«تريندز» يوقع مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية في الأرجنتين
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته البحثية في جمهورية الأرجنتين، عبر مكتبه في أميركا اللاتينية، وأسدل الستار على مشاركته الاستثنائية الأولى في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025، بتوقيع مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية المشتركة، التابعة لجامعة الدفاع الوطني الأرجنتينية، كما بحث أوجه التعاون المشترك مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأرجنتيني، خاصة في مجال البحوث التحليلية، إلى جانب مناقشة سُبُل التعاون البحثي مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI».
دراسات استشرافية
وبحضور سعيد عبدالله القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، وقّع مركز تريندز للبحوث والاستشارات مذكرة تفاهم مع الكلية العسكرية المشتركة، التابعة لجامعة الدفاع الوطني الأرجنتينية، بهدف تعزيز التعاون في إعداد البحوث والدراسات، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب الدراسات الاستشرافية والمستقبلية.
وعقد «تريندز» على هامش توقيع الاتفاقية، حلقة نقاشية مع قيادات الكلية العسكرية المشتركة وجامعة الدفاع الوطني، تركّزت حول أهمية الانفتاح العلمي والمعرفي بين مراكز الفكر والمؤسسات البحثية والأكاديمية المتخصّصة، مما يسهم في تعزيز التعاون البحثي والعلمي بينها، خاصة في مجال القضايا الاستراتيجية.
وأكد العقيد متقاعد ألبرتو أباريثيو، عميد الكلية العسكرية المشتركة، أن الكلية تسعى إلى تعزيز التعاون وعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات البحثية ومراكز الفكر النشطة، وفي مقدمتها «تريندز»، لترفد طلابها بأهم المستجدات البحثية والمعرفية على الساحة الفكرية، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وهي مجالان يتميز فيهما «تريندز».
مواجهة التحديات العالمية
وفي سياق متصل، عقد «تريندز» جلسة نقاشية مع فرناندو إغليسياس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأرجنتيني، وأعضاء اللجنة، تطرقت إلى أهمية المؤسسات البحثية ومراكز الفكر في تعزيز البحث العلمي والمعرفي.
واستعرض باحثو «تريندز» خلال الجلسة دور المركز الفعّال في تحليل القضايا الدولية والإقليمية المختلفة، وأهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات الفكرية والرسمية في دول أميركا اللاتينية عامة، والأرجنتين خاصة، كما تطرق النقاش للتهديد الذي تشكّله الجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، لأمن المجتمعات واستقرارها، وأهمية التصدي لها من خلال تحليل علمي دقيق لمفاهيم وأيديولوجيات هذه التنظيمات، وتفكيكها ودحضها.
واصطحب مسؤولو مجلس النواب الأرجنتيني فريق «تريندز» البحثي في جولة داخل المجلس، تعرفوا خلالها على طبيعة عمل المجلس وتاريخه وبنائه وعمله، إلى جانب دوره في النظام السياسي الأرجنتيني، وصلاحياته التشريعية.
مشاريع استشارية مشتركة
كما ناقش فريق «تريندز» سُبُل تفعيل التعاون المشترك مع فرانسيسكو دي سانتيبانييس، رئيس المجلس الأرجنتيني للعلاقات الدولية «CARI»، والدكتورة كارولا رامون، نائبة رئيس المجلس، وأعضاء لجنة شؤون الشرق الأوسط في المجلس، وعقد الجانبان حلقة نقاشية تركّزت حول البحث العلمي وأهميته، إضافة إلى بحث آليات تعزيز التعاون في مجالات التدريب والاستشارات.
واتفق الجانبان على تنفيذ عدد من المشاريع البحثية المشتركة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات والباحثين غير المقيمين، فضلاً عن عقد دورات تدريبية وفعاليات بحثية موسّعة مع مراكز الفكر في أميركا اللاتينية.
آفاق جديدة للتعاون
وتعقيباً على ذلك، أكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن المركز يسعى من خلال جولته البحثية في الأرجنتين إلى فتح آفاق جديدة للشراكة والتعاون مع المؤسسات البحثية والأكاديمية والفكرية، مما يساهم في تقريب وجهات النظر حول التطورات الراهنة، إلى جانب تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تدعم الفهم العميق لمختلف التحولات الجيوسياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المناقشات واللقاءات التي شهدتها الجولة تدعم جهود المركز في تعزيز شراكاته الاستراتيجية المستدامة وتوسيع مجالات البحث والتطوير، فضلاً عن زيادة آفاق الوعي المعرفي المجتمعي، والاستفادة من الخبراء والخبرات المتبادلة، وتسخيرها لخدمة البحث العلمي الهادف، إلى جانب تطوير برامج لرفع كفاءة الباحثين.
وذكر الدكتور العلي أن «تريندز» اتفق مع المؤسسات البحثية والأكاديمية الأرجنتينية على تفعيل التعاون، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات البحثية والمؤتمرات والندوات والجلسات النقاشية وورش العمل المشتركة، لمناقشة وتحليل الفرص والتحديات العالمية الراهنة، وتبادل الرؤى والأفكار حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
خدمات نوعية
وفي السياق ذاته، قالت روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»: إن جناح المركز في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، شهد إقبالاً واسعاً من مختلف فئات الزوّار، حيث تعرفوا على إصدارات المركز البحثية وخدماته التدريبية والاستشارية النوعية، مضيفة أن «تريندز» كان الجهة الوحيدة المشاركة من دولة الإمارات في المعرض.
وذكرت أن الجناح استقبل سعيد عبدالله القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، وكريستيان راينوني، رئيس مؤسسة الكتاب في الأرجنتين، وخورخي غوتيريز بريانزا، مدير الشؤون التجارية والعمليات في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، واطلعوا على إصدارات وخدمات المركز، وثمّنوا جهوده البحثية ومشاركته المتميزة في المعرض.
وأشارت المرزوقي إلى أن فريق «تريندز»، المشارك في المعرض، ناقش آليات التعاون والشراكة مع مسؤولي عدد من المؤسسات الفكرية والأجنحة الدولية المشاركة في الحدث، وذلك بهدف مد جسور التواصل العلمي والمعرفي بين المجتمعات، ونشر ثقافة البحث العلمي حول العالم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز مركز تريندز الأرجنتين مجلس النواب الأرجنتيني محمد العلي أميركا اللاتينية المؤسسات البحثیة تعزیز التعاون البحث العلمی مع المؤسسات إلى جانب خاصة فی
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن طوق يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي مع قبرص واليونان
أبوظبي (الاتحاد)
التقى معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس إنفستوبيا، بعدد من الوزراء من جمهورية قبرص وجمهورية اليونان، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة، ودعم التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والابتكار والبنية التحتية الرقمية والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا السياحية الذكية والممارسات البيئية المستدامة.
جاء ذلك على هامش انعقاد النسخة الأولى لـ «إنفستوبيا - المتوسط» في قبرص، والتي شهدت مشاركة واسعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين وصُناع القرار ورواد الأعمال في الإمارات ولبنان وقبرص واليونان وأوروبا، حيث حضر هذه الاجتماعات محمد الهاوي، وكيل وزارة الاستثمار، ومحمد سيف الشحي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية قبرص، وشيخة ناصر النويس، الأمين العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للفترة من عام 2026 حتى عام 2029.
واستعرض معاليه، خلال هذه اللقاءات، جهود دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة في نمو وتنويع الاقتصاد الوطني وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتسريع التحوُّل نحو النموذج الاقتصادي المبتكر القائم على المعرفة والتكنولوجيا، وكذلك المستهدفات الوطنية لرؤية «نحن الإمارات 2031» ودورها في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للأعمال والاستثمار والاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل.
وعقد معالي عبدالله بن طوق، اجتماعاً مع معالي جيورجوس باباناستاسيو، وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي، لمناقشة فرص توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين دولة الإمارات وقبرص، وتوفير مسارات جديدة لمجتمعي الأعمال في الدولتين تُسهم في بناء شراكات نوعية تدعم النمو المستدام لاقتصاد الجانبين.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن العلاقات الإماراتية القبرصية هي علاقات تاريخية قائمة على التفاهم المتبادل والتعاون المثمر، وتميزت بالتطور المستمر في كافة القطاعات الاستراتيجية، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وذلك في إطار حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار، بما يخدم التطلعات والرؤى المستقبلية للدولتين.
وتطرق الجانبان الإماراتي والقبرصي إلى مناقشة توفير المزيد من الفرص والممكنات الداعمة لتعزيز توسيع أعمال الشركات الإماراتية العاملة في السوق القبرصية، وكذلك أهمية استفادة المصدرين في قبرص من الموقع الاستراتيجي الفريد الذي تتمتع به دولة الإمارات باعتبارها مركزاً عالمياً للأعمال والاستثمار، إضافة إلى أنها تتمتع بشراكات واتفاقيات اقتصادية مثمرة مع العديد من الأسواق الاستراتيجية إقليمياً ودولياً، وهو ما يمنحها مميزات متنوعة في عمليات التصدير والاستيراد.
وفي سياق متصل، عقد معالي عبدالله بن طوق لقاءً آخر مع معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية القبرصي، لبحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المتبادل، مشيراً معالي ابن طوق إلى أن الدولة ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الحكومة القبرصية في المجالات المستقبلية، لا سيما الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة. وسلّط الجانبان الضوء على المشاريع الاقتصادية المستدامة في البلدين وأهمية تبادل الخبرات والممارسات في هذا الصدد.
وأطلع معالي ابن طوق، معالي كوستاس كوميس، وزير الدولة للسياحة في قبرص، على «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، ودورها في تعزيز جاذبية الإمارات للزوار والسائحين والاستثمارات السياحية المحلية والأجنبية في قطاعي السياحة والضيافة، وترسيخ مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية على مستوى العالم بحلول العقد المقبل.
وناقش الجانبان، خلال لقائهما، إمكانية إقامة مشاريع سياحية جديدة مشتركة في أسواق البلدين ومنطقة شرق المتوسط، وكذلك تطوير مبادرات نوعية في مجالات السياحة المستدامة والخضراء، بما يدعم زيادة التدفق السياحي بين الدولتين.
وبجانب ذلك، عقد معالي عبدالله بن طوق اجتماعاً مع معالي أولغا كيفالوياني، وزيرة السياحة اليونانية، لبحث تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياحية المتنوعة، وتبادل أفضل الخبرات في البنية التحتية السياحية الذكية والممارسات البيئية المسؤولة، ودعم العمل المشترك لتطوير المزيد من البرامج المشتركة الهادفة إلى زيادة تبادل الوفود السياحية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً معاليه أن هذا الاجتماع يُمثل خطوة مهمة لتعزيز آفاق التعاون السياحي بين البلدين في ضوء شراكتهما الاقتصادية المتطورة، والتي شهدت نقلة نوعية في مختلف المجالات والقطاعات الاستراتيجية.
ويشهد التعاون السياحي بين البلدين نمواً متواصلاً، حيث بلغ عدد السياح اليونانيين إلى دولة الإمارات 20.452 خلال العام 2024 بنسبة زيادة وصلت قرابة 25% مقارنةً بـ 16.366 في عام 2023، ووصل عدد رحلات الطيران بين البلدين إلى 33 رحلة أسبوعياً، عبر شركات الطيران في البلدين.