خطر جسيم.. أمين الإفتاء يحذر من الفهم الخاطئ لحديث استفتِ قلبك
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «استفت قلبك» حديث حسن كما نص عليه الإمام النووي وغيره، وله أصل صحيح في صحيح الإمام مسلم بلفظ: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس».
وقال الشيخ أحمد وسام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ينبغي أن نفهم أن وحي الله، سواء كان قرآنًا أو سنة، هو وحيٌ موحى به من الله، وما من شيء جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وهو صالح للاجتهاد واستنباط المعاني منه إلى يوم الدين، فالوحي لغة حية، تصلح لكل زمان ومكان".
لماذا صلاة الجنازة مختلفة عن باقي الصلوات؟.. دار الإفتاء توضح الحكمة
دار الإفتاء: ثبوت الرؤية البصرية لهلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية
هل يجوز لمن لا يصلي مطلقًا أداء فريضة الحج؟.. الإفتاء تجيب
حكم حج المرأة بدون محرم .. دار الإفتاء تجيب
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن مسألة تصحيح الحديث أو تحسينه تتعلق بمصطلح علم الحديث، وأن درجة الحديث حسن تعني أنه أقل قليلًا من الصحيح، لكنه معتمد ويُعمل به، خصوصًا أن له أصلًا في الصحيح.
وعن فهم حديث «استفت قلبك»، حذر الشيخ أحمد وسام من الفهم الخاطئ الذي قد يؤدي إلى ترك النصوص الشرعية والاكتفاء بميل النفس، قائلًا: "لو فهمنا الحديث بمعزل عن نصوص الشريعة، سنقع في خطر جسيم، يؤدي إلى إنكار الوحي والاعتماد الكلي على أهواء النفوس، وهذا باطل. فالله أمرنا أن نسأل أهل الذكر عند الجهل فقال: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾".
وساق الشيخ أحمد وسام قصة ورود الحديث، موضحًا أن الصحابي الجليل وابصة بن معبد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يزاحم الناس ليصل إليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تسألني أم أخبرك؟»؛ في إشارة إلى أن النبي علم ما جاء يسأل عنه، موضحا أن فهم سياق الحديث مهم لفهم دلالته بدقة، تمامًا كما نفهم أسباب نزول الآيات لفهم معاني القرآن.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم جاء لوضع منهج حياة، وليس لمجرد تفسير واحد محدود، بل ليستنبط منه العلماء المعاني المتعددة التي تخدم الشريعة عبر العصور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى الإفتاء دار الإفتاء حديث النبي استفت قلبك النبی صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ما حكم تسمية المولود بأحد أسماء الله الحسنى؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول "هل يجوز تسمية المولود بأحد أسماء الله الحسنى مثل (المالك، المعز)؟".
وأوضح أمين الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إن تسمية الأبناء بأسماء من أسماء الله الحسنى مثل "المالك" أو "الكريم" مع إضافة "الـ" التعريف إليها غير جائز شرعًا، لأن هذه الأسماء خاصة بالله عز وجل وحده.
ما هو دعاء سورة يس لزيادة الرزق؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم التهنئة برأس السنة الهجرية الجديدة .. دار الإفتاء تجيب
ما علاج الكسل في العبادة؟.. الإفتاء تجيب
هل قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة؟.. الإفتاء تجيب
ما الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف؟.. الإفتاء تجيب
آداب الرجوع من الحج.. الإفتاء توضح
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لا يجوز إطلاق الأسماء التي هي من أسماء الله الحسنى على الإنسان بصيغة التعريف (الـ)، فلا يجوز أن نسمي 'المالك' أو 'الكريم' لأن هذه الأسماء خاصة بالله عز وجل، قال تعالى: 'ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها'".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "أما إذا أردنا أن نستخدم هذه الأسماء بدون أل التعريف مثل: 'مالك' أو 'كريم'، فلا مانع في ذلك، وقد كان من أعلام الأمة الإمام مالك بن أنس، وغيره، ولم يُسمَّ (المالك)".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "يجوز كذلك تسمية الأبناء بأسماء مركبة مضافة إلى لفظ الجلالة، مثل: 'عبد الكريم'، و'عبد المالك'، فهذا من الأسماء الحسنة المشروعة شرعًا".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية "علينا أن نُحسن اختيار أسماء أولادنا، فكما قال النبي ﷺ: 'إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم'".