تبوك.."الأرصاد" ينبه من رياح نشطة تؤثر على مدى الرؤية الأفقية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
نبّه المركز الوطني للأرصاد بمنطقة تبوك اليوم الاثنين، من رياح نشطة، على الوجه، وأملج، تشمل تأثيراتها المصاحبة، تدنيًا في مدى الرؤية الأفقية، ورياحًا تصل سرعتها إلى (40-49) كلم/ساعة.
وبيّن المركز أن الحالة تستمر -بمشيئة الله- حتى الساعة 6 مساءً.
أخبار متعلقة "الواقع الافتراضي" ينقل زوار معرض تونس للكتاب إلى الحرمين الشريفينمركز الملك سلمان للإغاثة يواصل دعمه للأونروا والصليب الأحمر بغزة .
طقس المملكة يتوقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس اليوم الاثنين على مناطق المملكة أن الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق مكة المكرمة والرياض والمدينة المنورة والقصيم وحائل والجوف والحدود الشمالية والشرقية.
كما لا يُستبعد تكوّن السحب الرعدية الممطرة على أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس تبوك المركز الوطني للأرصاد تبوك مدى الرؤية الأفقية الوجه أملج الطقس حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
تميز المملكة في إدارة موسم الحج: إدارة تعكس نضج الدولة ورحابة الرؤية
نيفين عباس
Nevenabbas88@gmail.com
@NevenAbbass
ليس من السهل أبدًا إدارة ملايين البشر في وقتٍ واحد، داخل رقعة جغرافية محدودة، وفي ظروف مناخية شاقة ومع ذلك، تبدو المملكة العربية السعودية كل عام كأنها تتقن المستحيل، وفي موسم حج 2025 تحديدًا، بدا الأمر أكثر من مجرد “تنظيم”؛ كان تجسيدًا حيًا لفكرة الدولة الحديثة التي تحترم الإنسان وتُعلي من قيمة الشعيرة، لقد نجحت السعودية هذا العام في تحويل الحج إلى تجربة متكاملة تجمع بين الروحانية والانسيابية والأمان، لم يكن الحديث عن الذكاء الاصطناعي والطائرات المُسيّرة وتقنيات التبريد الشامل استعراضًا تكنولوجيًا، بل كان وسيلة لحماية الأرواح وتيسير العبادات، ولتقديم خدمة تليق بمكانة الحج كأحد أركان الإسلام، ولأن القِيَم لا تُقاس بالخُطب، بل بالأفعال، فقد كانت طريقة المملكة في التعامل مع الحشود نموذجًا للرؤية التي لا ترى في الحاج “رقمًا”، بل “قيمة”، تسهيل إجراءات الدخول، توفير مراكز طبية متكاملة، استخدام أساور ذكية لسلامة الحجاج، وتوزيع المياه والظلال في صيفٍ حارق، كل ذلك ليس ترفًا إداريًا، بل احترامٌ للإنسان، ووسط هذا النجاح اللافت، لا يمكن إغفال البصمة الواضحة لسيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي نقل ملف الحج من كونه مهمة موسمية إلى كونه مشروعًا استراتيجيًا تتقاطع فيه التقنية مع الإدارة، والبُعد الإنساني مع الرؤية الاقتصادية، إشرافه الدقيق، ودفعه نحو رقمنة الخدمات، وتوجيهه بأن تكون تجربة الحاج “سهلة ومُلهمة”، يعكس فهمًا عميقًا لموقع الحج في قلب كل مسلم، ولدور المملكة كراعية له، ما يلفت النظر في موسم هذا العام ليس فقط التقدّم التقني، بل الانسجام الإداري الواضح بين الوزارات والهيئات المختلفة، لا فوضى في المهام، ولا ارتباك في الطوارئ، بل خطة دقيقة تشي بأن الدولة لم تترك شيئًا للصدفة، وأن إدارة الحشود في أقدس مكان على الأرض، باتت تُدار بعقل مؤسسي يُحتذى، ومع كل ذلك يبقى الأهم من التنظيم هو الرسالة التي تحملها هذه التجربة: أن السعودية لا تنظر للحج بوصفه “موسمًا” فحسب، بل كمناسبة مقدسة، تتعامل معها بما يليق بها من جدّية وهيبة وأنها لا تسعى فقط لتيسير الشعيرة، بل لصياغة مستقبلها على أسس مستدامة تحفظ كرامة الحاج، وتُبرز الوجه الحضاري للإسلام، في موسم حج هذا العام لم تُثبت المملكة قدرتها فقط بل أثبتت نُضجها وهذا هو الفارق الحقيقي بين أن تُدير حشدًا وأن ترعى أمة.