قالت قناة 13 الإسرائيلية، أمس الخميس، إن الجيش يحقق في نسيان جندي قبل يومين بمنطقة "محور موراغ" جنوبي قطاع غزة قبل العثور عليه بعد 40 دقيقة، في حادثة وصفت بـ"الخطيرة".

وذكرت أيضا أن الجندي -وهو من وحدة "يهلوم" الهندسية الخاصة التابعة للجيش- بقي وحده بمنطقة محور موراغ قرابة 40 دقيقة بعد أن غادرت وحدته دون أن تنتبه إلى غيابه.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن قوات من لواء غولاني -كانت تعمل في المنطقة- وصلت إلى هذا الجندي بعد أن سار باتجاههم يصرخ طالبا النجدة من أجل تفادي تعرضه لـ"نيران صديقة".

ونقلت عن ناطق باسم الجيش الإسرائيلي -لم تسمه- قوله "الثلاثاء الماضي، غادرت قوة تابعة للجيش منطقة في جنوب قطاع غزة قرب الحدود بعد انتهاء عملية ميدانية. وخلال العودة، تبين أن جنديا يخدم في الوحدة تُرك وحده داخل القطاع لنحو 40 دقيقة، إلى أن التحق بقوات أخرى تابعة للجيش كانت بالمنطقة".

وأوضحت القناة -التي وصفت الحادثة بأنها "غير اعتيادية"- أن الحديث يدور عن "حادثة خطيرة تخضع لتحقيق شامل وسيُستخلص منها العبر".

ولم يصدر بعد عن جيش الاحتلال الإسرائيلي بيان رسمي بشأن الحادثة.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها الإعلام الإسرائيلي حادثة كهذه منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين

كتب جندي احتياط إسرائيلي مجهول أن أي شخص زار مركز احتجاز سدي تيمان يعلم أنه معسكر تعذيب سادي، وأن العشرات من المعتقلين دخلوه أحياء وغادروه في أكياس الجثث، منذ أواخر عام 2023.

وقال الجندي المجهول -في تقرير لصحيفة هآرتس- إنه كان متوترا وهو ينتظر بث تقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية الاستقصائي الذي شارك فيه، حول أحداث مركز احتجاز سدي تيمان، ولكن مقابلته لم تدرج في النسخة النهائية من التقرير، ولم يدرج فيه أي شيء يتعلق بالإساءة الممنهجة للمعتقلين وموتهم، رغم أن الكثير من كبار المسؤولين يعلمون ذلك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: أخيرا ها هو بوتين يتجرع مرارة ما فعلهlist 2 of 2لوباريزيان: هل تمثل الصين تهديدا لآسيا والمحيط الهادي؟end of list

وأوضح الكاتب أن برنامج "زمان إيميت"، وترجمته "وقت الحقيقة"، لم يقدم الحقيقة للجمهور، بل قدم حقيقة مصفاة ربما تكون أسوأ من كذبة، وركز على تحقيق أجراه الجيش في الانتهاكات في سدي تيمان عن حالة موثقة لاعتداء جنسي مزعوم، ارتكبه جنود من الوحدة السرية المعروفة باسم "القوة 100".

وركز "زمان إيميت" على هذه الحادثة وكيف خرج حشد غاضب، ضم عددا من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، اقتحم سدي تيمان وقاعدة عسكرية أخرى قريبة دعما للمتهمين، وتجاهل عمدا السياق الأوسع، والصورة الكبيرة المقززة لسدي تيمان، كما يقول الكاتب المجهول.

إعلان رأيت ذلك الجحيم

وذكر الكاتب بوجود شهادات من الحراس والأطباء والمعتقلين، لم يذكر أي شيء منها في التحقيق، "وكأن الجحيم الذي خلقناه هناك يتلخص في حدث واحد يمكن تفسيره بمناقشة مجردة حول شرعية أنواع مختلفة من العقاب البدني. لكنني رأيت ذلك الجحيم"، كما يقول الكاتب.

ويقول جندي الاحتياط "رأيت معتقلا يموت أمام عيني. وشاهدت قائد السجن يجمع الجميع في محاولة للتخفيف من وطأة الإساءة اليومية، والاستخدام المفرط للقوة، والظروف اللاإنسانية التي يحتجز فيها السجناء، وسمعته يقول إن "كبار القادة يقولون إن سدي تيمان تسمى مقبرة"، وأن "علينا أن نوقف ذلك".

ويتابع المجهول "رأيت أناسا يصلون إلى المركز من قطاع غزة جرحى، ثم يعانون من الجوع لأسابيع من دون رعاية طبية. رأيتهم يتبولون ويتغوطون على أنفسهم لأنهم منعوا من استخدام الحمام. كانوا مجرد مدنيين فلسطينيين عاديين من غزة احتجزوا للتحقيق، وبعد تحملهم انتهاكات وحشية أُطلق سراحهم. لا عجب أن يموت الناس هناك. العجيب أن أحدا نجا".

وقد صدم باحثو "زمان إيميت" عندما أخبرتهم بكل هذا -كما يقول الكاتب- لكن ذلك لم يدرج في التقرير، وأدرج بدلا منه رئيس قسم تحقيقات الشرطة العسكرية متظاهرا بأنه كان يجهل ما يحدث حتى تلقوا بلاغا عن معتقل جريح ينزف.

والحقيقة هي أن معتقلين سابقين، وجنودا وطاقما طبيا خدم في سدي تيمان، كانوا قد نشروا شهادات عن انتهاكات جسيمة وظروف لاإنسانية ونقص في الرعاية الطبية الأساسية، بل كان يكفي المحققين إحصاء عدد المعتقلين الداخلين ومقارنته بعدد الذين لم يخرجوا، حسب الكاتب.

وكل من خدم في سدي تيمان -كما يروي الكاتب- يعلم عن التعذيب والعمليات الجراحية التي تجرى من دون تخدير، والظروف الصحية المزرية، لكن أي شيء من ذلك لم ينشر، كما لو أن معسكر تعذيب عسكري، يعمل بعلم كامل من كبار القادة، أقل إثارة للاهتمام من حالة اعتداء واحدة معزولة يمكن إنكارها.

إعلان

وخلص الكاتب إلى أن ما يحدث في سدي تيمان لم يكن سرا، ومع ذلك لا يعرف معظم الإسرائيليين شيئا عنه حتى الآن، لأن وسائل الإعلام الإسرائيلية تجاهلته تماما تقريبا، والصحفيون الإسرائيليون المدركون للحقائق يختارون إخفاءها.

مقالات مشابهة

  • حادثة مروعة في مرسين: مأساة جديدة تضرب عائلة فقدت ابنتها قبل عامين
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 2 في اشتباك مع المقاومة بالشجاعية
  • الرابع خلال يومين.. مقتل جندي إسرائيلي جديد خلال معارك شمال غزة
  • ضابط إسرائيلي: 10 آلاف جندي قتلى أو جرحى خلال حرب غزة
  • ضابط إسرائيلي: 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا خلال حرب غزة
  • جندي احتياط إسرائيلي: “سدي تيمان” معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين
  • جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُصدر تعليماته للجيش بمواصلة التقدم في غزة رغم المفاوضات
  • السيطرة على حريق مصنع القناطر الخيرية
  • كاميرات المراقبة تكشف الحقيقة في أزمة أبناء زينة مع كلب مدينة الشيخ زايد