روضة الحاج: أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلواتِ العظيمةِ أن تستريحَ قليلاً
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
كتبت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج”:أما آنَ يا وطنيأن تلمَّ اليتامى بحضنِكَأن تمنحَ الثاكلاتِ القليلَ من الحبِّأن تتجلَّىأمامَ نواظرِنا مثلما نتمنَّاكَأبهى من البدرِفي ليلةِ الاكتمالْ!أما آنَ يا سيَّديأن تُعيدَ علينا نشيدَ البداياتِأن تطرقَ البابَ كالعيدِثم تقسِّمُ حلوى الحياةِ علينافقد قتلتنا المراراتُ يا موطنيوتعبنامن الموتِ والحزنِ والحربِ والارتحالْ!أما آنَ يا سيَّدَ النهرِوالغابِ والبيدِ والبحرِوالفلواتِ العظيمةِأن تستريحَ قليلاًبأعينِناطالَ هذا السُرىيا منى الروحِطالْ!تعبناوضاقت بنا الأرضُأرهقَنا أنَّ هذي النجومَ بأرضِكَعافتْ سماكَوأنَّ الغناءَ النشازَ استطالْتعبنَاونحن نُغنِّيغداً تُشرقُ الشمسُتُشفى جراحُكَيبتسمُ اليائسونَ الحزانىغداً تضحكُ النسوةُ الثاكلاتُغداً في المراجيحِيهتفُ أطفالُكَ الرائعونَبأحلى أهازيجِهموالغدُ الأخضرُ المُرتجىما يزالْ!حملناكَ والله في مقلةِ العينِفي دمِنافي الحناياعشقناكَ صيفاً خريفاً شتاءًخلقنا ربيعاً من الحبِّفاكتملتْ روعةُ الكرنفالْولكننا قد تعبناوأبناؤك السمرُينطفئونَويمضونَجيلاً فجيلاًوما ثمَّ أفقٌ لنا للعبورِولا ثمَّ حلمٌ لنا قد يُنالْعشقناكَفاغفر لناربما كان عشقاً قليلاًوأنت الكثيرُ الكبيرُ المحالْ!تعبنافقُل أيها الوطن الأسمرُ الرحبُكيف الخلاصُ؟وكم سوف نبقى نُرجِّيصباحَكَيا وطنييا بعيدَ المنالْ!؟السمراء روضة الحاجرصد وتحرير – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أما آن
إقرأ أيضاً:
خمسون عاما من الحب.. مات حزنا على مرضها فلحقت به بعد دقائق من اكتشافها وفاته
شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة اهتزت لها قرية المنايف، في وداع عائلة لأب وأم في مشهد حزين وفي ليلة واحدة.
حسب رواية الأبناء، يتمتع الزوجين بسمعة طيبة حيث عاشا معا ما يقرب من 50 عاما، في حب ومودة ورحمة، بنوا خلالها عائلة ضمت الأبناء والأحفاد، شملوهم بعطفهم داخل منزل كبير، تعالت فيه أصوات الضحكات بين الكبار والصغار.
لم يمر يوم دون لقاء يجمع فيه الزوجين المتحابين أبنائهما واحفادهما، خلقوا خلالها ذكريات عطرة حنونة، حتي في اللحظات العصيبة كانوا فيها خير سند.
إلي أن جاءت الفاجعة التي حلت على العائلة صغيرها قبل كبيرها، وداع بدون لقاء، الجد والجدة فارقا الحياة دون مقدمات.
وبحسب رواية الأبناء، مات الزوجين محتضنين بعضهما، مات الزوج واتبعته الزوجة كأنها تمارس واحدة من عادتها التي اتصفت بها، لحقت به بعد ٦دقائق ، ولم يتحمل قلبها الصدمة حزنا عليه.
فى قرية المنايف بالإسماعيلية، انتهت أعظم قصة حب يضرب بها المثل في الوفاء والإخلاص.
وبحسب التحريات في الواقعة، بدأت القصة بإصابة الحاجة زبيدة بالقلب وعلى الفور سارع بها زوجها للطبيب الذى أكد أن الحالة تحتاج رعاية ومتابعة وهنا تأثر وبشدة عم زينهم حزنا على رفيقة عمره وشريكة حياته خلال ٥٠ عاما كانا فيها مثالا فى الحب والوفاء ورعاية أبناءهم ثلاثة رجال وسيدة.
جلس عم زينهم بجوار زوجته يراعيها ويقدم لها الدواء ويصلي الفجر داعيا لها بالشفاء ، لم يتحمل قلبه الحزن وتوفى بعد صلاة الفجر تحت قدميها، لم تكن الحاجة زبيدة تتصور أن زوجها توفي نادت عليه اقتربت منه وضعت يدها على قلبه لتكتشف أنه مات لم تتحمل الصدمة توفت فى الحال لتلحق به بعد ٦دقائق من وفاته وفق تقرير الوفاة ، وليكتشف الأبناء والأحفاد وفاتهما صباحا عندما نزلوا يتابعونهما ويقبلون أياديهم كعادتهم كل يوم.