25 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: تُشير خطوة الإطار التنسيقي بالنزول بقوائم انتخابية متعددة إلى استراتيجيةٍ سياسيةٍ تحمل في طياتها طموحاً ومخاطرة.

ويُبرز قرار الإطار، كما كشف النائب عامر الفايز، رغبةً في قياس الثقل الشعبي لكل كيانٍ سياسي، كأن الساحة الانتخابية تتحول إلى ميدانٍ لاختبار النفوذ.

و تُعكس هذه الخطوة محاولةً لرسم خريطةٍ دقيقةٍ للجمهور العراقي، حيث يُصبح كل حزبٍ مرآةً تعكس مدى قبوله في الشارع فيما تُضفي هذه الاستراتيجية طابعاً تنافسياً، لكنها تُثير تساؤلاتٍ حول وحدة الإطار وتماسكه أمام تحدياتٍ سياسيةٍ متشابكة.

الناخبون، من خلال هذا القرار، سيكون لهم حريةً أوسع في اختيار الكتلة أو الحزب الذي يُمثلهم، وهو ما يُشبه دعوةً للعراقيين لإعادة صياغة المشهد السياسي بأصواتهم.

كما تُظهر هذه الخطوة إيماناً ظاهرياً بالديمقراطية، إذ يُتيح الإطار للناخب أن يُحدد مصير الكيانات السياسية. لكن، تُخفي هذه الحرية تحدياً كبيراً، إذ قد تُؤدي القوائم المتعددة إلى تشتت الأصوات الشيعية، مما يُضعف موقف الإطار أمام القوى السياسية الأخرى، كالكرد والسنة، الذين قد يستفيدون من هذا الانقسام.

و تُسلط هذه الخطوة الضوء على إشكاليةٍ أعمق تتعلق بالتوازن بين التنافس والوحدة داخل الإطار التنسيقي.

و يُحاول الإطار، من جهة، تعزيز شرعيته الشعبية عبر قياس قوته الحقيقية، لكن من جهةٍ أخرى، يُعرض نفسه لخطر التفكك الداخلي إذا لم تُدار التنافسية بحنكة.

وتُثير هذه الاستراتيجية مخاوف من أن تتحول الانتخابات إلى ساحةٍ لتصفية حساباتٍ داخلية، بدلاً من منصةٍ لتعزيز النفوذ السياسي للإطار.

و تُبرز الآراء في الشارع العراقي، كما تُظهر منصات التواصل، انقساماً بين مؤيدٍ يرى في القوائم المتعددة فرصةً لتجديد الدماء السياسية، ومعارضٍ يخشى من تشتتٍ يُفقد الإطار زخمه.

كما تُنذر الخطوة بمستقبلٍ انتخابيٍ مضطرب، حيث يتوقف نجاح الإطار على قدرته على تحويل التنافس إلى قوةٍ موحدةٍ بعد الانتخابات.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي يكشف سبب أزمات الفنانين

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن كثيرًا من الأزمات التي يواجهها الفنانون والكتاب في الوقت الحالي سببها الخلط بين ما يمكن قوله داخل الدوائر الخاصة، وما يجوز طرحه عبر وسائل الإعلام التي تخاطب الملايين.

موضحًا أن الإنسان قد يقول أشياء بين أصدقائه تُفهم في سياقها الصحيح، دون أن يقصد بها الإساءة أو التقليل من أي عمل فني أو مقارنته بشخصيات أو رموز دينية أو تاريخية، وهو أمر مستحيل بطبيعته مهما بلغت صعوبة التجربة الفنية.

وأضاف "الشناوي"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذا النوع من الحديث يمر بشكل طبيعي داخل الدائرة الصغيرة للأصدقاء، حيث يكون المقصود هو التعبير عن صعوبة التجربة أو ثقل المسؤولية الفنية، لكن عندما يُقال الكلام نفسه عبر وسائل الإعلام، فإنه لا يمر بنفس السلاسة، ويتحول إلى أزمة حقيقية.

وأوضح أن هذا الدرس يجب أن يُستوعب ليس فقط بالنسبة لأحمد مراد، بل لكثير من الفنانين، مستشهدًا ببعض المواقف التي مر بها فنانون آخرون مثل عمرو يوسف، مؤكدًا أن ما يمكن قوله بين الأصدقاء قد يمر دون مشاكل، لكنه في المجال العام يثير ردود فعل واسعة.

وتحدث عن مفهوم "الإطار الدلالي" في علم الاجتماع، موضحًا أن كل كلمة لها معنى مباشر وآخر غير مباشر، وأن هذا الإطار يكون واضحًا داخل المجموعة الواحدة التي تجمعها علاقة صداقة وفهم مشترك، لكن بمجرد الخروج من هذه الدائرة، يختفي الإطار الدلالي، ويُساء فهم المقصود، فتقع المشكلة.

طارق الشناوي: أم كلثوم تُمثل الذروة الفنية المُطلقة منتدى طرابلس يدق ناقوس الخطر للحفاظ على الهوية العربية في العالم الرقمي دراسة: مضغ الطعام ببطء يقلل خطر زيادة الوزن ويحسن الهضم طارق الشناوي: النجومية في الدور لا الاسم الشناوي: محمد هنيدي فنان موهوب بالفطرة.. وهذا هو التحدي الذي يواجهه إحالة متهم للجنايات بتهمة هتك عرض طليقته وخدش حياء طفلته بالتجمع الخامس طارق الشناوي: البطولة المطلقة «أكذوبة» والفنان الحقيقي لا يقيس نجاحه بترتيب اسمه في التترات طارق الشناوي: حساسية ترتيب الاسم أثّرت على مسيرة خالد النبوي طارق الشناوي: النجومية الحقيقية لا تُقاس بالإيرادات.. ومحمد رمضان مثال على المشروع الفني المتوازن المخرج خالد جلال: الفنان اشرف عبدالباقي ترك خشبة المسرح للمواهب الشابة بالمنيا خبيرة أمن إقليمي : نتنياهو يتجاهل خطة السلام.. وجود قوة دولية يردع انتهاكات اسرائيل وداعًا للثقوب السوداء.. محافظ الجيزة يتابع أعمال غلق الفراغات أسفل الدائري الجنوبي بحي الطالبية التعرض للهواء الطلق يوميًا يحسن صحة الرئة ويقلل الشعور بضيق التنفس حجاج وعبد الغني وباباكستا وكولونيا يشاركون في ندوة "الإسكندر بين الأسطورة والمدينة"

مقالات مشابهة

  • ما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية… معركة الرئاسة بين السوداني والمالكي
  • التحيوي: تخفيض رسوم تراخيص المحال العامة بادرة إيجابية تخفف العبء المالي المؤقت
  • المونيتور: مخاطرة الانتقالي في حضرموت تشعل القتال في اليمن والمنافسة الشرسة بين الإمارات والسعودية
  • المغرب يراهن على الأرض والجمهور لكتابة تاريخ جديد بكأس أفريقيا
  • طارق الشناوي يكشف سبب أزمات الفنانين
  • الوجوه المتعددة للبذاءة (4)
  • زيدان: اختيار الرئاسات الثلاثة بيد القوى السياسية العراقية
  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • لجنة الإشراف على انتخابات مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين تعلن القوائم النهائية للمرشحين والناخبين للدورة التاسعة
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق