لقد أصبح قدرنا في السودان أن نظل في استقطاب سياسي مستدام… خصماء السياسة كل يتخندق في موقعه وإذا ظهرت اي مساحة للتلاقي يسرع الجميع إلى إعدامها ليظل الصراع متقدا وبذلك تنفرد النخب السياسية بتولي زمام الأمور ومن هذا ياكلون عيش ويجدون الزيطة والزمربيطة والذي منه.. لذلك تتراجع دوما الأجندة الوطنية وتحل محلها الأجندة الذاتية الضيقة… الذاتية يدخل فيها الحزبي والجهوي والقبلي والشخصي والذي منه ولكن الأخطر هو دخول الخارجي بامكانياته المهولة واجندته المدمرة
نضرب أمثلة لما قلناه أعلاه فموضوع مثل تغيير العملة وهو أمر اقتصادي وكان يجب أن يخضع للمعايير الاقتصادية.
موضوع مثل امتحانات الشهادة الثانوية فهو موضوع تربوي يهم الكافة كان ينبغي أن يكون الرأى فيه لأهل التربية لكن سطت عليه السياسة فإذا كنت معارضا للحكومة فأنت معارض له حتى ولو كانت بنتك أو ولدك جالسا له وانت مؤيد له إذا كنت في صف الحكومة حتى ولو لم يكن لك فيه ولد او بنت لأنك في منطقة لأيقام فيها الامتحان
نحن الآن أمام العودة للوطن للذين هم في الخارج وهو موضوع اجتماعي ووطني يهم الجميع وليس اللاجئين فقط ينبغي أن نناقشه بإبراز محاسنه وإبراز مساوئه َوكيفيه اسراعه أو حتى ابطائه حتى يتم بصورة سلسلة ولكن كالعادة اختطفته السياسة فايده المؤيدون للحكومة دون أي محازير وعارضه المعارضون للحكومة دون التوقف عند أي حسنة له.. وهكذا يتلاشى الموقف الصحيح في زحمة السياسة… الذي ندعو له هو تحرير حياتنا من السياسية وهذا يبدأ بالركون للرأى الفني وهذا يقع على عاتق العلماء والمتخصصين فهؤلاء يجب أن يتحرروا من قبضة السياسي الذي في داخلهم اولا ثم ذلك العاطل الذي يحترف السياسة.. ساعتها سوف تتسع مساحات التلاقى ويقل الاستقطاب وبالتالي حدة الصراع السياسي ويضيق الباب لدخول الأجنبي وننعم بشي من الاستفرار مثل بقية خلق الله… اقطعوا هذة الدائرة المرزولة بمحاربة الاحتراف السياسي… قوم يا عاطل شوف ليك شغلة تانية..
عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محرم إنجه: لابد من إخراج تركيا فورًا من السياسة ثنائية القطب
أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المملكة، محرم إنجه، الاستقطاب السياسي الحالي في تركيا.
وشدد إنجه في تغريدة على ضرورة إخراج تركيا بشكل سريع من السياسة ثنائية القطب، مفيدا أن ما يلزم لتحقق هذا هو إقرار مسار سياسي ثالث.
وأضاف إنجه أن السياسة في تركيا أصبحت أداة للعند أكثر من الخلافات الفكرية، وأن الناخبين أصبحوا مجبورون على التصويت لأطراف لا يرغبون فيها.
وأوضح إنجه أن هذا الوضع تسبب في إنحصار السياسة بين قطبين قائلا: “ هذا المسار الذي سيجمع الشرفاء من جميع الفئات سيخرج البلاد بسرعة من المأزق الذي تعانيه وسيعيد الثقة في العدالة والدولة ومؤسساتها”.
ولفتت تغريدة إنجه الانظار لتعارضها مع العبارات الداعمة لعمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وحزب الشعب الجمهوري التي أدلى بها في السابق.
وكان إنجه الذي انفصل سابقا عن حزب الشعب الجمهوري وأسس حزب المملكة، قد ذكر في كلمته خلال لقاء جماهيري في 22 مارس/ آذار في منطقة ساراتشهانه أن “الرئيس الشاب لحزب الشعب الجمهوري سيبذل قصارى جهده ليعاود الحزب تصدر القوائم” وتعهّد بهذا.
وأثارت تصريحات إنجه الأخيرة الذي أبدى كانت مواقفه في بعض الأحيان داعمة بشكل غير مباشر للرئيس رجب طيب اردوغان، آراء متفاوتة بالدوائر السياسية والرأي العام، حيث يرى البعض هذه التصريجات بأنها تغيير في الموقف السياسي لإنجه، بينما يرى البعض الآخر أن مساعي المسار الثالث قد تشكِّل بديلا جديدا في السياسة التركية.
وبذلك وعاود إنجه وهو مرشح رئاسي سابق، تأجيج النقاشات بشأن الاستقطاب السياسي في تركيا، وسط تساؤلات حول مدى الدعم الذي سيحظى به مقترحه لخلق مسار ثالث خلال الأيام القادمة.
Tags: أكرم إمام أوغلوالاستقطاب السياسي في تركياحزب الأمةحزب الشعب الجمهوريعمدة إسطنبولمحرم إنجه