لا تزال أجهزة الأمن الفرنسية تسابق الزمن للقبض على الجاني الفرنسي الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد صبيحة الجمعة، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة بالمسجد سهلت تحديد هويته.

وأوردت صحيفة لوباريزيان، أن الضحية يتحدر من دولة مالي، وعمره 24 عاما، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقتل نجل مسؤولة بالسي آي إيه أثناء قتاله في صفوف الجيش الروسي بأوكرانياlist 2 of 2لوبوان: هذه أسرار مالية الفاتيكانend of list

ونقلت لوباريزيان عن الادعاء العام، أن كاميرا المراقبة أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينه ويشرع في طعنه.

وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وذكرت لوموند اليوم، أن الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة تتواصل، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، ودعت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة إلى تنظيم مظاهرة حاشدة عشية اليوم الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.

???????? FLASH – Nous avons retrouvé une photo de meilleure qualité de l’assassin.

Olivier H. pourrait avoir quitté le département du Gard ; un rasage des cheveux ne peut être exclu.

La plus grande vigilance est recommandée, un risque élevé de récidive étant redouté.

Voici la tenue… https://t.co/BEVEWwjZSc pic.twitter.com/kCACM7JqKA

— Tajmaât (@Tajmaat_Service) April 26, 2025

مظاهرة باريس

وأضافت لوموند أن رئيس حزب لافرانس أنسوميز (فرنسا الأبية) جان لوك ميلانشون وعددا من أعضاء قيادة حزبه أكدوا المشاركة في مظاهرة باريس، وكذلك فعلت زعيمة حزب الخضر مارين توندولييه.

إعلان

وشدد ميلانشون في تغريدته على منصة إكس (تويتر سابقا) على أن مقتل المواطن المسلم داخل مسجد هي نتيجة للتحريض المتزايد على الإسلام والمسلمين، وأكد أن ما جرى يسائل البلاد كلها فضلا عن أنه خطر عليها، ومن ثم فالإدانة الجماعية للجريمة هو الإجراء المطلوب.

كما عبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيان عن صدمته لوقوع هذه "الجريمة الإرهابية المعادية للإسلام"، وطالب المسلمين في فرنسا بأخذ الحيطة والحذر، وعدم البقاء فرادى داخل المساجد. ودعا المجلس السلطات الفرنسية إلى وضع خطة وطنية لحماية أماكن العبادة الخاصة بالمسلمين.

بدوره أدان الممثل الوطني لمؤتمر قساوسة فرنسا جان فرانسوا بور بشدة الجريمة، ودعا إلى التصدي بقوة وصرامة لمشاعر الكراهية ضد المسلمين، توضح الصحيفة.

Un homme a été assassiné à la mosquée de la Grand-Combe (Gard) parce qu’il était musulman.
Nos sincères condoléances et pensées vont à sa famille et à ses proches en cette difficile épreuve. #JeSuisAboubakar #Islamophobie pic.twitter.com/Nbsgoiyfcq

— EMR (@EnModeReplay) April 27, 2025

إدانات رسمية

وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.

وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.

في الوقت نفسه، توجه وزير الداخلية برونو روتايو اليوم الأحد إلى منطقة غار (جنوب فرنسا) التي شهدت ارتكاب الجريمة، بحسب ما أكدته صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

إعلان

وأوضحت الصحيفة أن تفاصيل تحركات روتايو في منطقة ارتكاب الجريمة لم توضح، لكن رجحت مصادر أن يلتقي بممثلين عن هيئات دينية مختلفة باعتباره مسؤولا عن الشؤون الدينية، وأكدت أنه لا يود إرباك مسار التطورات الحالية.

مسيرات احتجاجية نظمت احتجاجا على الجريمة في منطقة غار (الفرنسية) بحث مستمر

وبحسب الإعلام الفرنسي، فالبحث عن الجاني جار على قدم وساق، وقد أجريت عمليات بحث يوم السبت في منطقة غارد وفي مقاطعة هيرولت المجاورة، وفقا لمصدر قريب من القضية.

وأكدت لوفيغارو أن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.

وذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، أن المدعي العام لمنطقة أليس عبد الكريم غريني أكد أنه من الواضح أن الجاني لم يكن يعرف الضحية، وقال إن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام؟.

ونقلت لوفيغارو عن المدعي العام في نيم الفرنسية "إن المشتبه به خطِر للغاية" ومن الضروري القبض عليه قبل أن يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی منطقة

إقرأ أيضاً:

الحكومة البريطانية تطلب تشديد الإجراءات ضد معاداة السامية بالجامعات

قالت الحكومة البريطانية -أمس السبت- إنه يجب على الجامعات اتخاذ إجراءات أقوى لحماية الطلاب اليهود، وذلك بعد هجوم على كنيس يهودي في شمال إنجلترا أسفر عن سقوط قتلى ووسط مخاوف بشأن معاداة السامية في الجامعات في بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت الحكومة إنه يجب أن يكون الشباب مجهزين لرصد ما تصفها بالمعلومات المضللة على الإنترنت والتصدي لها، وحثت الجامعات على استخدام كل الأدوات المتاحة "لمواجهة الكراهية والانقسام".

وقالت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون في بيان "حالة واحدة من الإساءات المعادية للسامية هي أكثر من اللازم".

وأضافت "لذلك أنا واضحة، المسؤولية تقع على عاتق الجامعات عندما يتعلق الأمر بتخليص حرمها الجامعي من الكراهية، ولديها دعمي الكامل لاستخدام صلاحياتها للقيام بذلك".

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول، دهس بريطاني من أصل سوري المارة بسيارة ثم بدأ بطعن عدة أشخاص في "يوم الغفران" اليهودي، خارج كنيس هيتون بارك في مانشستر، ولقي رجلان حتفهما في الهجوم.

وفي أعقاب الهجوم، كتبت فيليبسون إلى نواب رؤساء الجامعات تحثهم على اتخاذ "خطوات عملية ومتناسبة" لضمان بقاء الجامعات أماكن آمنة.

وتتطلب القواعد الجديدة التي تم تطبيقها في أغسطس/آب أن يكون لدى المؤسسات التعليمية سياسات واضحة وآليات إبلاغ لمواجهة التحرش بجميع أنواعه.

وهددت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع التمويل الاتحادي عن الجامعات بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي. وتقول إن الجامعات سمحت بمظاهر معاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • جي 42 تستعد لإطلاق سحابتها السيادية للذكاء الاصطناعي بفرنسا
  • نوبل للسلام: بين الضحية والسردية الغربية
  • عايز أشرب قهوة.. الناجية من مأساة نبروه تكشف كيف استدرجها الجاني لتنفيذ الجريمة
  • حالة الطقس غدا .. سحب منخفضة تغطي مناطق بالبلاد ورذاذ يلطف الأجواء
  • خمس حقائق عن الشرق الأوسط الجديد
  • انقسامات داخل الجمهوريين تربك جهود لوكورنو لتشكيل الحكومة الفرنسية
  • خبراء التمويه.. حقائق مدهشة عن عالم الأخطبوطات المذهل
  • الحكومة البريطانية تطلب تشديد الإجراءات ضد معاداة السامية بالجامعات
  • وزير الحرب الأمريكي: تشكيل قوة مشتركة جديدة لسحق عصابات المخدرات في الكاريبي
  • كيف تُغذّي حرب نتنياهو على الإسلام معاداة السامية في أوروبا؟