الجوع ينتشر ويتفاقم ومخزون الغذاء في غزة نفد بالكامل
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
#سواليف
أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي هينسلي ماكين إرسال آخر شحنة من الغذاء إلى قطاع غزة، وأنه لم يتبق لدى البرنامج أي مخزون يرسله إلى منكوبي القطاع.
وحذرت ماكين من الظروف الكارثية التي يعيشها سكان غزة، حيث يواجه الناس وضعا مأساويا ويتضورون جوعا بسبب النقص الحاد في الإمدادات الغذائية.
وأوضحت أن هناك مخاوف جدية من تفاقم الأزمة الإنسانية ووقوع مجاعة شاملة، نتيجة عجز البرنامج عن الوصول إلى القطاع وتقديم المساعدات الضرورية.
مقالات ذات صلةوأشارت إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى تعرض المزيد من السكان للمجاعة، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة مئات الآلاف من المدنيين.
وفي هذا السياق، دعت إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول دون معوقات لتوفير الدعم العاجل وإنقاذ حياة السكان الذين يعانون بشدة.
ومن جانبها أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) انتشار الجوع وتفاقمه في قطاع غزة مع توقعات بأن ينفد ثلثا الإمدادات الطبية الأساسية في أقل من شهرين.
وفي تصريح صدر في 22 أبريل، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن نحو 3 آلاف شاحنة مساعدات محملة بالإمدادات المنقذة للحياة تقف على حدود القطاع بانتظار السماح لها بالدخول، محذرا من “انتشار الجوع وتحول غزة إلى أرض يأس”، داعيا في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص، غالبيتهم من النازحين، يعيشون حاليا من دون أي مصدر دخل ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وفي سلسلة بيانات صدرت خلال الساعات الماضية، نبّه البرنامج إلى ما وصفه بـ “الخطر المتزايد” الذي يهدد مئات الآلاف من سكان القطاع، في ظل التناقص الحاد للمخزون الغذائي، مما يُنذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.
وأشار البرنامج إلى أن هذا الوضع الخطير يتزامن مع استمرار إغلاق المعابر الحدودية، ما يعيق بشكل كامل وصول الإمدادات الغذائية الضرورية إلى داخل القطاع المحاصر. وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى تدفق فوري ومستمر وغير منقطع للغذاء لتفادي انهيار كامل في الأمن الغذائي.
كما حذّر من عواقب وخيمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشيرًا إلى أن المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون بالفعل ظروفًا إنسانية كارثية ونقصًا حادًا في جميع مقومات الحياة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، سابقا، عن إغلاق جميع المخابز التي كان يدعمها في القطاع، وعددها 25 مخبزًا، بسبب نفاد الطحين والوقود.
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعتمدون على مساعدات محدودة من مطابخ خيرية تقدم وجبات بسيطة تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. كما تم تسجيل حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال، مع إغلاق 21 مركزًا للتغذية بسبب نقص الموارد.
ومنذ بداية مارس، لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث تتكدس الإمدادات على المعابر دون السماح بدخولها. وهذا الحصار أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما زاد من معاناة السكان.
دعت منظمات الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل دخول المساعدات لتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأغذیة العالمی
إقرأ أيضاً:
غزة على أبواب “كارثة إنسانية” بسبب نقص الخيام والطقس القاسي
صراحة نيوز- حذر مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، من تحول ظروف الشتاء في قطاع غزة إلى “كارثة إنسانية”، مشيراً إلى أن الفيضانات والعواصف قد تؤدي إلى وفيات جماعية ونزوح واسع.
وقال دويك، في حديث لوكالة الأناضول على هامش قمة “إعادة بناء حقوق الإنسان في أوقات الأزمات” بأنقرة، إن الهيئة تراقب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوثقها لإيصالها إلى الآليات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف أن غزة غير مستعدة لمواجهة الظروف الجوية القاسية، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تسمح بدخول سوى أقل من 30% من الخيام التي يحتاجها السكان لمواجهة فصل الشتاء، داعياً المجتمع الدولي للتحرك فوراً لتأمين استعداد القطاع لمواجهة هذه المخاطر.
وتأثرت غزة منذ فجر الأربعاء بعاصفة “بايرون”، التي جلبت أمطاراً غزيرة ورياحاً عاتية وعواصف رعدية تسببت في فيضانات وانقطاع طرقات، فيما تواصل الهيئة عملها الميداني رغم الخسائر الكبيرة بين موظفيها ومكاتبها.
وأكد دويك أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، المدعومة أمريكياً، أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد و171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وأدت إلى تدمير البنية التحتية الحيوية في القطاع، ما يزيد من صعوبة مواجهة الأوضاع الإنسانية الحالية.
وختم دويك بالإعراب عن تقديره لدور تركيا حكومة وشعباً، متوقعاً أن تلعب دوراً قيادياً في الجهود الرامية لمحاسبة إسرائيل ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.