أسعار النفط ترتفع قليلاً وسط ضبابية التجارة العالمية وزيادة محتملة للإمدادات
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025
المستقلة/- ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف في المعاملات المبكرة اليوم الاثنين، لكن التوقعات بقيت مشوشة وسط الضبابية المتعلقة بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما يؤثر بشكل كبير على توقعات النمو العالمي والطلب على الوقود.
وفي الساعة 00:25 بتوقيت غرينتش، سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها تسعة سنتات لتصل إلى 66.
وتستمر الأسواق في التأثر بغياب اليقين حول المفاوضات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يخلق حالة من القلق حول تأثير هذه المحادثات على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط. في الوقت نفسه، يساهم احتمال زيادة أوبك+ لإمدادات النفط في إضفاء مزيد من التشاؤم على الأسواق، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى تقليص جهود خفض الإنتاج التي دعمت الأسعار في السابق.
يبقى الوضع في أسواق النفط متأثرًا بالعديد من العوامل المعقدة التي تشمل المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل التوترات التجارية المستمرة. كما أن أي تحركات من قبل أوبك+ قد تكون حاسمة في تحديد اتجاه السوق في الأيام المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الأوروبية للسياسات: أسواق النفط تفاءلت بإعلان ترامب
أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط قرأت اليوم وقف إطلاق النار بشكل جيد للغاية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الأسواق والعالم كانا في حالة ترقب لاحتمالات وسيناريوهات معقدة، وكانت هناك مخاوف من قصف البرنامج النووي الإيراني في أي لحظة. لكن إعلان ترامب وقف إطلاق نار طويل الأمد جعل الأسواق تتفاءل بشكل أكبر حتى من فترات ما قبل اندلاع الأزمة نفسها. فقد بدأت أسعار النفط في الانخفاض، رغم أن التوترات كانت تتعلق بمضيق هرمز، بل وتراجعت أيضًا أسعار الذهب، وهذا يعكس انتقال السيولة من الذهب - وهو من الملاذات الآمنة - إلى الأسواق. ولا نتحدث هنا عن المستثمرين فقط، بل أيضًا عن صناديق التحوط السيادية، التي لا تتحرك إلا عند وجود ثقة كبيرة بأن هناك استقرارًا."
وعلق قائلًا: "في فترة كورونا انخفضت أسعار البترول لمستويات كارثية، وبعد هذه الأزمة أصبح هناك اتفاق ضمن أوبك بلس على أنه لا بد من الوصول لما يسمى بالسعر العادل حتى في الأزمات، وهو ما يتراوح بين 65 - 75 دولارًا للبرميل. ومن بعد هذه الحادثة أصبحت أسعار النفط لا تشهد ارتفاعًا إلا في حالة واحدة، وهي بداية الحرب الروسية الأوكرانية."
مضيفًا أن الرئيس ترامب أدلى بتصريحات تخص أسعار النفط أثناء الأزمة، وقال: "أنا أراقب"، وهي كلمة ذات مدلول كبير. موضحًا: "عندما يتحدث ترامب ويقول (أنا أراقب)، فهذا معناه إما زيادة الإنتاج المحلي من النفط أو تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي، كما فعل مع إيران عندما قال: "يمكن للصين شراء البترول الإيراني" فهي كلمة ذات مدلول يسير وفقا لسياسة العصا والجزرة "
وتابع: "الاهم من ذلك أن كل الدول المنتجة للنفط لديها فائض للتصدير؛ روسيا تمتلك فائضًا بين 2-3 مليون برميل يوميًا، والسعودية بين 3-4 مليون برميل، بالإضافة إلى منتجين آخرين مثل ليبيا وغيرها من الدول البعيدة عن الصراع. ومسألة ارتفاع أسعار النفط لن نشهدها مهما كانت الأزمات في المستقبل ، حيث أن أوبك بلس رسخت سياسة أن يبقى السعر في حدود السعر العادل."