واجهت محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة، سعيد الناصري، رئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي للكرة القدم، بمحاضر استماع « إسكوبار الصحراء »، الأخير اتهم الناصري ب »الاستيلاء » على خمس شقق يملكها بمدينة السعيدية، من بينها شقة على شكل فيلا بيعت بمبلغ 150 مليون سنتيم، وعلى سيارات واستغلال شقة أخرى.

وخلال الاستماع إليه من الضابطة القضائية، صرح « إسكوبار الصحراء » قائلا : »بعت خمس شقق لفائدة الناصري في السعيدية، إحداها فيلا بمبلغ 150 مليون سنتيم. استولى على هذه الشقق دون أن يسلمني ثمنها، كما نصب علي في مجموعة سيارات واستغل ثقتي به بصفته عنصرا ينتمي إلى نفس شبكة مخدرات ».

من جانبه، نفى سعيد الناصري بشدة هذه الاتهامات، مطالبا بتقديم دليل واحد يثبت ادعاءات « إسكوبار الصحراء »، مخاطبا المحكمة، « غير يجيب ليا ما يثبت، بعد ذلك يمكن للمحكمة أن تعدمني ».

وأكد الناصري أنه اشترى فقط من اسكوبار شقتين، قائلا: « صعب أن نواجه شيئاً لا يوجد. هو يتحدث عن خمس شقق من طرف شركة معينة، أي هناك إجراءات قانونية. ليعطني وثيقة واحدة تؤكد هذا الشيء. أؤكد، اقتنيت شقتين فقط.. ».

وأوضح الناصري، أنه أدى ثمن الشقتين عن طريق مقايضة بسيارة مرسيدس صادرة في  2014. لكن « إسكوبار الصحراء » زعم أن السيارة ملكه، في حين أدلت الفنانة لطيفة رأفت بشهادتها للشرطة بأنها كانت على متنها سنة 2013، وهو ما استبعده الناصري مؤكدا أن نوع السيارة وصنفها يعود إلى سنة 2014، متسائلا « كيف ستكون السيارة صادرة في سنة 2013 ».

إلى ذلك، تطرقت المحكمة إلى محاضر الاستماع فؤاد اليزيدي، بكون الشقتين التي ليست في ملكيته . وعلق الناصري على هذا الأمر قائلا « أقول له ما يديرش ليا قنطرة يدوز عليها ».

وأضاف، « بعت لفؤاد شقتين، هم أرادوا أن يخرجوه من هذه الورطة، لكي لا يظهر على أنه كاذب، لا أعرف مع من أتفق، لكني أشدد على أنني بعت له شقتين »، مدليا للمحكمة بالوثائق.
وأضاف الناصري: « أنا لا أكذب، عندي ما يفيد أنني بعت له شقتين التي أملكها، واحدة بعتها بوكالة والثانية عبر مبالغ ».

كما أوضح الناصري طبيعة علاقته بفؤاد اليزيدي، مشيرا إلى أن « اسكوبار الصحراء » هو من عرفه عليه، وكان يتصل به لمنحه دعوات لحضور مباريات الوداد بالدار البيضاء. وقدم الناصري للمحكمة عقدين موقعين من طرف فؤاد اليزيدي، بالإضافة إلى شيك بمبلغ 12 مليون و500 سنتيم سلمه لموثق، في محاولة لدحض أقوال اليزيدي الذي زعم أنه لم يشتر منه أي شيء.

علاوة على ذلك، تقدم سعيد الناصري بالطعن في محضر الاستماع الى الشاهد وسام نذير، وقال « اطعن في هذا المحضر جملة وتفصيلا لأنه  شاهد غير موجود، كما أن محضر الاستماع إليه موقع من طرف شاهد آخر لم يتم استدعاءه..أسامة باهي ».

وفي تطورات مثيرة خلال جلسة الاستماع إلى سعيد الناصري، واجهت المحكمة الأول مع فؤاد اليزيدي، حيث جدد الأخير، تأكيد أقواله السابقة أمام المحكمة، مصرحا بأن الناصري قد كلفه ببيع شقتين تبين لاحقا أنهما مملوكتان لـ « اسكوبار الصحراء » وليستا في ملكية الناصري.

وقد استدل اليزيدي على أقواله بتقديم تحويلات بنكية تؤكد قيامه بتحويل مبلغ 65 مليون سنتيم للناصري.

في المقابل، نفى الناصري بشدة أقوال فؤاد اليزيدي، وأكد أن الأموال التي تسلمها كانت تخص شقيقه وليست ناتجة عن بيع شقق « اسكوبار الصحراء ». وأوضح أن عدم تسليمه الأموال في يوم البيع مباشرة.

إلا أن اليزيدي رد على ذلك بالتأكيد على أنه هو الآخر لم يتسلم ثمن الشقق في نفس يوم البيع، وهو ما يفسر عدم تسليمه المبلغ للناصري في حينه.

وختم الناصري تعقيبه بالإصرار على أنه تسلم مبالغ الشقتين اللتين قام اليزيدي ببيعهما له، وليست شقق « اسكوبار »، واتهم اليزيدي بالتهرب من الإجابة الواضحة ومحاولة التلاعب بالتواريخ.

كلمات دلالية إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسكوبار الصحراء سعيد الناصري محكمة الاستئناف اسکوبار الصحراء إسکوبار الصحراء سعید الناصری

إقرأ أيضاً:

في لقاء يوليو الفكري .. خبراء: التعليم الناصري صنع طبقة وسطى واعية

شهدت فعاليات ملتقى يوليو الفكري جلسة ثرية بعنوان "جمال عبدالناصر والحراك الاجتماعي"، شارك فيها نخبة من المفكرين والخبراء، الذين ناقشوا الدور الذي لعبه التعليم في حقبة ثورة يوليو، وتأثيره على تشكيل الطبقة الوسطى.


من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الصاوي، أن التعليم في عصر محمد علي لم يكن موجها لتحقيق حراك اجتماعي، بل خُصص لخدمة احتياجات الجيش، من خلال افتتاح المدارس العليا والمصانع، مشيراً إلى أن التعليم الحقيقي الدافع للحراك الاجتماعي بدأ في عهد عبدالناصر.

فيما روت الكاتبة سلوى بكر تجربتها الشخصية، قائلة إن منى عبدالناصر كانت زميلتها في مدرسة كوبري القبة، مؤكدة أن التعليم في العهد الناصري ساهم في توسيع الطبقة الوسطى وخلق حالة من الاستنارة، بينما أصبحت تحويلات المصريين في الخارج أحد مصادر الدخل القومي آنذاك. وانتقدت بكر النخبوية التعليمية التي تسببت لاحقاً في "قهر الشعب بالتعليم".

من جانبه، قال المفكر محمد السعيد إدريس إن ثورة يوليو نجحت في إلغاء الفوارق الطبقية بالتعليم، إلا أن الوضع الراهن يشهد تحول التعليم إلى حالة من "الطبقية"، حيث أصبح التعليم الخاص متفوقًا على الحكومي، مشدداً على تهميش اللغة العربية والتعليم الإسلامي.

أما الدكتور طارق فهمي حسين، فلفت إلى أن توجهات يوليو انتهت فعلياً مع بداية سبعينيات القرن الماضي.

من ناحيته، أكد السفير محمد عبدالمنعم وجود حملة ممنهجة لتشويه ثورة يوليو وزعيمها جمال عبدالناصر، في مقابل محاولات لتجميل عصر أسرة محمد علي، مبرزًا أن التعليم يظل مدخلاً رئيسيًا للحراك الاجتماعي، لكنه لا يتحقق دون وعي مجتمعي حقيقي بقيمته.

طباعة شارك ملتقى يوليو الفكري حقبة ثورة يوليو عبدالناصر

مقالات مشابهة

  • في لقاء يوليو الفكري .. خبراء: التعليم الناصري صنع طبقة وسطى واعية
  • بعد 85 يوماً.. موظفو كوردستان يتسلّمون راتباً واحداً وسط مخاوف عودة الأزمة
  • 33 يوم رايح جاي من القسم للمحكمة.. ليندا راقصة قلبت الساحل ونشرت الفجور
  • "لجان المقاومة": القصف اليمني يثبت الصدق في دعم شعبنا ومقاومته ضد الإبادة
  • هل تشغيل القرآن عند النوم حرام؟.. انتبه لـ5 حقائق لا تعرفها
  • العربي الناصري: التجمهر أمام السفارات محاولة مرفوضة لضرب الدولة المصرية
  • بطول 1300 متر.. تطوير وتأهيل شارع الفضل اليزيدي في تاروت
  • «أطيافنا أطيافكم».. يجعل الصحراء بطل الشاشة
  • المركزي الأوروبي يثبت أسعار الفائدة وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية
  • شجار عنيف وسرقات خلال حفل بالدار البيضاء