الثورة/

توفي أمس الجمعة، ناشر صحيفة “السفير” طلال سلمان، عن عمر 85 عاما، بعد مسيرة صحفية وإعلامية حافلة بالنجاحات والمواقف. وقد اشتهرت صحيفة السفير اللبنانية العريقة منذ صدورها في مارس 1974 بشعارها “صوت من لا صوت لهم” وقد كانت كذلك بالفعل. وكانت صحيفة “السفير” لصاحبها طلال سلمان، يومية سياسية مستقلة، وجريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان.

   وبشعارها صوت الذين لا صوت لهم حملت هموم الشعوب العربية وقضاياها. وهو الأمر الذي شكّل منذ عقود مرجعية إعلامية في الشؤون العربية واللبنانية تحظى بالتقدير، وبالتأثير في الرأي العام العربي.  وولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938. والده إبراهيم أسعد سلمان. ووالدته فهدة الأتات، تزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي، ربيعة، أحمد، وعلي. يصف طلال سلمان خطواته على الطريق إلى الصحافة بمقدار ما يصف حال الصحافة اللبنانية وتطور مسيرتها لتصير “صحافة العرب الحديثة”. وعن مسيرته التي بدأت في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ووصفها بـ”الشاقة”، بدأها كمُصحح في جريدة “النضال”، فمخبر صحافي في جريدة “الشرق”، ثم عمل محررا وسكرتيرا للتحرير في مجلة “الحوادث”، وبعدها مديرا للتحرير في مجلة “الأحد”. وفي خريف 1962 ذهب إلى الكويت ليصدر مجلة “دنيا العروبة” وعاد بعدها إلى بيروت ليعمل مديرا لتحرير مجلة “الصياد” ومحررا في مجلة “الحرية” حتى تفرغ لإصدار “السفير” في 26 مارس 1974، وكان عضوا في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية منذ العام 1976 حتى العام 2015. اشتهر أيضا بحواراته مع غالبية الرؤساء والقادة والمسؤولين العرب. ظل القارئ يترقب افتتاحيات طلال سلمان بعنوان “على الطريق”، والتي تميزت بالوضوح السياسي وصلابة الموقف. وفي الرابع من يناير 2017، اختار طلال سلمان بملء إرادته إطفاء شمعة “السفير”، وأراد أن تكون إفتتاحية العدد الـ20 قبل 43 سنة، هي إفتتاحية العدد الأخير “لعلها تكون أطيب تحية وداع”، وجاء فيها “يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكرا”. ومنذ ذلك الحين، حتى العام 2022، ظل طلال سلمان مواظبا على كتابة “على الطريق” في الموقع الذي حمل وما يزال اسمه: طلال سلمان.  يشار إلى أن رحيل سلمان، في أحد مستشفيات بيروت، جاء خلال علاج بعد تدهور صحته خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية وأصدقاء للصحفي الكبير. ونعته وسائل إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال أصدقاء للعائلة، إن صحته تدهورت كثيراً خلال الأشهر الأخيرة، ودخل المستشفى للعلاج أكثر من مرة. يقول بعض الذين عملوا معه إنه كان “آخر من يغادر مكاتب الصحيفة” ليلاً ليتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، لطيف وقريب من العاملين معه، متضامن معهم وداعم لهم إلى أقصى حدّ. ويحظى طلال سلمان بتقدير كبير بين الإعلاميين والسياسيين والرأي العام، حتى لدى من اختلف معهم في الرأي.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طلال سلمان

إقرأ أيضاً:

طلال الرشيد يطالب الرميان بالتدخل لإنقاذ النصر

ماجد محمد

كشف عضو شرف نادي النصر طلال الرشيد أن ما يجري داخل النادي يحمل مؤشرات مقلقة، مشيراً إلى أن الوضع الإداري والفني يتجه نحو مسار محفوف بالمخاطر.

ووجه الرشيد في حديث صوتي عبر حسابه الرسمي بمنصة إكس، نداءً مباشراً إلى محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان، طالبه بالتدخل لحماية النادي مما يحدث.

وقال الرشيد: “ما يحدث في النصر يمثل خطراً حقيقياً، هذا نادٍ كبير من أندية الوطن، وتاريخه الرياضي لا يحتمل أن يمر بمثل هذا العبث. أتوجّه إلى ياسر الرميان، فالتدخل في هذا التوقيت يحمل أهمية قصوى”.

وأشار الرشيد إلى أن اللجنة التنفيذية التي تتولى إدارة القرارات داخل النادي مكوّنة من 4 أشخاص فقط، وتنفرد بالملفات الحساسة كافة، الأمر الذي أدّى إلى تعطيل العمل التنفيذي.

وأوضح أن الرئيس التنفيذي ماجد الجمعان عاجز عن اتخاذ أي قرار إداري، بسبب تغوّل اللجنة التنفيذية وهيمنتها على كل المفاصل.

وأضاف: “حمود الرميان داخل الشركة الربحية يضغط باتجاه إبعاد ماجد الجمعان، رغم أن الجمعان يحظى بثقة الشارع النصراوي، ويُنظر إليه كصوت إصلاحي من داخل الإدارة”.

وتابع الرشيد قائلاً: “الغريب أن حمود الرميان لم يتخذ أي موقف تجاه قويدو، رغم إجازاته المتكررة، وغيابه المستمر، بينما يسعى لإبعاد شخص يحاول ترتيب المشهد الإداري”، مضيفا: “هذا يثير علامات استفهام كبيرة حول المعايير التي تحكم هذه القرارات”.

وحول التحضيرات الفنية للموسم الرياضي المقبل، أبدى الرشيد استغرابه من ضيق فترة المعسكر الإعدادي، حيث أشار إلى أن الفريق سيخوض معسكراً لا يتجاوز 10 أيام، مع احتمال زيادة محدودة بـ4 أيام فقط.

وقال: “هل يوجد نادٍ في العالم يتحضّر للموسم بهذه الطريقة؟ المدة قصيرة جداً، ولا تخدم تجهيز الفريق بدنياً أو فنياً بالشكل المطلوب”،

وختم حديثه بالقول: “ثقة جمهور النصر في المحافظ ياسر الرميان عالية، والتحرك في هذه المرحلة يحمل بعداً استراتيجياً لحماية الكيان من التدهور، الأصوات النصراوية تطالب بإعادة التوازن والإجابة عند من يملكون صلاحية القرار”.

مقالات مشابهة

  • قفزة نوعية في تصنيف مجلة كلية الهندسة بجامعة عين شمس
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع مائي بقرية قشابب في مديرية حديبو بمحافظة سقطرى
  • فيديو ما قاله محمد بن سلمان عن إيران العام 2025 بتصريح يعود للعام 2018 يشعل تفاعلا بعد الضربة الإسرائيلية
  • كان مقرباً من نصرالله وقتلته إسرائيل.. من هو إسماعيل قاآني أبرز قادة إيران؟
  • طلال الرشيد يطالب الرميان بالتدخل لإنقاذ النصر
  • أحد سأل عني .. محمد عبده يستعد لطرح ألبومه الجديد
  • محلل سياسي: المجلس الرئاسي يفقد مبررات بقائه في ظل تأجيل الانتخابات
  • هكذا علّق السفير الإيراني في بيروت على الضربات الإسرائيلية
  • صورة تاريخية نادرة تجمع الملك سعود بالأميرة بسمة والأمير الحسن بن طلال
  • «صباح الخير يا مصر» يُحيي ذكرى رحيل فيلسوف الكوميديا محمد عوض