المفوضية الأوراسية: مصر شريك استراتيجي لنا في المنطقة العربية والإفريقية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
قال مكسيم يرمالوفيتش، عضو مجلس الإدارة والوزير المسؤول عن المنافسة وتنظيم مكافحة الاحتكار في المفوضية الاقتصادية الأوراسية، إن مصر تُعد واحدة من الشركاء الرئيسيين للمفوضية في العالم العربي والقارة الأفريقية.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الأولى بعنوان "عشرون عامًا من تطور مناخ المنافسة في مصر: تعزيز السياسات والشراكات الدولية"، ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة، أن هناك علاقات تجارية واقتصادية قوية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومصر، مما يسهم في تسهيل التجارة المتبادلة في مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.
وأشار إلى أن التجارة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي تجاوزت 8 مليارات دولار أمريكي في العام الماضي، مما يعكس ديناميكية إيجابية في العلاقات التجارية الثنائية، موضحًا أن القيادة المصرية ملتزمة بتحقيق تكامل فعال في النظام التجاري والاقتصادي العالمي.
وأعرب عن اهتمام مصر المتزايد بتوسيع العلاقات التجارية، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار التعاون الإقليمي.
وأضاف أن مصر تشارك بنشاط في العديد من الإطارات الإقليمية الرئيسية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، واتفاقية الكوميسا، وغيرها.
وأشار إلى انضمام مصر إلى منظمة التجارة العالمية في العام الماضي، مما يعزز التعاون بين مصر والمفوضية الاقتصادية الأوراسية.
وأكد يرمالوفيتش أن مصر تمثل سوقًا محليًا ضخمًا يتمتع بميزات تنافسية فريدة وحجم كبير من التجارة الخارجية، مما يجعلها عرضة لبعض أشكال المنافسة غير العادلة التي يجب فهمها ودراستها ومعالجتها من خلال التدابير الوقائية.
وأشار إلى الدور النشط لرئيس جهاز حماية المنافسة، الدكتور محمود ممتاز، الذي يُعتبر عضوًا مهمًا في تعزيز التعاون بين هيئات المنافسة في قارة أفريقيا.
وفي هذا السياق، كشف عن تنظيم اجتماع مشترك مع الجهاز والجهات المصرية المعنية، في الاجتماع الخامس للمنظمات الإقليمية المختصة بحماية المنافسة في الأسواق العابرة للحدود.
وأوضح أن هناك مجالات أخرى للتعاون بين المفوضية الاقتصادية الأوراسية وجهاز حماية المنافسة، مثل أسواق التجارة الإلكترونية، التي تشهد اهتمامًا كبيرًا من جميع هيئات المنافسة في العالم، وكذلك أسواق السلع.
وأضاف أن هناك حاجة لإيجاد آليات جديدة لضمان الممارسة العادلة في الأسواق الدولية، وهو أمر يسهم في تعزيز استقرار التجارة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المؤتمر السنوي الثاني لجهاز حماية المنافسة حمایة المنافسة المنافسة فی
إقرأ أيضاً:
وزير المجالس النيابية: مجلس الشيوخ شريك في بناء الجمهورية الجديدة وسند للدولة
ألقى المستشار محمود فوزي، وزير شؤون المجالس النيابية، كلمة خلال الجلسة العامة لـ مجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، في ختام دور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول، موجّهًا الشكر والتقدير لأعضاء المجلس على ما قدموه من جهد مخلص وعمل وطني راق، سواء خلال دور الانعقاد الخامس بوجه خاص أو على مدى سنوات الفصل التشريعي بوجه عام.
وقال فوزي: "من الإنصاف القول إن الفصل التشريعي الأول لمجلس الشيوخ جاء حافلًا بالنجاحات التي أسهمت بشكل فعّال في دعم المسار التشريعي وترسيخ دعائم دولة القانون والمؤسسات"، مؤكدًا أن استحداث مجلس الشيوخ بموجب التعديل الدستوري عام 2019، كان منعطفًا رئيسيًا على طريق بناء الجمهورية الجديدة وتعزيز التجربة البرلمانية.
وأضاف أن مجلس الشيوخ كان شريكًا حقيقيًا في إثراء النقاش الوطني حول القضايا المصيرية، وسندًا قويًا للدولة في صياغة قرارات تستند إلى الحكمة والخبرة والرؤية المستقبلية، مشيدًا بدوره في متابعة الأحداث الجارية إقليميًا، وخاصة في فلسطين، وليبيا، وسوريا، واليمن، وإيران، حيث كان صوت المجلس مسموعًا ومؤثرًا، انطلاقًا من مكانة مصر ودورها المحوري بين الأمم، بقيادة سياسية خارجية متزنة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بثبات وحكمة في خضم متغيرات إقليمية وعالمية متلاحقة.
نهاية دور الانعقادوأشار فوزي إلى أن مجلس الشيوخ أقر عددًا من مشروعات القوانين المهمة، أبرزها تعديلات مجموعة القوانين البحرية، وقانون قواعد التصرف في أملاك الدولة الخاصة، وذلك بفضل التعاون الصادق بين مجلسي النواب والشيوخ والحكومة، مؤكدًا أن المجلس ساهم بفعالية في التوصل إلى توافق مجتمعي واسع بشأن مشروع قانون تنظيم المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي لبّى تطلعات المجتمع الطبي والمواطنين، وضمن إطارًا قانونيًا يحمي حقوق الأطباء ويصون حقوق المرضى، ويعزز الثقة في المنظومة الصحية.
نقاشات مجلس الشيوخونوّه الوزير إلى أهمية المناقشات التي شهدتها الجلسات العامة لمجلس الشيوخ، ومنها سياسات الحكومة بشأن إنشاء وتطوير المطارات، وتعظيم الاستفادة من المجال الجوي المصري، وآليات تعزيز السياحة وتحقيق التنافسية الدولية، وتطوير واستغلال أصول قطاع الأعمال، ومكافحة التطرف الديني، بالإضافة إلى دعم الوقف الخيري في خدمة المؤسسات العامة وتحقيق التنمية، مشيدًا بقيادة المجلس التي أوفت بقسمها في أداء الدور البرلماني والدستوري بإخلاص يدعو للفخر والاعتزاز، حتى آخر جلسة في دور الانعقاد.
وأكد فوزي أن مجلس الشيوخ قام بدور محوري في إثراء النقاش حول قضايا متنوعة، بفضل ما يضمه من كفاءات قانونية وخبرات مجتمعية شكلت إضافة نوعية حقيقية للسلطة التشريعية في مصر، لافتًا إلى إسهاماته الكبيرة في مناقشة قضايا التعليم، والصحة، والإسكان، والثقافة، والعدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا الوطنية الحيوية.
وأوضح أن مجلس الشيوخ وفر مظلة حوار معمق في القضايا الاستراتيجية التي تمس حاضر الوطن ومستقبله، وأسهمت لجانه المختلفة في دراسة ومراجعة العديد من مشروعات القوانين المهمة، مقدمة رؤى متطورة دعمت جهود الدولة في مسيرة التنمية والإصلاح.
وأكد أن دور الانعقاد الحالي يمثل نموذجًا يحتذى به في التعاون البناء بين البرلمان والحكومة، قائمًا على الاحترام المتبادل وتكامل الأدوار، ما ساعد على إنجاز ملفات حيوية في توقيتات دقيقة، تلبية لمتطلبات المصلحة الوطنية.
واختتم الوزير كلمته موجهًا الشكر للمستشار علاء فؤاد، وزير الشؤون النيابية السابق، على جهوده في تمثيل الحكومة خلال أدوار الانعقاد الأربعة الماضية، معربًا عن ثقته في استمرار التعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدًا الالتزام بمواصلة أداء الرسالة الوطنية من أي موقع.
وجدد فوزي العهد للرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا الوقوف خلف قيادته الحكيمة، التي جنّبت مصر الكثير من المخاطر، داعيًا الله أن يمده بالعون والتوفيق، لتبقى مصر قوية بوحدة أبنائها ووسطية فكرها وإخلاص ممثليها.