الشرع يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية في بغداد
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع رسميًا دعوة من الحكومة العراقية لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العاصمة بغداد.
وسلم الدعوة وفد عراقي رفيع المستوى خلال لقاء رسمي جرى في دمشق، بحضور عدد من المسؤولين السوريين والعراقيين، في خطوة دبلوماسية بارزة تعكس توجهًا نحو تعزيز العمل العربي المشترك.
وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود العراقية الرامية إلى إعادة تفعيل دور القمم العربية في معالجة قضايا المنطقة وتعزيز التضامن العربي، في ظل تحديات سياسية وأمنية متزايدة تشهدها المنطقة.
وأكد الجانب العراقي خلال تسليم الدعوة حرص بغداد على مشاركة كافة الدول العربية في القمة المرتقبة لضمان نجاحها، مشددًا على أهمية أن تكون القمة منصة لإطلاق مبادرات عربية تعزز الاستقرار والتنمية المشتركة.
من جانبه، رحب الرئيس أحمد الشرع بالدعوة، معبرًا عن تقديره للجهود العراقية في استضافة هذا الحدث العربي الهام.
وأكد الشرع استعداد سوريا للمشاركة الفعالة في أعمال القمة، والمساهمة في دفع الحوار العربي نحو حلول جماعية لقضايا المنطقة، بما في ذلك دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الدول العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة المقبلة في بغداد تحمل آمالًا كبيرة في أن تكون نقطة تحول نحو استعادة العمل العربي المشترك زخمه المفقود، خاصة بعد سنوات من الانقسامات والصراعات الداخلية في عدد من الدول العربية.
كما يتوقع أن تتناول القمة ملفات هامة، مثل الأوضاع في فلسطين واليمن والسودان، بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة العربية في حل النزاعات الإقليمية.
وتعكس دعوة سوريا لحضور القمة العربية أيضًا توجهًا متزايدًا نحو تطبيع العلاقات العربية - العربية، وإعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمي بعد سنوات من العزلة السياسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السوري أحمد الشرع الحكومة العراقية القمة العربية المقبلة بغداد القمة العربیة أحمد الشرع العربیة فی
إقرأ أيضاً:
أحمد إمبابي: كلمة الرئيس تضمنت دعوة للمجتمع الدولي لتبني موقفا حاسما تجاه إثيوبيا
قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة للمياه تناولت ثلاث نقاط جوهرية تعكس الموقف المصري الواضح من قضية سد النهضة والتحديات المائية التي تواجهها الدولة.
وأوضح إمبابي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة وتقدمه عزة مصطفى، أن الرسالة الأولى تمثلت في توصيف حجم التحدي المائي الذي تعيشه مصر، مشيرًا إلى أن نصيب الفرد من المياه لا يتجاوز 500 متر مكعب سنويًا، وهو ما يضع البلاد عند خط الندرة المائية الحاد.
وتابع أنه أما الرسالة الثانية، فكانت تأكيد الرئيس على أن مصر تعاملت مع الملف الإثيوبي على مدى 14 عامًا بـ"دبلوماسية وحكمة وإيجابية"، سعيًا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وإدارة السد، إلا أن التعنت الإثيوبي والأبعاد السياسية الضيقة حالت دون تحقيق ذلك.
وأشار إمبابي إلى أن الرسالة الثالثة حملت تحذيرًا واضحًا بأن الأمن المائي المصري مسألة وجودية، وأن لجوء الدولة إلى المسار الدبلوماسي ومجلس الأمن لا يُعد ضعفًا، بل هو تأكيد على تمسك مصر بالقانون الدولي وحقوقها المشروعة، مع التحذير بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصرفات أحادية من الجانب الإثيوبي".
وأضاف رئيس تحرير روزاليوسف أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة صريحة للمجتمع الدولي إلى تبني موقف حاسم تجاه "التصرفات الإثيوبية غير المسؤولة"، التي تسببت مؤخرًا في فيضانات كارثية في السودان نتيجة فتح بوابات السد دون تنسيق، ما أدى إلى ضخ أكثر من 300 مليون متر مكعب من المياه يوميًا وتعرض السدود السودانية لخطر الانهيار.
وأكد إمبابي أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة أن يكون ملف الأمن المائي والندرة المائية ضمن أولويات الأجندة الدولية، خاصة أن أكثر من 300 مليون إفريقي يواجهون تحديات مائية مشابهة، مشيرًا إلى أن مصر كانت سباقة في طرح هذا الملف خلال مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ عام 2022.