مسؤول أممي ينتقد عجز مجلس الأمن والاستهانة بالقانون الدولي الإنساني
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
انتقد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني وفشل مجلس الأمن في الحفاظ على السلام، معتبرا أن العنف أصبح هو "العملة السائدة" في العصر.
ووجه غراندي في إحاطة قدمها لمجلس الأمن أمس الاثنين ونشر مضامينها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، نقدا حاد لفشل مجلس الأمن في حفظ السلام والأمن، مطالبا إياه بعدم التخلي عن الدبلوماسية.
كما انتقد المسؤول الأممي استهانة العالم بالقانون الدولي الإنساني، مذكرا بكلمات البابا فرانشيسكو التي قال فيها إن كل حرب تمثل "استسلاما مخزيا".
وقال غراندي "أخاطبكم مرة أخرى باسم 123 مليون شخص نزحوا قسرا.. لقد سعوا إلى الأمان أو على الأقل حاولوا ذلك، بعد أن علقوا في أوضاع مدمرة"، واستدرك "لكنهم سيظلون يأملون في عودة آمنة ولن يستسلموا ولن يريدوا منا أن نستسلم".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن وضع المدنيين في غزة "يصل إلى مستويات جديدة من اليأس يوما بعد يوم"، لافتا إلى أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تشارك مباشرة في استجابة الأمم المتحدة في غزة.
كما سجل وجود 120 صراعا مستمرا في العالم وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، وأشار إلى مأساة السودان التي نزح ثلث سكانها وسط "العنف والمرض والمجاعة والفظائع الجنسية".
إعلانوتابع "المدنيون غالبا ما يكونون أهدافا مباشرة"، متهما البيروقراطية والسياسة بعرقلة الجهود الإنسانية، ودعا مجلس الأمن إلى الوحدة، وحذر من أن استمرار الحرب يؤدي إلى "مزيد من تفكك السودان، وظهور مليشيات محلية وانتهاكات متصاعدة، مما يعقّد جهود السلام".
كما حذر من أن الحرب الجارية في السودان قد تؤدي إلى "تحركات كبيرة للنازحين نحو أوروبا"، لافتا لوجود أزيد من 200 ألف سوداني في ليبيا.
أما بخصوص الوضع في سوريا، فحث المسؤول ذاته الدول الأعضاء في مجلس الأمن على وضع الشعب السوري فوق الانقسامات السياسية "البالية"، داعيا إلى اتخاذ مخاطر محسوبة، مؤكدا أنه رغم التحديات الموجودة فلاتزال هناك "بارقة أمل".
كما أفاد غراندي بأن عدد اللاجئين الروهينغا بلغ 1.2 مليون شخص، معظمهم يعيشون في مخيمات بنغلاديش، وقدم شكره لبنغلاديش وشعبها على توفير الملاذ للروهينغا على مر السنين.
ودعا مجلس الأمن إلى الحفاظ على تركيز قوي على ميانمار ومحنة الروهينغا، معربا عن أمله في إحراز تقدم في المؤتمر المقرر عقده خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل في نيويورك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يؤجل جلسته حول "احتلال غزة" لغدٍ الأحد
نيويورك - صفا
قالت مصادر دبلوماسية، إن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن خطط إسرائيل لاحتلال غزة، تأجلت إلى يوم غدٍ الأحد، بدلاً من اليوم السبت.
ويجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأحد لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وفقا لجدول أعماله الصادر الجمعة، بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة.
ونقلت شبكة "الجزيرة"، عن مصادر دبلوماسية، أن الجلسة الطارئة طالب بها جميع أعضاء مجلس الأمن باستثناء الولايات المتحدة وبنما، مع إصرار أمريكي على عدم عقد الاجتماع الطارئ.
وقال السفير رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم الجمعة، إن عددا من الدول ستطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة خطط "إسرائيل".
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش غدا السبت، وفقا للجدول، وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقبل ذلك، أكد منصور، أن هناك مشاورات تجري مع مجلس الأمن، لعقد جلسة طارئة من أجل الضغط لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.