25 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أطلق تقرير صندوق النقد الدولي الأخير صافرة إنذار مدوية: الاقتصاد العراقي يواجه شبح انكماش بنسبة 1.5% في 2025، مدفوعاً بتهاوي أسعار النفط وتداعيات الحرب التجارية العالمية.

وبينما يحذر الخبراء من مخاطر الاعتماد الأحادي على النفط، يراهن مستشارون حكوميون على احتياطيات العملة الأجنبية كدرع واقية.

فهل ينجح العراق في تحدي التوقعات القاتمة، أم يغرق في مستنقع التقلبات النفطية؟

و تراجعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية منخفضة، لامست 65 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ70 دولاراً المعتمدة في الموازنة العراقية.

ويربط التقرير هذا التراجع بتباطؤ الطلب العالمي، مع تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما ينذر بركود اقتصادي عالمي محتمل.

ويتناقض هذا التحذير مع توقعات سابقة للصندوق في أكتوبر 2024، كانت تتوقع نمواً بنسبة 4.1%، ما يعكس عمق الأزمة النفطية الحالية.

ويعتمد العراق على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته، مما يجعله رهينة لتقلبات السوق العالمية. ويحذر الخبير نبيل المرسومي من أن الموازنة مثقلة بأعباء مالية متزايدة، تشمل رواتب الموظفين، استيراد الغاز، والرعاية الاجتماعية، بينما تتطلب تغطية الإنفاق سعر نفط عند 92 دولاراً للبرميل، وهو رقم بعيد عن الواقع الحالي.

ويدعو خبير الطاقة كوفند شيرواني إلى تقليل الاعتمادية النفطية عبر تنشيط الزراعة، الصناعة، والسياحة، مشيراً إلى أن دول الخليج بدأت بالفعل هذا التحول. ويؤكد أن انخفاض الأسعار لن يهدد الرواتب، لكنه سيضرب الموازنة الاستثمارية، مما يفاقم التحديات الاقتصادية في 2025.

وينتقد المستشار الحكومي مظهر محمد صالح توقعات الصندوق، معتبراً إياها مبالغاً فيها، ويشدد على أن احتياطيات العراق الأجنبية تشكل حصانة ضد الانكماش.

ويطالب صالح بتحوط دقيق لدعم التنمية المستدامة والخدمات العامة، مع إعطاء الأولوية للرواتب والرعاية الاجتماعية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

العراق وسوريا يجريان مباحثات في مجالات النفط والغاز والطاقة

12 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: بحث نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني السواد، اليوم الثلاثاء، مع وزير الطاقة السوري محمد بشير، التعاون بين البلدين في مجالات النفط والغاز والطاقة.

وذكر بيان لوزارة النفط، ان “السواد التقى الوزير السوري، واكد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين واهمية استمرارها بما يخدم المصالح الوطنية للبلدين، مشيراً إلى خطط العراق بشأن تعدد منافذ تصدير النفط الخام في ظل الزيادة في الطاقات الانتاجية، فضلا عن إعطاء مرونة في عمليات التصدير، منوها إلى خط تصدير النفط بين العراق وسوريا الذي كان عاملا في العقود السابقة، واهمية تجديده او تأهيله في الوقت الراهن”.

واضاف الوزير ان “العراق حقق انجازات كبيرة في مجالات استثمار الغاز ومجال تكرير النفط، ويسعى لزيادة الطاقات التصديرية من المنافذ الجنوبية، واستئناف التصدير من الانبوب التركي عبر ميناء جيهان، فضلا عن دراسة مقترحات التصدير عبر خط بانياس السوري، وخط طرابلس اللبناني”.

وأوضح السواد، “بشأن مشروع خط انبوب بصرة – حديثة (56 عقدة) بطاقة 2,250 مليون برميل، الذي سيؤمن كميات التصدير عبر المنافذ المذكورة انفا، فضلا عن تأمين النفط الخام للمصافي العراقية، التي تحتاج إلى كميات إضافية من النفط الخام في ظل زيادة الطاقات الانتاجية لها، مشيرا إلى تحقيق العراق الاكتفاء الذاتي من انتاج مادتي زيت الغاز، والنفط الأبيض، وفي نهاية العام الحالي سيتم الاكتفاء الذاتي من انتاج البنزين وايقاف استيراده”.

وبحث الجانبان في اجتماع عقد بحضور الملاكات القيادية للوزارتين، “واقع الحال للأنبوب العراقي السوري وإمكانية الاستفادة منه في تصدير كميات من النفط الخام، والتوصل إلى تشكيل لجنة بين الطرفين لدراسة حالة الأنبوب ومدى إمكانية استئناف التصدير من خلاله، مع مقترح لإشراك استشاري دولي في الموضوع لتحديد صلاحية الأنبوب للعمل ومنظومات الضخ خلاله، وجدوى التأهيل”.

من جانبه، عبر الوزير السوري عن “شكره لإجراء هذه المباحثات مع الجانب العراقي، مستعرضا الوضع الحالي للصناعة النفطية في سوريا واهمية التعاون الإقليمي مع سوريا لاستعادة عافيتها، لاسيما في مجال الطاقة والنفط والغاز ، مؤكدا اهمية التعاون في مجال الخط السوري العراقي للتوصل إلى صيغة لموضوع الأنبوب الذي تعرض لعمليات تخريب ، فضلا عن تقادم الأنبوب والحاجة الماسة للتأهيل او التجديد”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية:أكثر من (65) تريليون ديناراً إيرادات العراق خلال النصف الأول من العام الحالي
  • خبير نفطي: تأهيل خط كركوك–بانياس هدر للمال العام
  • إدارة معلومات الطاقة تتوقع هبوط برنت دون 60 دولارا
  • روسيا تعاني عجزا قياسيا في ميزانيتها
  • إدارة الطاقة الأمريكية تتوقع هبوط أسعار النفط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل
  • شركة النفط بعدن تعلن أسعار جديدة للمشتقات النفطية
  • إيران.. زلزال يضرب بوشهر
  • العراق وسوريا يجريان مباحثات في مجالات النفط والغاز والطاقة
  • النفط والذهب يعوضان بعض خسائرهما بفعل هدنة أميركا والصين
  • الذهب والنفط يتراجعان مع ترقب لقاء ترامب وبوتين