الناتو: موقفنا موحد بشأن اعتبار روسيا تهديداً طويل الأمد
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، يوم الخميس، أن الحلفاء الغربيين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، موحَّدون في اعتبار روسيا "تهديداً طويل الأمد" على أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية، وذلك في ظل استمرار النزاع مع أوكرانيا، الذي دخل عامه الثالث دون مؤشرات واضحة على حل قريب.
وجاءت تصريحات روته خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث قال: "نحن جميعاً متفقون في حلف الناتو على أن روسيا تمثل تهديداً طويل الأمد لأراضي الحلف، وكذلك للأمن الإقليمي الأوروبي الأطلسي ككل".
وأضاف: "يوجد حل مطروح أمام روسيا، والكرة الآن في ملعب موسكو". كما شدد على أن أداء أوكرانيا في هذا المسار التفاوضي "يستحق التقدير".
ورفض روته الكشف عن تفاصيل بنود المفاوضات بين موسكو وكييف أو طبيعة التنازلات المطروحة من الطرفين، مشيراً إلى أن الإفصاح عنها "لن يخدم عملية السلام"، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن ضغوط أمريكية تمارس على أوكرانيا للقبول باتفاق يصب في مصلحة موسكو، قائلاً إن "هذا ليس دقيقاً".
وخلال اللقاء، أشار روته أيضاً إلى أن الرئيس ترامب لا يزال يصر على ضرورة وفاء الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو بالتزامها بإنفاق 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما وصفه الأمين العام بأنه "ضروري، لكنه غير كافٍ وحده"، مضيفاً: "نسبة 2% لا تكفي لحماية أراضينا بشكل كامل، ولا بد من تعزيز الإنفاق الدفاعي إذا أردنا التصدي لأي تهديد محتمل، سواء من روسيا أو غيرها". وشدد على أن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتحالف الناتو"، رغم تركيزها المتزايد على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي الجهة المقابلة، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في مقابلة مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أن بلاده "مستعدة للتوصل إلى اتفاق" ينهي الحرب الجارية في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن هناك "نقاطاً محددة وعناصر تحتاج إلى ضبط" قبل الوصول إلى تسوية نهائية.
وقال لافروف إن موسكو "منشغلة الآن بهذه العملية تحديداً"، مضيفاً أنه ليس في موقع مناسب للكشف عن تفاصيل الاتفاق المرتقب، خاصة أن "الرئيس الأمريكي لم يفعل ذلك".
ورأى لافروف أن هناك إشارات إيجابية تدل على أن المسار يسير في الاتجاه الصحيح، ملمّحاً إلى وجود تفاهمات مبدئية لم يعلن عنها بعد. كما نوّه إلى دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقاربة الأزمة الأوكرانية، قائلاً: "ترامب هو تقريباً الرئيس الوحيد على هذا الكوكب الذي أدرك أهمية معالجة الجذور الحقيقية للمشكلة الحالية"، في إشارة إلى انتقاده السابق لتوسعات الناتو ودعواته السابقة للتفاوض المباشر مع موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو روسيا أوكرانيا ترامب روسيا وأوكرانيا على أن
إقرأ أيضاً:
تايمز: قمة الناتو ستكون قصيرة وممتعة لتناسب تركيز ترامب
قالت صحيفة تايمز إن دبلوماسيين أكدوا أن قمة حلف شمال الأطلس (ناتو) الأسبوع المقبل في لاهاي ستقتصر على جلسة واحدة مدتها ساعتان ونصف، إدراكا منهم لنفور الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاجتماعات الطويلة.
وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير بقلم برونو ووترفيلد- أن الخطة هي أن تكون قمة الناتو الأسبوع المقبل "قصيرة وممتعة"، لأنها مصممة خصيصا لتلائم مدى تركيز ترامب المحدود، وذلك لتجنب الانفعالات والزلات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج وإيران تجيد التصويبlist 2 of 2واشنطن بوست: على إسرائيل أن تكمل المهمة في إيران بنفسهاend of listويجتمع الحلف في لاهاي يوم الثلاثاء المقبل لوضع أهداف طموحة جديدة للإنفاق الدفاعي للحكومات الوطنية، وسيكون قصيرا للتعامل مع ترامب الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ولا يصبر على الاجتماعات الطويلة، حسب الصحيفة.
وعادة ما تكون قمة الناتو 3 اجتماعات، كل منها مدته ساعتان ونصف، وتركّز على الشؤون الجيوسياسية والإستراتيجية، أما هذه المرة فستكون جلسة واحدة مدتها ساعتان ونصف فقط.
الخطة هي أن تكون قمة الناتو الأسبوع المقبل قصيرة وممتعة، لأنها مصممة خصيصا لتلائم مدى تركيز ترامب المحدود، وذلك لتجنب الانفعالات والزلات
وسيقتصر بيان القمة الذي يحدد أهداف إنفاق الناتو -حسب الصحيفة- على 5 فقرات فقط، ويصر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته على التركيز على قرار واحد يتعلق برفع الإنفاق الدفاعي للناتو إلى 5%.
وقال دبلوماسي إن "الأمر يتعلق بالحفاظ على تركيز القمة واختصارها ووضوحها"، وأضاف "قد يكون ترامب غير صبور، وقد قال بنفسه إن فترة تركيزه قصيرة، وكلما كانت الفترة أقصر، كان ذلك أفضل".
ويأتي هذا التغيير على خلفية قمة مجموعة الدول السبع التي عُقدت نهاية هذا الأسبوع، عندما غادر ترامب مبكرا قبل أن يطلق انتقادات لاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد القادة الآخرين.
ووفقا لبرنامج القمة، لن يعقد ترامب مؤتمرا صحفيا مع روته كما جرت العادة، بل سيقدم قرار الإنفاق على أنه انتصار لترامب شخصيا بعد عقود من المحاضرات التي ألقاها الرؤساء الأميركيون على الحلفاء الأوروبيين.
إعلانودعت كايا كالاس، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى الحفاظ على وحدة الناتو الهشة في وقتٍ شككت فيه إدارة ترامب في دور أميركا كضامنٍ رئيسي لأمن التحالف، وقالت "عندما يجتمع قادة الناتو الأسبوع المقبل، فإن الحفاظ على وحدة الحلف لا يقل أهمية عن زيادة الإنفاق على الدفاع".
وقد دُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة، لكن مع خفض رتبته الدبلوماسية لتجنب أي لقاء محرج مع ترامب الذي اصطدم به في الماضي، كما تقول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن نص القمة سيواصل وصف روسيا بأنها "تهديد مباشر"، لكنه لن يكرر التصريحات السابقة بأن أوكرانيا لديها طريق "لا رجعة فيه" نحو عضوية الناتو.