في مشهد يخالف البروتوكول المعتمد، اقتربت الراهبة الفرنسية الأرجنتينية جنيفياف جانينجروس، البالغة من العمر 81 عاما، من منطقة محظورة ومخصصة فقط للكاردينالات والأساقفة والكهنة لتصلي أمام نعش البابا فرنسيس.

تركوها تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى

وأحدثت الراهبة الحيرة بين الحضور حيث إنها خرقت بروتوكول الفاتيكان، وشقت طريقها وسط كرادلة وأساقفة ورجال دين محليين وأجانب، ثم تقف وتلقي نظرة دامت أكثر مما ينبغي على النعش المسجى فيه جثمان البابا.

موعد طقس إغلاق نعش بابا الفاتيكان | تفاصيليرحل الشخص ويبقى أثره.. الملكة رانيا قرينة العاهل الأردني تنعى بابا الفاتيكانصديقة قديمة للبابا

وتعد تلك السيدة راهبة فرنسية أرجنتينية الأصل، صديقة قديمة للبابا، اسمها Geneviève Jeanningros وأصغر سنا منه بسبع سنوات، وأنها الوحيدة التي سمحت لها دائرة البروتوكول في الحاضرة الفاتيكانية، بالوصول إلى الحبال المحددة مساحة الاقتراب من النعش.

كانت الراهبة تحمل حقيبة خضراء على ظهرها، حين وصلت وتأملت النعش لدقائق، مررت خلالها قطعة من الورق على وجهها، لمسح دموع انهمرت من عينيها، من دون أن تدري كما يبدو أنها خرقت مادة من البروتوكول الفاتيكاني الصارم، تجعل الوداعات الأولى للبابا المتوفى مقتصرة على الكرادلة والأساقفة والشخصيات الدينية، محلية وأجنبية. "إلا أن إصرارها على الوقوف بجانب نعش فرانسيسكو، كان مدفوعًا برغبة قوية في تكريم صديق قديم" بحسب تعبير صحيفة Clarin الواسعة الانتشار بالأرجنتين.

تعود علاقة الصداقة القديمة بين البابا والراهبة إلى وقت كان فيه فرنسيس مجرد Jorge Bergoglio الشاغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس"، على حد ما نقلت صحيفة El Pais الإسبانية عن مصدر لم تسمه.

انفجرت بالبكاء

وأظهرت لقطات مصورة الراهبة وهي تتقدم نحو الحاجز الذي يحيط بالنعش بمساعدة أحد المسؤولين الذي رافقها بلطف، وبمجرد اقترابها من النعش، انفجرت بالبكاء تأثرا، بينما امتنع رجال الأمن عن التدخل، احتراما للحظة الوداع الإنسانية.

وتُعد جانينغروس شخصية معروفة في الفاتيكان، إذ كانت تحرص على حضور اللقاءات الأسبوعية للبابا، وتركّز جهودها الإنسانية على تعزيز الشمولية والتعاطف مع المجتمعات المهمشة والفقيرة.

وفي يوليو الماضي، قام البابا فرنسيس بزيارة خاصة لها في منطقة أوستيا الساحلية بالقرب من روما، حيث التقى بها في ساحة "لونا بارك"، تكريما لمسيرتها في العمل الإنساني.

وشارك مشيعون من جميع أنحاء العالم في موكب بطيء ومتدرج عبر الممر الرئيسي لكاتدرائية القديس بطرس، لإلقاء النظرة الأخيرة على البابا فرنسيس.

وفقا للسلطات، زار نحو 20 ألف شخص الكاتدرائية خلال أول 8 ساعات ونصف الساعة.

طباعة شارك البابا فرانسيس جثمان البابا المسجى بروتوكول الفاتيكان نعش فرانسيسكو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البابا فرانسيس بروتوكول الفاتيكان البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية

دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".

وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".

وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".

وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".

وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".

إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".


وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".

جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.

وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • خيري رمضان: شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان الراحل وقعا وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • ستاندرد آند بورز تُبقي التصنيف الائتماني لفرنسا عند AA- مع نظرة مستقبلية سلبية
  • نظرة على أرقام علي معلول مع الأهلي بعد رحيله عن الفريق
  • ترامب: أنقذنا الصين من الانهيار الاقتصادي... لكنها خرقت الاتفاق
  • جريمة لا تغتفر.. إسرائيل تحرم 11 ألف مريض سرطان من تلقي العلاج
  • نظرة على الشرق الأوسط في عقل ترامب
  • إهداء من سلطان لـ «القلب المقدس» في ميلان على «مرسوم بابوي للبابا أوربان الثامن»
  • البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
  • انقطاع 11 ألف مريض سرطان في غزة عن تلقي علاجهم قسرا
  • الاستئناف: فتح باب تلقي الشكاوى للخدمات المميكنة والحد الأقصى 500 جنيه