هجوم صاروخي قاتل على كييف.. وموسكو تصف قرضا يابانيا لأوكرانيا بـ السرقة
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
عواصم " وكالات ": وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس بعد أن قصفت روسيا العاصمة كييف بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الليل وقال "فلاديمير، توقف!".
وكتب ترامب في منشور على منصة للتواصل الاجتماعي بعدما قال قبل يوم إن رئيس أوكرانيا يعرقل محادثات السلام لإنهاء الحرب في بلاده "لست سعيدا بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيء جدا".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم الذي شنته روسيا ليلا على كييف كان "أحد أفظع" الهجمات عليها مؤكدا إن روسيا تسعى إلى ممارسة "ضغط" على الولايات المتحدة عبر مهاجمة أوكرانيا بشكل مكثف، وذلك في خضم المناقشات التي بدأتها واشنطن بشأن إنهاء النزاع.
وصرّح زيلينسكي في مؤتمر صحافي بجنوب إفريقيا خلال زيارة أعلن اختصارها بسبب الضربات الجوية الروسية التي أودت بثمانية أشخاص على الأقل في كييف، "روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا. كما أنها تضغط على أميركا. هذا ما أربطه أيضا بالهجوم الذي وقع (ليل الأربعاء الخميس)".
واضاف الرئيس الأوكراني إن كييف ستفعل "كل ما يقترحه" حلفاؤها لكنها لا تستطيع الاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم الذي يحظره دستور أوكرانيا.
وصرّح زيلينسكي للصحافيين خلال زيارة لجنوب إفريقيا ردا على سؤال بشأن موقف أوكرانيا من محادثات وقف إطلاق النار، "نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا".
وأعرب زيلينسكي عن أسفه لغياب "ضغط قوي" على روسيا من أجل وقف غزوها أو الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال "لا أرى أي ضغط قوي على روسيا أو عقوبات جديدة على خلفية العدوان الروسي"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر في وقت سابق من تبعات إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس الأوكراني إن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام أكثر من 250 مسيرة وصاروخ باليستي في الهجوم الذي استهدف المدنيين.
وجدد زيلينسكي بالقول بإنه كان ملتزما باتفاق سلام مع روسيا ولكن أحدث هجوم يعني أن مستقبل المفاوضات "يعتمد على نية روسيا لأن موسكو هي المكان الذي يجب أن يتخذوا القرار فيه".
الى ذلك، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس عن أمله في أن "يتوقف الرئيس (فلاديمير) بوتين أخيرا عن الكذب" عندما يزعم أنه يريد "السلام" بينما يواصل قصف أوكرانيا.
وقال ماكرون من أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر "في أوكرانيا، هناك إجابة واحدة فقط ننتظرها: هل يوافق الرئيس بوتين على وقف إطلاق نار غير مشروط؟"، مضيفا أن "الغضب الأمريكي يجب أن يوجه نحو شخص واحد هو الرئيس بوتين" في ظل الصعوبات التي تواجه إنهاء الأعمال العدائية.
في الاثناء، أُطلقت مقاتلتان سويديتان تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق بحر البلطيق اليوم الخميس لمرافقة وإبعاد طائرة استطلاع روسية كانت تقترب من المجال الجوي لبولندا، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة السويدية.
وأفادت الناطقة باسم سلاح الجو السويدي تيريز أكرستيد وكالة فرانس برس أن "الطائرة كانت قريبة من المجال الجوي البولندي لذا انطلقنا للإشارة إلى وجودنا وتحديد هويتنا بشكل مرئي ومرافقتها إلى خارج المنطقة".
وعرّفت المقاتلتان السويديتان ومقرهما في مالبورك في بولندا حيث تعملان تحت امرة الناتو، عن الطائرة على أنها طائرة استطلاع روسية من طراز "اي إل-20 كوت".
وأفاد بيان القوات المسلحة بأن المهمة نُفّذت في المجال الجوي الدولي.
انضمت السويد إلى الناتو في مارس 2024،وتصاعدت حدة التوتر في بحر البلطيق منذ بدأ الحرب.
هجوم صاروخي واسع النطاق على كييف
في السياق، قتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب أكثر من 63 في هجوم صاروخي "واسع النطاق" تعرّضت له كييف فجر اليوم الخميس الذي يعتبر الهجوم الأكثر فتكا في العاصمة الأوكرانية، منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، فيما اتهم دونالد ترامب نظيره الروسي فولوديمير زيلينسكي بتقويض اتفاق محتمل مع روسيا.
وأفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية "البيانات الأولى، تفيد بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 63" مشيرا إلى أن من بين 42 شخصا أدخلوا المستشفيات، ستة أطفال.
وأصيبت خمس مناطق في العاصمة بأضرار مع اندلاع حرائق في موقف سيارات وإدارات عامة تم اخمادها.
وقال جهاز الطوارئ إن لهجوم ألحق أضرارا أيضا بأبنية سكنية مضيفا أن "البحث عن أشخاص تحت الأنقاض يتواصل".
في كييف، شاهدت إحدى صحافيات وكالة فرانس برس نحو عشرة أشخاص ينزلون إلى ملجأ في الطابق السفلي لمبنى سكني ما أن أطلقت صافرات الإنذار الجوي.
ويعود آخر هجوم صاروخي تعرضت له كييف إلى مطلع أبريل الجاري وأدى يومها إلى إصابة ثلاثة أشخاص.
وفي خاركيف في شرق أوكرانيا، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إن المدينة "تتعرض لهجوم بصواريخ كروز للمرة الثانية في ليلة واحدة" ما ادى إلى سقوط جريحين على الأقل.
يرماك: بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل"
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغ اليوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين يظهر من خلال أفعاله، وليس أقواله، أنه لا يحترم أي جهود للسلام ويريد فقط مواصلة الحرب" منتقدا "مطالبات موسكو المتطرفة بانسحاب أوكرانيا" من المزيد من أراضيها كشرط للسلام.
وفي بيان على تلغرام، ندّد أندري يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بواقع أنّ "روسيا هاجمت كييف وخاركيف ومدنا أخرى بالصواريخ والطائرات المسيّرة".
وأضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يملك سوى الرغبة في القتل"، مطالبا بـ"وقف إطلاق النار" و"وقف الهجمات على المدنيين".
وأتت هذه الهجمات الصاروخية وبواسطة مسيرات على أوكرانيا فيما وصل زيلينسكي الخميس في زيارة أولى إلى جنوب إفريقيا التي لطالما اعتبرت موافقها مؤيدة لروسيا.
وكتب زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدى وصوله إلى بريتوريا قبل لقاء مع نظيره سيريل رامابوزا "من المهم أن نقترب من سلام حقيقي. نسعى إلى إشراك دول مجموعة العشرين في الجهود الدبلوماسية".
وامس، حمل دونالد ترامب بعنف على زيلينسكي متهما إياه بالادلاء بتصريحات "تحريضية" حول القرم التي ضمتها روسيا في حين أن اتفاقا مع روسيا بات "قريبا جدا" على ما قال.
وأكد في المكتب البيضوي "أظن أن لدي اتفاقا مع روسيا" مضيفا أن التباحث مع الرئيس الأوكراني "أكثر صعوبة".
وحذر الرئيس الجمهوري من أن رفض كييف القبول بالشروط الأميركية لإنهاء الحرب التي اندلعت جراء التدخل الروسي في أوكرانيا في فبراير 2022 لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد "المجازر" في ساحات القتال.
وتقع قضية القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014 من اوكرانيا في صلب هذا التوتر الجديد.
وكتب ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال أن كييف "خسرت" شبه جزيرة القرم قبل سنوات ولن تتمكن من استعادة هذه المنطقة.
وتابع متوجها إلى نظيره الأوكراني "يمكنه الحصول على السلام أو يمكنه مواصلة القتال لثلاث سنوات قبل أن يخسر البلاد برمتها".
ويأخذ ترامب على زيلينسكي قوله الثلاثاء بشأن القرم "لا مجال للمناقشة (...) هذه أرضنا".
وشددت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على أن "الرئيس (الأمريكي) مستاء للغاية. وبدأ صبره ينفد" ملمحة مجددا إلى أن الولايات المتحدة الداعم العسكري الأول للكييف حتى عودة ترامب إلى السلطة، قد تتخلى عن أوكرانيا.
وفيما يستعد ترامب لزيارة السعودية في مايو، قال الرئيس الأمريكي إنه "من الممكن" أن يلتقي نظيره الروسي هناك كما سبق أن قال في فبراير، مع أن هذا الاحتمال "غير مرجح".
في وقت سابق من يوم امس، اقترح نائب الرئيس جاي دي فانس "تجميد الخطوط (الجبهة) على الأرض عند مستوى قريب مما هي عليه الآن" والقيام بـ "تبادل أراضٍ" بين أوكرانيا وروسيا.
موسكو تصف قرضا يابانيا لأوكرانيا "بالسرقة"
من جهة ثانية، اتهمت روسيا اليوم الخميس اليابان بالخيانة والتواطؤ في السرقة بعد أن وقعت طوكيو الأسبوع الماضي اتفاقية لإقراض أوكرانيا أكثر من ثلاثة مليارات دولار لإعادة الإعمار، مدعومة بعائدات الأصول الروسية المجمدة.
ووقعت اليابان اتفاقية مع أوكرانيا في 18 أبريل نيسان لقرض بقيمة 471.9 مليار ين (3.3 مليار دولار). وبموجب شروط الاتفاقية، سيتم سداد القرض من عائدات الأصول الروسية التي تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات، والتي جُمدت في الاتحاد الأوروبي بسبب الحرب في أوكرانيا.
وهذه الأموال جزء من برنامج مجموعة السبع لتسريع الإيرادات الاستثنائية لأوكرانيا، والذي يهدف إلى تزويد كييف بمبلغ 50 مليار دولار لإعادة الإعمار.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم الخميس بأن القرض سيضر بالعلاقات المتوترة أصلا بين اليابان وروسيا، والتي تشهد توترا بسبب دعم طوكيو لأوكرانيا ضد ما تصفه وزارة الخارجية اليابانية بالعدوان الروسي.
وقالت زاخاروفا "لطالما حذرنا الجانب الياباني من أن المشاركة في تجارب غير مشروعة على الأصول السيادية للاتحاد الروسي، بأي شكل من الأشكال... ستعتبر في نظرنا تواطؤا في السرقة".
وأضافت "نعتبر هذه الخطوة عدائية للغاية، وغادرة. هذا الأمر غير مقبول من الناحيتين القانونية والعالمية".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرئیس الأوکرانی وقف إطلاق النار دونالد ترامب الیوم الخمیس هجوم صاروخی على کییف مع روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا .. وكييف تعلن إسقاط 9 صواريخ خلال الليل
كييف موسكو "وكالات": قصفت روسيا ليل الأحد الإثنين أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ بدء الحرب في فبراير 2022، بحسب ما أعلنت كييف بعيد ساعات من انتقاد دونالد ترامب فلاديمير بوتين وتشديد نبرته إزاء موسكو.
ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنهاية سريعة للحرب في أوكرانيا. لكن جهوده الدبلوماسية المكثّفة لم تفض بعد إلى أيّ نتائج تذكر مع موسكو.
وبالرغم من التفاؤل الذي أظهره الإثنين الماضي بعد مكالمة هاتفية لقرابة ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كثّفت روسيا قصفها لأوكرانيا في الأيّام الأخيرة.
ولليلة الثالثة على التوالي، تعرّضت أوكرانيا لقصف روسي كثيف، فيما أنجزت الدولتان الجارتان عملية واسعة لتبادل الأسرى خلال نهاية الأسبوع.
وتسبّب القصف الروسي بمقتل 13 شخصا الأحد، وفق ما كشفت السلطات الأوكرانية.
وفي انتقاد نادر من نوعه للرئيس الروسي، كتب دونالد ترامب في ساعة متأخّرة من مساء الأحد على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنّ شيئا ما أصابه. لقد جنّ جنونه".
وأضاف "قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وقد يتضح أن هذا صحيح، ولكنه إن فعل ذلك، فسيؤدي الأمر إلى سقوط روسيا".
وردّ الكرملين على انتقادات ترامب الإثنين، قائلا إن بوتين يتّخذ التدابير "اللازمة لضمان أمن روسيا".
وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف في إحاطة إعلامية "هي مرحلة حرجة جديدة مشحونة".
أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاستنكر من جانبه حالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا.
وأكّد عبر شبكات التواصل الاجتماعي على ضرورة أن يقابل "تكثيف الضربات الروسية بتشديد للعقوبات".
واعتبر الرئيس الفرنسي من جهته أن ترامب "أدرك" أخيرا "كذب" بوتين بشأن نيّته التوصّل إلى هدنة في أوكرانيا.
وطالب إيمانويل ماكرون أن يترجم "استياء" ترامب من نظيره الروسي إلى "أفعال"، داعيا إلى تحديد "مهلة نهائية" مقرونة بـ"عقوبات ضخمة" لروسيا بغية دفعها إلى القبول بوقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
بدوره، رأى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن بوتين يرى المقترحات المقدمة إليه لوضع حد لحرب أوكرانيا "مؤشر ضعف".
وقال ميرتس لشبكة WDR العامة "من الواضح بأن بوتين يرى أن العروض لإجراء محادثات هي مؤشر ضعف .. إذا لم توافق (روسيا) على عرض للاجتماع في الفاتيكان، فعلينا أن نكون على استعداد لاستمرار هذه الحرب مدة أطول مما يمكننا تخيله".
وفي فبراير 2022، شنّت روسيا هجومها العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا التي باتت اليوم تسيطر على حوالى 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي عام 2014.
وتسبّب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين. ودُمّرت مدن وبلدات في شرق أوكرانيا وجنوبها.
كما أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة.
ولم تعلن كييف عن أيّ وفّيات مباشرة نتيجة الهجوم الروسي الأخير بالمسيّرات، لكن القصف الروسي في الساعات الأربع والعشرين لأخيرة أسفر عن مقتل مدني في منطقة سومي (شمال شرق).
وفي هذه المنطقة المحاذية لروسيا حيث تريد موسكو إقامة منطقة عازلة لمنع توغّل الجيش الأوكراني في أراضيها، أعلن الجيش الروسي من جهته الإثنين الاستيلاء على بلدتين.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن قوّاتها استولت على بلدتي فولوديميريفكا وبيلوفودي الواقعتين على مسافة بضعة كيلومترات عن الحدود مع روسيا. وكانت الوزارة أعلنت السبت السيطرة على بلدة لوكنيا في المنطقة.
"قطعا"
والأحد، أعرب ترامب عن "الاستياء" من الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا.
غير أن تصريحات الرئيس الأمريكي تبقى فضفاضة إزاء أيّ تدبير ملموس يستهدف روسيا واكتفى دونالد ترامب بكلمة "قطعا" ردّا على سؤال حول إمكان تشديد العقوبات الأمريكية.
وصبيحة اليوم سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوّي انفجارات قويّة من الدفاعات الجوّية في العاصمة كييف.
وأفاد سلاح الجوّ الأوكراني في بيان الإثنين أن "العدو شنّ هجوما ضدّ أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية"، بما فيها "355 مسيّرة من طراز شاهد" بينها مسيّرات تمويه، بالإضافة إلى تسعة صواريخ كروز، ليل الأحد الإثنين.
وقال الناطق باسمه يوري إيغنات لوكالة فرانس برس إنه أكبر هجوم بمسيّرات يستهدف أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في فبراير 2022.
ودوت صفّارات الإنذار الجوّي ست ساعات، وفق ما أفاد مسؤولون.
وفي منطقة خملنيتسكي الغربية، ألحقت الضربات الجوية أضرارا بـ18 مبنى سكنيا، بحسب السلطات.
ومنذ منتصف فبراير، تكثّف إدارة ترامب الدعوات إلى وقف لإطلاق النار. وتقاربت من موسكو لكن من دون نتائج ملموسة تذكر حتّى الساعة.
وما زال التباين سيّد الموقف في مطالب الطرفين للتوصّل إلى هدنة. ففي حين تطالب كييف بوقف "غير مشروط" لإطلاق النار لمدّة ثلاثين يوما لإتاحة هامش لمباحثات السلام، تنطلق موسكو من مبدأ أن المفاوضات تقام "بالتوازي" مع المعارك.
والنتيجة الوحيدة الملموسة التي أفضت إليها المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في منتصف مايو في إسطنبول هي عملية واسعة لتبادل الأسرى على أساس ألف مقابل ألف.
والجمعة، أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تعمل على تحضير وثيقة تستعرض "شروط اتفاق دائم" لتسوية النزاع من المقرّر تسليمها إلى كييف.
الكرملين يرفض
رفض الكرملين اليوم اتهامات بضلوع روسيا في هجمات حرق متعمد على منازل وسيارة مرتبطة برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقال إن لندن تعتقد دائما أن موسكو تقف وراء كل الأشياء السيئة التي تحدث في بريطانيا.
وفي وقت سابق هذا الشهر، تم استدعاء الشرطة عندما اشتعلت عدة حرائق أولها في منزل شمال لندن يمتلكه ستارمر وحريق آخر في عقار قريب حيث كان يعيش سابقا وآخر نشب في سيارة تابعة له.
وتم الاشتباه في ثلاثة رجال منهم اثنان من أوكرانيا وآخر يحمل الجنسية الرومانية، فيما يتعلق بالحرائق. ولم يوجه الاتهام لأي من المشتبه بهم بموجب قوانين الإرهاب أو قانون الأمن الوطني الجديد الذي يهدف إلى السيطرة على الأنشطة المعادية للدولة.
ذكرت صحيفتا فاينانشال تايمز وذا ميل الأحد أن مسؤولي أمن بريطانيين يحققون في ما إذا كانت روسيا ضالعة في هجمات الحرق المتعمد.
واستبعد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف فكرة أن روسيا وراء هجمات الحرق المتعمد عندما سُئل عن التقارير.
وقال بيسكوف "كما تعلمون، لندن تميل إلى الاشتباه في ضلوع روسيا في جميع الأمور السيئة التي تحدث في بريطانيا. وتابع "كقاعدة عامة، فإن كل هذه الشكوك خاطئة ولا تستند إلى حقائق وغالبا ما تكون مدعاة للسخرية".
ورفضت الشرطة البريطانية، التي لم تذكر روسيا في أي من بياناتها المتعلقة بالهجمات، التعليق على التقارير الأخيرة. ولم ترد الحكومة البريطانية فورا على طلب رويترز للتعليق.
إسقاط 9 صواريخ
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن الدفاعات الجوية الأوكرانية نجحت في صد هجوم جوي روسي هائل، حيث أسقطت تسعة صواريخ كروز من طراز "كيه إتش101-" و288 من أصل 355 طائرة مسيرة معادية أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجوما جويا بالصواريخ والمسيرات على أوكرانيا، خلال الليل، حيث أطلقت تسعة صواريخ كروز من طراز "كيه إتش101-" من قاذفات استراتيجية من طراز "تو95- إم إس" في منطقة ساراتوف، و355 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق بريانسك، وميلروفو، وكورسك، وأوريل، وشاتالوفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية وتشودا بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وقال البيان إنه بحلول الساعة 00:11 صباح اليوم أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية التسعة صواريخ كروز من طراز "كيه إتش101-" و288 طائرة مسيرة في شرق وشمال وجنوب وغرب ووسط أوكرانيا.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الاثنين، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، قامت بإسقاط 96 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، و148 طائرة مسيرة أوكرانية إجمالا، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وقال البيان "في الفترة من الساعة 00:20 بتوقيت موسكو يوم 25 مايو الجاري، اعترضت ودمرت منظومات الدفاع الجوي العاملة 96 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 31 طائرة مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و16 فوق أراضي مقاطعة بيلجورود، و11 فوق أراضي مقاطعة كورسك، و9 فوق أراضي مقاطعة تولا، و8 فوق أراضي مقاطعة أوريول"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف البيان أنه تم إسقاط 6 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة موسكو، و5 فوق أراضي مقاطعة كالوجا، و4 فوق أراضي مقاطعة إيفانوفو، واثنتان فوق أراضي مقاطعة ريازان، واثنتان أخريان فوق أراضي مقاطعة فلاديمير، وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي كل من أراضي مقاطعة ياروسلافل وجمهورية تتارستان.
وقال البيان "في المجمل، خلال الغارات الممتدة من الساعة 00:10 بتوقيت موسكو في 25 مايو الجاري حتى الساعة 00:8 بتوقيت موسكو في 26 مايو تم إسقاط 148 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدد من المقاطعات الروسية". ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.