انتشر مؤخرا تسجيل صوتي نادر على منصات التواصل الاجتماعي يُنسب إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقد أثار هذا التسجيل حالة من الجدل والاستغراب بسبب توقيت نشره وطبيعة مضمونه، إذ يعود تاريخه إلى الثامن من أغسطس/آب 1970.

ففي التسجيل، يقول الرئيس جمال عبد الناصر -وهو يوجه انتقادا لمن يزايد على مصر بشأن الحرب- إنه لن يحارب، "ومن يريد أن يحارب فليأتِ ويحارب، وحلُّوا عنّا بقى".

هذا التسجيل أثار موجة واسعة من النقاش بين النشطاء، حيث انقسمت الآراء بين أولئك الذين يرون فيه محاولة للتلاعب بالتاريخ، وآخرين يتساءلون عن الجهة التي تقف خلف نشره. كذلك أشار بعضهم إلى أن التوقيت والشكل الذي ظهر فيه التسجيل يزيد من الريبة حول وجود أهداف سياسية مريبة وراء تسريبه.

وعبّر مغردون عن استغرابهم من ظهور هذا التسجيل في هذا الوقت تحديدا، خاصة مع اقتراب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة، ويتوقع أن تحمل معها إملاءات جديدة على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية.

وقد تساءل بعض المدونين عن الغاية من نشر التسجيل في هذا التوقيت، وكتب أحدهم:

"هل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى إعادة تشكيل الوعي الجمعي، تمهيدا لتقديم تنازلات خطيرة، عبر الإيحاء بأن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نفسه كان مستعدًا لقبول مثل هذه التنازلات؟".

✍️ محمد هنية:
الظهور المفاجئ للتسجيل النادر بين الرئيسين #جمال_عبد_الناصر ومعمر #القذافي في هذا التوقيت، وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس #ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟
• فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب… pic.twitter.com/kfSf0aoVnX

— د. محمد دخوش (@MuhDakhouche) April 27, 2025

إعلان

وأشار عدد من الناشطين إلى أن استحضار مواقف رمزية لزعامات قومية في ظروف سياسية حساسة يُعتبر أسلوبا معروفا في "هندسة الوعي الجمعي".

واعتبروا أن الهدف من نشر هذا التسجيل قد يكون تبرير خطوات سياسية حالية، مثل التطبيع أو تقديم تنازلات حول القضية الفلسطينية، من خلال تشويه صورة زعيم مثل جمال عبد الناصر، الذي كان رمزا للمقاومة والقومية العربية.

الظهور المفاجئ لهذا التسجيل النادر بين الرئيسين جمال عبد الناصر ومعمر القذافي في هذا التوقيت،وبعد 55 سنة، وقبل زيارة الرئيس ترامب والمتوقع أن تشهد إملاءات على الحكومات العربية بخصوص القضية الفلسطينية يثير الريبة الشديدة؟ فهل تسعى الجهة التي تقف وراء هذا التسريب إلى تهيئة الرأي

— مودي (@rounzaa) April 27, 2025

وكتب أحد الناشطين: "اليوم يعاد استحضار جمال عبد الناصر عبر تسجيل لا نعرف مدى صحته، ليُراد لنا أن نراه بصورة جديدة: رجل انهزام واستسلام وقبول بالحلول الانبطاحية. وإن ما يجري خطير للغاية: سحق صورة عبد الناصر القومية في ذهن الأمة، تمهيدا لقبول تنازلات كارثية تجهز على ما تبقى من كرامة العرب".

سواء كان تسريب التسجيل الصوتي بين الزعيم جمال عبد الناصر ومعمر القذافي مفبركًا أو مقتطعًا من سياقه الزمني أو من حديثه العام، فإن الهدف يبقى واحدًا: تبرير التطبيع والخنوع العربي اللامتناهي.

— عادل السعيد (@AlsaeedAdil) April 28, 2025

وعلى إثر الجدل الذي اشتعل على منصات التواصل الاجتماعي، أصدرت مكتبة الإسكندرية بيانًا تنفي فيه مسؤوليتها عن التسريب أو تبنيه، مؤكدة أن المواد الخاصة بالرئيس جمال عبد الناصر المُتاحة عبر موقعها الرسمي هي الوحيدة المعتمدة.

وجاء في البيان: "تُعلن مكتبة الإسكندرية أنها غير مسؤولة عن أي مواد متداولة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي تخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بخلاف الموقع الرسمي للرئيس جمال عبد الناصر".

إعلان

وأضاف "كما تؤكد المكتبة أن موقع الرئيس جمال عبد الناصر المنشأ من قبل مكتبة الإسكندرية ليست لديه أي صفحات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تخصه".

 

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القضیة الفلسطینیة التواصل الاجتماعی جمال عبد الناصر الجهة التی تقف هذا التسجیل فی هذا

إقرأ أيضاً:

هالاند يقود النرويج لسحق منتخب الاحتلال بخماسية في تصفيات المونديال

سجل إيرلينج هالاند هداف مانشستر سيتي الإنجليزي ثلاثة أهداف "هاتريك" واهدر ركلة جزاء ليقود منتخب النرويج لاكتساح ضيفه منتخب الكيان الصهيوني 5 /صفر اليوم السبت في الجولة السادسة من مباريات المجموعة التاسعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

واهدر هالاند ضربة جزاء بعد أن سدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس دانييل بيريتز، لكن الحكم البولندي سيمون مارسينياك، قرر إعادة تنفيذ ضربة الجزاء لأن حارس إسرائيل تقدم عن خط المرمى مبكرا، ثم سدد مهاجم مانشستر سيتي كرة عالية خلال محاولته الثانية لكن بيريتز وقف له بالمرصاد مرة أخرى.

وافتتح عنان خلايلي التسجيل لمنتخب النرويج في الدقيقة 18 ثم أحرز هالاند الهدف الثاني في الدقيقة 27 مستغلا تمريرة ألكسندر سورلوث.

كما أحرز هالاند 12 هدفا خلال تسع مباريات مع مانشستر سيتي هذا الموسم، ليرفع رصيده من الأهداف مع النادي الإنجليزي على مدار مسيرته إلى 136 هدفا خلال 155 مباراة.

وبعد دقيقة واحدة من هدف هالاند، سجل ايدان ناتشمياس الهدف الثالث للنرويج.

وفي الشوط الثاني أحرز هالاند الهدف الثاني له والرابع لبلاده في الدقيقة 63 وبعدها بتسع دقائق نال لقب هاتريك، حيث أحرز هدفه الثاني عشر في تصفيات كأس العالم.

وحافظ منتخب النرويج على العلامة الكاملة مسجلا انتصاره السادس على التوالي في التصفيات، ليرفع رصيده إلى 18 نقطة في الصدارة، فيما توقف رصيد إسرائيل عند تسع نقاط في المركز الثالث من ثلاثة انتصارات وثلاث هزائم.

وقبل المباراة، أشعل متظاهرون مؤيدون لفلسطين، مشاعل وقاموا بالتلويح بالأعلام أثناء توجههم نحو الملعب.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية بأن ما يقرب من ألف متظاهر وصلوا من وسط مدينة أوسلو إلى ملعب أوليفال، وحمل المتظاهرون لافتة عن الحرب في غزة فيما بدا أنها مسيرة سلمية.

مقالات مشابهة

  • عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع تهجير سكان غزة
  • الشيخ خالد الجندي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع التهجير
  • هولندا تكتسح فنلندا برباعية في تصفيات كأس العالم 2026
  • الرئيس العراقي يؤكد على أهمية توحيد الجهود لضمان الاستقرار والتقدم في البلاد
  • مغردون: لماذا تخشى إسرائيل الإفراج عن الطبيبين أبو صفية والهمص؟
  • هالاند يقود النرويج لسحق منتخب الاحتلال بخماسية في تصفيات المونديال
  • محمد العرابي: الرئيس السيسي نجا بالمنطقة والقضية الفلسطينية بعد محاولات تفكيك
  • إيهاب فهمي: حكمة الرئيس السيسي وصبره وراء نجاح اتفاق شرم الشيخ
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني ويؤكد أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية
  • أمريكا تُرسل 200 جندي إلى إسرائيل.. ما الهدف؟