هذا البيت من الشعر الذي يجسد لا اقول قمة الشعور بالحزن والاسي بل نري فيه بارقة أمل لنهضة لن نضل طريقها مهما تكالبت علينا جحافل الظلام !!..
هذا البيت نريده ترياقا مضادا لكل انواع المشاعر السلبية التي ربما تحاول أن تتسلل الي أعماقنا ونحن نري حالنا قياساً بمن سبقناهم وهم الآن يزحمون علينا الطريق ويمنعوننا من التقدم وربما يكون هنا السؤال أي ذنب جنيناه حتي يصدر في حقنا أشد القرارات تعسفا ليس أولها التشريد وليس آخرها الإبادة وبين هاتين المنطقتين من الرماد عرفنا فنونا من الآلام كأنما فصلت خصيصا لنرتدبها علي أجسادنا التي هي الآن بلا معالم ويطوفون بنا ونحن علي هذه الهيئة عبر الفضائيات الباردة التي تعرضنا مثلما تعرض الذبيحة في حوانيت القصابين ولكن الفرق هنا أننا بتنا أجسادا ملقاة في قارعة الطريق تقيم عليها الضواري حفلات الشواء ولم يعد أحد في طول العالم وعرضه يحفل بنا فالكل مشغول بالمونديال والكلاسيكو والتزحلق علي الجليد وسباقات الفورميولا بين مراكش وداكار وحتي في الحروب والدمار الشامل كان لنا من النسيان نصيب الأسد والحروب الأخري مدللة اخبارها ترد علي مدار اليوم والساعة ونحن فقط علي هوامش الشاشات ودائما نعرض وعلينا البؤس إطارا وسوارا لافكاك منه وهذه النمطية التي تحولت إلي اكليشيه ينفر منه أصحاب المزاج الرايق الذين لا تطيق مشاعرهم البشاعة التي أصبحت عنواننا البريدي وبطاقتنا الشخصية وكل اوراقنا الثبوتية الملقاة في سلة المهملات .


هذه الابيات الموجعة مثل اللكمات علي الخاصرة ومثل ضربات السيف علي الفقرة بل مثل هرس العظام تحت عجلات قطار سريع ليس عنده وقت للتأمل أو اي التفاتة نحو أي شيء ماعدا الوصول في المواعيد المحددة ومن ثم نيل جائزة نوبل في الحصول علي النانو سكند واصلا الضحايا تقيد مأساتهم ضد مجهول !!..
نعود لشاعرنا حادي ركبنا المنفعل ابدا بقضايا الأمة والوطن والإنسان ولن يهدأ له بال فهذا الشعر يصيح فينا بأن نترك الخمود والكسل فقد دقت ساعة العمل ولن يكون هنالك ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس وقد قلنا مرارا أن العلماء قد نصحونا بأن نغلق باب الحزن بمفتاح الرضا وان لا نترك للحزن بابا مواربا حتي لا يظل الحزن فينا مقيما ولا يحمل عصاه ويرحل .
شاعرنا واستاذنا ( ابو آية ) ابياتك اليوم نريدها صيحة في وادي الصمت ومشعلا يضيء دياجير الظلام ومهما ادلهمت الليالي فإن الصبح قريب بإذن الله سبحانه وتعالى وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
متعك الله سبحانه وتعالى بالعافية والصحة والسرور وحفظكم ذخراً للوطن الغالي.
شكرا ( ابو آية ) فمع حروفك نحس دائما بصوت ينادينا :
( تقدم انت سوداني )

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شهداء لقمة العيش.. الحزن يخيم على قرية الترامسة بقنا عقب غرق شابين بأسوان

شهدت قرية الترامسة التابعة لمركز قنا، حالة من الحزن على شابين، لقيا مصرعهما غرقا في ترعة توشكى بمحافظة أسوان، أثناء عودتهما من مهمة عمل مع تاجر فراخ، حيث حاولا تخفيف أجواء الحرارة التي تشهدها البلاد بالنزول إلى الترعة والاستمتاع بالمياه الباردة، إلا أنهما خرجا جثتين هامدتين.

سيارة فراخ

رحلة الشابين بدأت بمرافقة سيارة فراخ لأحد أقاربهما متوجهة إلى أسوان، كعادتهما كل فترة، وأثناء عودتهما شعر الشابان الصديقان، بارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما دفعهما إلى النزول إلى ترعة توشكى على الطريق، لتلطيف جسديهما بالمياه، إلا أنهما لم يستطيعا مقاومة تيار المياه، الذى جرفهما إلى أعماق الترعة، لتنتهى رحلة عملهما داخل أعماق المياه.

محافظ قنا يطلق خطة تنموية لتحقيق تكامل عمرانى شاملأول يوليو.. تعليم قنا تعلن فتح باب نقل الطلاب بين المدارسمجازاة المقصرين..وكيل صحة قنا يعتذر لمريض في منزله تعرض لتقصير طبيإصابة أسرة من 5 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بطريق قنا - سفاجا

بدورها تحولت صفحات رواد مواقع التواصل الاجتماعى بقرية الترامسة "مسقط رأس الشابين"، إلى دفتر عزاء، ينعى الشابين الفقيدين اللذين يتمتعان بأخلاق رفيعة وعلاقات طيبة مع الكثير من أهالى القرية، وكانا مثالين للشباب المكافح الباحث عن فرصة عمل ينفق بها على نفسه وأسرته.

حزن بقرية الترامسة

فيما استعدت القرية لاستقبال جثماني الشابين المتوفيين، عقب إنهاء إجراءات وتصاريح الوفاة، تمهيداً لدفنهما بمقابر الأسرة بالقرية، وسط حالة من الحزن بين الأهالى، فضلاً عن توجه عدد كبير من الأهالى بسياراتهم إلى محافظة أسوان للمشاركة فى إحضار وتشييع جثامين الشابين.

وكانت أجهزة الأمن بمحافظة أسوان، تلقت إخطاراً من غرفة العمليات، يفيد بمصرع شابين غرقاً في مياه ترعة توشكى، أثناء نزولهما للاستحمام هرباً من حرارة الجو القاسية، ما أدى إلى مصرعهما في الحال، وتبين عقب معاينة الجثث مصرع حمادة وحيد أبوالمجد، وعلى أشرف أبوالخير" مقيمان بقرية الترامسة التابعة لمحافظة قنا"، وذلك أثناء عودتهما من أسوان إلى مسقط رأسهما بمحافظة قنا.

طباعة شارك قنا قرية الترامسة محافظة أسوان ترعة توشكى مهمة عمل

مقالات مشابهة

  • خالد الجندي: قصة قاتل الـ100 نفس درس في هجرة التائبين
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • شهداء لقمة العيش.. الحزن يخيم على قرية الترامسة بقنا عقب غرق شابين بأسوان
  • “حزب الله”: نبارك لإيران نصرها المؤزّر ونؤكد وقوفنا الحاسم والثابت إلى ‏جانبها
  • قائدُ الأنصارِ.. ناصرُ الطوفان
  • يجب علينا كسودانيين التأدب في حضرة إيران وفي حضرة قطر
  • الطوفانُ الكونيُّ… بشائرُ الفتحِ وعذابُ الأممِ
  • أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • «جوج وماجوج» وعلاقتهما بحرب إيران.. هل اقتربت الساعة؟ الأزهر يكشف أسرار «النبوءات»