لكنه أكد "نتوقع سحب استثماراتنا من المزيد من الشركات التي تعمل في إسرائيل".