الشرع يحذر من "فرض واقع تقسيمي" في سوريا
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من "فرض واقع تقسيمي" في البلاد، موجها حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، الأحد، إن "الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخرا عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".
وأكد البيان "رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل".
وعبر الشرع عن "بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل".
كما حذر من "تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية".
وأضاف البيان: "لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف".
وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وقعا اتفاقا في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وفي مؤتمر لمختلف الأحزاب الكردية عقد السبت في شمال شرق سوريا، ظهرت فكرة الصيغة الفيدرالية من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة.
ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، إثر إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أبدى الأكراد انفتاحا ورأوا فرصة للتغيير.
وأبدت السلطات الجديدة من جهتها رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية الى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي بنوه بعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
لكنه الأكراد اعترضوا على الإعلان الدستوري الذي قدمته السلطة الجديدة، معتبرين أنه لا يعكس التنوع في سوريا، ويكرس سلطات الشرع.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركيا على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
وشكلت قوات سوريا الديمقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم "داعش"، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش الحوكمة الإلكترونية للموارد الذاتية
عقد الدكتور أحمد عكاوى، رئيس جامعة جنوب الوادى اجتماعا لمناقشة آليات تطبيق الحوكمة الإلكترونية للموارد الذاتية للجامعة وتحقيق الاستخدام الأمثل لها بما يخدم العملية التعليمية والبحثية.
جاء ذلك بحضور الدكتور جمال عبد الله، عميد كلية العلوم، وطروب طلبة امين الجامعة، وعبدالرازق حسين، أمين الجامعة المساعد والدكتور ربيع محمد محمد بكلية العلوم، ومحمد عز الدين محمد، مدير ادارة الصناديق، وعماد عبد الحميد، مدير ادارة الوحدات ذات الطابع الخاص، ومحمد عبده، مدير وحدة التحصيل الالكترونى.
وشدد رئيس جامعة جنوب الوادى، على ضرورة الإدارة الرشيدة للصناديق الخاصة وفقًا للوائح والقوانين، مع التأكد من توجيه الموارد المالية إلى الأغراض التي أُنشئت من أجلها، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الكفاءة والفعالية.
وأشار عكاوى، إلى تنفيذ حصر شامل لجميع الصناديق الخاصة والوحدات ذات الطابع الخاص داخل الجامعة، بهدف ضبط العمل بها وتوحيد معايير الإدارة والرقابة المالية، مشددًا على أن أي وحدة أو صندوق يتقاضى رسومًا من المستفيدين سيتم تزويده بشاشة إلكترونية تفاعلية تُعرض من خلالها الإيرادات والمصروفات بشكل دوري.
وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادى، بأن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الجامعة لتوفير شفافية كاملة أمام المجتمع الجامعي، وإتاحة بيانات مالية دقيقة تُسهم في ترسيخ الثقة، وتدعم القرارات الإدارية المستقبلية.
كما أشار عكاوى، إلى أن تطبيق الشاشات الإلكترونية سيبدأ تدريجيًا ليشمل جميع الصناديق والوحدات ذات الإيرادات، مع متابعة دقيقة لضمان استدامة التحديثات والالتزام بالمعايير.
وأكد رئيس جامعة جنوب الوادى، أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الإجراءات التطويرية في مجال الإدارة المالية والرقابة، بما يجعل جامعة جنوب الوادى نموذجًا يحتذى به في مؤسسات التعليم العالي من حيث النزاهة والشفافية وحسن إدارة الموارد.