القاهرة تختتم مؤتمر نيوسبيس أفريقيا 2025 بإطلاق مرحلة جديدة من التعاون الفضائي القاري والدولي.. والتوصيات تطالب بدعم المشاريع الناشئة والابتكار في قطاع الفضاء
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختُتمت، اليوم الخميس، فعاليات مؤتمر ومعرض نيوسبيس أفريقيا 2025، والذي استضافته وكالة الفضاء المصرية على مدار أربعة أيام متتالية في المدينة الفضائية المصرية بالقاهرة، بمشاركة غير مسبوقة من رؤساء وكالات الفضاء الأفريقية، وممثلي كبرى الشركات العالمية، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمبتكرين ورواد الأعمال في قطاع الفضاء.
وقد شكّل هذا الحدث منصة استراتيجية لتبادل الخبرات ومناقشة آفاق التعاون في مجال الفضاء، كما جسّد دور مصر المتنامي كمحور إقليمي لتكنولوجيا الفضاء في القارة.
شراكات استراتيجية جديدةشهد المؤتمر برئاسة الأستاذ الدكتور شريف صدقي، توقيع عدة مذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون مع جهات دولية رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، كان أبرزها مع شركة سولافوني اليابانية، وذلك في مقر الوكالة بالقاهرة يوم 23 أبريل 2025.
تهدف مذكرة التفاهم مع سولافوني إلى تطوير تقنيات تحليل بيانات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، من خلال مشاريع وبرمجيات متخصصة، مع التأكيد على تبادل الخبرات. وتشمل الاتفاقية التعاون في تطوير البرمجيات وتحليل البيانات الفضائية.
كما شهدت الفترة الأخيرة توقيع وكالة الفضاء المصرية مذكرات تفاهم مع وكالات فضاء عربية ودولية، من بينها وكالة الإمارات للفضاء، لتعزيز التعاون في مجالات الأنشطة الفضائية المدنية، وتبادل الأبحاث والتكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية في علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع مشتركة تخدم التنمية المستدامة وتدعم الاقتصاد القائم على المعرفة.
تعزيز التعاون في مجالات الأنشطة الفضائية المدنيةتعكس هذه الاتفاقيات حرص مصر على تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية في قطاع الفضاء، وتطوير قدراتها التقنية والعلمية بما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية "مصر 2030"، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجال الفضاء وتطبيقاته السلمية كما تم تعزيز الشراكة مع عدد من الشركات الرائدة في صناعة الفضاء من بينها:
• شركة ThrustMe الفرنسية المتخصصة في حلول الدفع الكهربائية للأقمار الصناعية.
• شركة Maxar Technologies الأمريكية الرائدة في مجال الصور الفضائية والتحليلات.
• شركة ArianeGroup الأوروبية المختصة بتقنيات إطلاق الصواريخ.
• شركة Dragonfly Aerospace الجنوب أفريقية العاملة في تطوير كاميرات الأقمار الصناعية.
• شركة SatRev البولندية المتخصصة في الأقمار الصناعية النانوية.
• بالإضافة إلى ممثلين من شركات Airbus، Surrey Satellite Technology، وEOS Data Analytics.
إطلاق تاريخي لمقر الوكالة الأفريقية للفضاءوتزامن المؤتمر مع تدشين المقر الدائم للوكالة الأفريقية للفضاء (AfSA) في المدينة الفضائية المصرية، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التنسيق القاري في السياسات الفضائية، ودعم تنفيذ مشروعات كبرى، وبرامج مراقبة الأرض لخدمة التنمية المستدامة في القارة.
جلسات حوارية رفيعة المستوىشهد اليوم الختامي جلسات نقاش حول:
• تحديثات أنشطة وكالات الفضاء الأفريقية، حيث عرضت مجموعة من رؤساء الوكالات آخر مستجدات برامجهم الوطنية.
• الرؤية الفلكية لأفريقيا، التي سلطت الضوء على دور علوم الفضاء في دعم الأمن الغذائي والتغيرات المناخية.
• النظام البيئي الفضائي المصري، الذي قدم من خلاله ممثلو القطاع الخاص خريطة طريق نحو توطين صناعة الفضاء وتحويل مصر إلى مركز إقليمي متكامل.
• فرص تطوير منصات الإطلاق المحلية، ضمن استراتيجية تقليل الاعتماد على البنى التحتية الأجنبية.
لقاءات ثنائية هادفةوعلى هامش الفعاليات، عقد الأستاذ الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع وفود رسمية وشركات دولية، ركّزت على فتح آفاق جديدة للتعاون في التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتسويق الصور الفضائية عبر المنصات الرقمية التي تطورها الوكالة.
توصيات ختامية نحو فضاء أفريقي موحداختتم المؤتمر بإصدار مجموعة من التوصيات الطموحة، من أبرزها:
• دعم المشاريع الناشئة والابتكار في قطاع الفضاء.
• تفعيل الأطر القانونية والتنظيمية لتيسير التعاون بين الدول والشركات.
• توسيع الاستثمارات في البنية التحتية الفضائية، بما يتماشى مع أهداف أجندة أفريقيا 2063.
معرض متكامل واهتمام إعلامي واسعرافق المؤتمر معرضٌ تقنيٌ متخصصٌ شهد حضورًا لافتًا من الشركات العارضة والمؤسسات البحثية، حيث تم عرض أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء. كما حظي الحدث بتغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بمستقبل الفضاء في القارة الأفريقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكالة الفضاء المصرية فی قطاع الفضاء التعاون فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال العام يشارك ممثلا عن مصر في افتتاح قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية في دورتها ال17 بأنجولا
شارك المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، في افتتاح أعمال الدورة السابعة عشر من قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية، والتي انطلقت في العاصمة الأنجولية لواندا، وتم افتتاحها رسميا من قبل جواو لورينسو رئيس جمهورية أنجولا، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والوزراء، وأكثر من 2000 من المستثمرين والمصرفيين ورواد الأعمال والمبتكرين من مختلف القطاعات.
وتُعقد القمة هذا العام تحت شعار: "مسارات إلى الرخاء.. رؤية مشتركة للشراكة الأمريكية الأفريقية"، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية، ودعم جهود تحقيق التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي الإقليمي، إلى جانب تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة في الدول الأفريقية، وتحفيز التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، وتركز على عدد من القطاعات منها الطاقة والتعدين والبنية التحتية والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتمويل.
في تصريح له على هامش الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد المهندس محمد شيمي، أن المشاركة المصرية في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية تأتي انطلاقًا من حرص الدولة على تعزيز حضورها في المحافل الاقتصادية الدولية، وبناء شراكات اقتصادية مع مختلف دول العالم، ولا سيما تعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة والدول الأفريقية، بما يواكب توجهات الدولة نحو دعم جهود التنمية الشاملة والمستدامة في القارة الأفريقية.
أوضح الوزير، أن هذه القمم تمثل منصات هامة لتعزيز الحوار البنّاء بين الدول، وترسيخ رؤية مشتركة تقوم على أسس التنمية المتوازنة والازدهار المشترك، مؤكدًا أن مصر تعمل على دفع التعاون مع دول القارة والولايات المتحدة إلى آفاق أرحب، عبر تعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي، وتبادل الخبرات، واستثمار الإمكانات الهائلة والفرص الواعدة التي تتيحها الأسواق الأفريقية.
في سياق متصل، ثمّن وزير قطاع الأعمال العام العلاقات التاريخية الوطيدة والروابط الأخوية التي تجمع بين مصر وأنجولا، وما تشهده من تطور ملموس على مختلف الأصعدة، مؤكدًا الحرص على تعزيز أطر الشراكة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيدا بالدور المحوري الذي تضطلع به أنجولا في استضافة هذه القمة البارزة، والتي تأتي في عام تحتفل فيه بالذكرى الخمسين لاستقلالها، وتتولى فيه رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2025.
وتستمر فعاليات القمة حتى 25 يونيو، وتتضمن موائد مستديرة وجلسات حوارية ولقاءات ثنائية بين الشركات، إلى جانب منتديات استثمارية ومعارض. وتعد القمة من أهم منصات الأعمال التي تُعقد سنويًا على مستوى القارة الأفريقية، ويتم تنظيمها من قبل مجلس الشركات في أفريقيا، بالتناوب بين إحدى الدول الأفريقية والولايات المتحدة.
كما يجري المهندس محمد شيمي على هامش أعمال القمة، عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء، رؤساء الوفود, وممثلي الشركات الكبرى والمنظمات الدولية.
وتُعد القمة منصة هامة لبناء شراكات اقتصادية ذات منفعة متبادلة، وتستهدف تشجيع الاستثمار المباشر من الشركات الأمريكية في الأسواق الأفريقية، ودعم التكامل الإقليمي، وتبادل الخبرات، وتعزيز مجالات التعاون والروابط الاقتصادية وتوسيع فرص الاستثمار.