عقدت لجنة السياسات والاستراتيجيات لدى الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى»، اجتماعها الدوري الثاني لعام 2025، لمناقشة سُبُل المضي قُدُماً في تحقيق المستهدفات التنموية المستدامة لدولة الإمارات عبر توطيد مسارات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، واعتماد أدوات وأطر عمل مُبتكرة لتعزيز منظومة الأثر المستدام.


ترأس الاجتماع مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، رئيس اللجنة، بحضور حنان أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، نائب رئيس اللجنة، إلى جانب أعضاء اللجنة وهم: بدور سعيد الرقباني، عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالشارقة، وعبدالعزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وسارة شو، المدير التنفيذي للصندوق.
واستعرض الاجتماع عدداً من المبادرات والبرامج المقرر تنفيذها خلال المرحلة المُقبلة، واعتماد جُملةٍ من الأدوات لتسهيل إجراءات تأهيل المشاريع المستدامة، إضافة للتأكيد على أهمية تفعيل مشاركة القطاع الخاص في مبادرات الصندوق، والتحقق من آليات تقييم المشاريع، وإطلاق أدوات جديدة مثل مؤشر الأثر.
كما تطرق الاجتماع إلى «إطار عمل المشاريع التحولية» التي يتم تطويرها من قبل اللجان الإماراتية للمسؤولية المجتمعية والاستدامة في كل إمارة والتي تترأسها غرف التجارة والصناعة في كل إمارة، و«آلية عمل المشاريع» التي انبثقت من خلوة الأثر في نوفمبر 2024، فضلاً عن إطلاق مبادرات استراتيجية تتماشى مع توجهات الدولة في تعزيز الاستدامة المجتمعية.
وقال مبارك الناخي: «استلهاماً من الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات وعملاً بتوجيهاتها الاستشرافية، نعمل على رسم خارطة طريق لبناء مستقبلٍ أكثر استدامةً وازدهاراً عبر تمكين منظومة المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص، وذلك مواءمةً مع المستهدفات الوطنية».
من جانبها، قالت ساره شو: «نضع على عاتقنا توفير الأطر والمُمكِّناتْ الكفيلة بتعزيز مساهمة القطاع الخاص في صياغة معالم المستقبل المستدام للدولة، وترسيخ المسؤولية المجتمعية والأثر المستدام كمرتكزاتٍ لمنظومة العمل المؤسسي.
ونحرص على مواصلة جهودنا لإرساء أسس متينة للتعاون والنهج المسؤول والأثر المستدام».
واطلعت اللجنة على مستجدات تحدي الأثر المستدام، بما يشمل دمج «منصة الأثر المستدام» واستحداث فئات جوائز جديدة، بهدف توسيع آفاق التواصل والعمل المؤسسي المشترك، كما تم استعراض خارطة الطريق لمؤشر الأثر، والذي يُعد الأداة الوطنية للمقارنة المرجعية لقياس أداء المسؤولية المجتمعية لدى الشركات الخاصة، ومعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، وتقييم جهود الاستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المسؤولیة المجتمعیة الأثر المستدام

إقرأ أيضاً:

اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا

وافقت إدارة السلع العلاجية الأسترالية (Therapeutic Goods Administration) على دواء "مونجارو" -الذي يستخدم لإنقاص الوزن- لعلاج انقطاع النفس النومي، وهو حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.

وأشارت إدارة السلع العلاجية وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية إلى إمكانية استخدام "مونجارو" لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط ​​إلى الشديد لدى البالغين المصابين بالسمنة ولديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى ( ويحسب هذا المؤشر عن طريق قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر).

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الدواء نفسه لعلاج انقطاع النفس النومي العام الماضي.

تزيد السمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي عن طريق تراكم الدهون حول الرقبة، مما يضيّق مجرى الهواء ويؤثر على التنفس أثناء النوم. فكيف يمكن لهذا الدواء، المستخدم بشكل شائع للتحكم في الوزن ولحالات مثل داء السكري من النوع الثاني، أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي؟

ما انقطاع النفس النومي؟

يصيب انقطاع النفس الانسدادي النومي ما يقرب من مليار شخص حول العالم. ويتميز بانغلاق متكرر للمجرى الهوائي أثناء النوم (يسمى انقطاع النفس)، يمكن أن تكون هذه الانسدادات جزئية أو كاملة، مما يعني أن التنفس قد يصبح سطحيا أو يتوقف تماما.

ويتسبب الانسداد المتكرر في حصول المريض على نوم متقطع، ويعطل انسداد  مجرى الهواء تدفق الأكسجين إلى الجسم، الأمر الذي يجهد القلب ويساهم في زيادة خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية والأيض، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.

تعد السمنة أحد عوامل الخطر الرئيسية لانقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يعاني حوالي 80% من المصابين بهذه الحالة من السمنة. في الواقع، ترتبط السمنة وانقطاع النفس النومي ارتباطا ثنائي الاتجاه، حيث تزيد السمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس النومي، والعكس صحيح.

إعلان

يمكن أن يساهم انقطاع النفس النومي في زيادة الوزن عن طريق خلل الهرمونات التي تنظم الجوع (الغريلين) وإشارات الشبع (الليبتين)، مما يصعّب الحفاظ على وزن صحي ويسهّل اكتساب الوزن بمرور الوقت، مما يؤدي إلى حلقة مفرغة حيث تفاقم كل حالة الأخرى.

يعدّ فقدان الوزن جزءا أساسيا من علاج انقطاع النفس النومي. فهو يساعد على تقليل شدة الأعراض، كما يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المشاكل الصحية التي قد تنشأ نتيجة له. ومع ذلك، غالبا ما يكون تحقيق فقدان الوزن والحفاظ عليه من خلال تغييرات نمط الحياة أمرا صعبا.

يعدّ جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (continuous positive airway pressure) العلاج الأول لإدارة انقطاع النفس النومي المتوسط ​​إلى الشديد. فهو يوصل تيارا ثابتا من الهواء المضغوط عبر قناع للحفاظ على مجرى الهواء مفتوحا أثناء النوم، مما يثبّت التنفس ويحسّن جودة النوم.

على الرغم من فعاليته، يجد الكثيرون جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر غير مريح أو غير جذاب أو صعب الاستخدام بانتظام، مما قد يعني أن الناس لا يلتزمون به دائما.

كيف يمكن أن يساعد مونجارو الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي؟

يعمل تيرزيباتيد (المادة الفعالة في دواء مونجارو) عن طريق محاكاة مستقبلين هرمونيين في الأمعاء، هما الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 (continuous positive airway pressure) والببتيد الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز (glucose-dependent insulinotropic polypeptide).

يلعب هذان الهرمونان دورا رئيسيا في تنظيم شهيتنا، وكمية الطعام التي نتناولها، ومستويات السكر في الدم. يفرز الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1 و الأنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز بشكل طبيعي في الجسم عند تناول الطعام، ولكن من خلال محاكاة آثارهما، يتيح تيرزيباتيد للأشخاص الشعور بالشبع مع وجبات أصغر.

في دراسة أجريت على 469 شخصا يعانون من السمنة وانقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط ​​إلى الشديد، ارتبط عام واحد من العلاج بتيرزيباتيد بانخفاض شدة انقطاع النفس النومي بنسبة تصل إلى 60%. مقارنة بانخفاض بنسبة 3% لدى الأشخاص الذين تلقوا علاجا وهميا.

بالإضافة إلى ذلك، تظهر الأدلة ارتباط تيرزيباتيد بتحسينات في العديد من المؤشرات الصحية الرئيسية، بما في ذلك تقليل الالتهاب الجهازي، وتعزيز حساسية الأنسولين، وانخفاض ضغط الدم. قد تحسّن هذه التغييرات وظائف الجهاز التنفسي، وتساعد في الحماية من مضاعفات القلب والأوعية الدموية والأيض، وهي نتائج شائعة لانقطاع النفس النومي غير المعالج.

هل هناك أي آثار جانبية؟

في حين أن دواء مونجارو قد يكون مفيدا للأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس النومي، إلا أن الآثار الجانبية المعدية المعوية شائعة نسبيا مع هذا الدواء.

يمكن أن تشمل هذه الآثار الغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك، وفقدان الشهية. عادة ما تختفي هذه الآثار الجانبية مع اعتياد الشخص على الدواء، وأبلغ بعض المرضى أيضا عن مشاكل في المرارة.

على الرغم من هذه المخاوف، هناك اهتمام بدواء مونجارو كعلاج لانقطاع النفس النومي، إذ يوفر الخيار الدوائي الأول لحالة اعتمدت تقليديا على العلاجات الميكانيكية مثل أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر.

إعلان

ومن المهم الإشارة إلى أن مونجارو موصى به للاستخدام لدى مرضى السمنة، وليس جميع مرضى انقطاع النفس النومي يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

يعاني بعض المرضى من بنية هيكلية ضيقة، أو مشكلات في مجرى الهواء العلوي، مثل كبر حجم الحنك الرخو (الذي قد يقلل من مساحة مجرى الهواء ويجعله أكثر عرضة للانسداد أثناء النوم)، في انقطاع النفس الانسدادي النومي، بالنسبة لهؤلاء المرضى قد تكون هناك حاجة لخيارات علاجية غير دوائية، مثل أجهزة تقدم الفك السفلي (أجهزة فموية تحرك الفك السفلي للأمام وتبقي مجرى الهواء مفتوحا) وجراحة مجرى الهواء العلوي، وذلك لإدارة الحالة بفعالية.

مقالات مشابهة

  • "بلدي البريمي" يعتمد مشاريع تنموية وخدمية
  • أمين العاصمة يؤكد أهمية دور المبادرات المجتمعية في تنفيذ المشاريع الخدمية
  • هيئة الرقابة النووية والإشعاعية: الوضع الحالي في مصر آمن تمامًا
  • شرطة أبوظبي تنفذ ورشة «المسؤولية المجتمعية»
  • لجنة شؤون التعليم تناقش بيان الحكومة بشأن "تعزيز القيم والهوية الوطنية"
  • اعتماد دواء مونجارو لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي في أستراليا
  • زعيم كوريا الشمالية يدعو للتوسع في إنتاج قذائف جديدة
  • «الوطني» يعتمد مشروع قانون للحجر البيطري
  • الزراعة: تعزيز منظومة الأمن الغذائي الخليجي وتحقيق الاكتفاء الذاتي المستدام
  • إطلاق نسخة جديدة من مسرعة "رواد العُلا" لتمكين أصحاب المشاريع الناشئة