الجبهة الشعبية: استهداف سفينة “الضمير العالمي” قرصنة صهيونية جديدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
الثورة نت/..
دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجريمة البشعة التي استهدفت سفينة “كونشياس – الضمير العالمي” في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة، وإيصال مساعدات حياتية عاجلة لأكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت عدوان وحصار صهيوني متواصل.
وشددت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، على أن هذا الهجوم الجبان الذي يحمل بصمات الاحتلال الصهيوني، ويعكس رعبه من التضامن العالمي المتنامي مع الشعب الفلسطيني، هو قرصنة صهيونية جديدة.
وأكدت أن هذا الهجوم يأتي استكمالاً لسجل طويل من الجرائم الموثقة للاحتلال، كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.
وأوضحت، أن هذا العدوان يثبت من جديد أن هذا العدو المارق لا يحترم أي قرارات دولية، مستفيداً من الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي والانحياز الغربي المتواصل لجرائمه ضد شعبنا وأحرار العالم.
وحملت الجبهة، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تعريض حياة المتطوعين والمتضامنين الدوليين للخطر، وعن أي كارثة قد تتعرض لها السفينة.
وحذرت من التهاون الدولي مع هذه الجريمة، التي تُمثّل اعتداءً سافراً على القيم الإنسانية العالمية.
ودعت شعوب العالم الحرة إلى تصعيد الضغط والمقاطعة الشاملة لهذا الكيان المجرم، والتحرك العاجل لكسر الحصار عن قطاع غزة عبر تنظيم قوافل كبرى للحرية من مختلف القارات، والتصدي لكل محاولات الاحتلال لمنع وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت الجبهة، إلى أن مسؤولية الأحرار في العالم اليوم تقتضي تصعيد النضال السياسي والقانوني والشعبي من أجل نزع الشرعية عن هذا الكيان المجرم، وتقديم قادته إلى المحاكمة كمجرمي حرب، ليس فقط لجرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، بل لجرائمهم المتكررة ضد الإنسانية جمعاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أن هذا
إقرأ أيضاً:
إيران تجري مباحثات نووية في القاهرة.. تصعيد دبلوماسي وسط تحذيرات دولية من “تجاوزات نووية”
البلاد – القاهرة
ضمن مسار الملف النووي الإيراني، بدأت إيران تحركات دبلوماسية مكثفة في القاهرة، في ظل توتر متزايد مع الغرب بشأن أنشطتها النووية. وتأتي هذه التحركات غداة صدور تقرير خطير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عن تسارع في تخصيب اليورانيوم بدرجات قريبة من الاستخدام العسكري.
وقبيل انطلاق المحادثات، وجّهت طهران انتقادات شديدة اللهجة إلى الولايات المتحدة بسبب ما وصفته بـ”جمود الموقف الأمريكي” في ملف العقوبات. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده “لم تلحظ أي تغييرات جوهرية في موقف واشنطن حتى الآن”، مؤكدًا أن إيران تنتظر توضيحات أمريكية حول آلية رفع العقوبات بما يمنع تكرار فشل الاتفاقات السابقة.
كما دعت إيران إلى تقديم “ضمانات ملموسة”، معتبرة أن الاتفاق النووي لن ينجح دون ترتيبات تضمن عدم تراجع واشنطن عن التزاماتها، كما حدث سابقًا بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
ويجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في القاهرة مع كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كما من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن جدول الزيارة لا يقتصر على الملف النووي، بل يشمل أيضًا قضايا إقليمية معقدة مثل الحرب في غزة، وأزمات ليبيا والسودان.
الاجتماعات النووية تأتي في أعقاب تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف أن إيران باتت تملك 9,247.6 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب، وهو ما يزيد بأكثر من 45 ضعفًا عن الحد المسموح به في اتفاق 2015. كما أشار التقرير إلى أن إيران تسرّع تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة تقترب بشدة من عتبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي، ما أدى إلى تصاعد مخاوف الدول الغربية.
ورغم ذلك، رفضت طهران ما ورد في التقرير، متهمة الوكالة بـ”الاستناد إلى معلومات مضللة من إسرائيل”، واصفة التقرير بأنه “مسيس وغير موثوق”.
وفي لهجة تصعيدية، حذر وزير الخارجية عباس عراقجي من أن طهران سترد بقوة إذا حاولت الدول الأوروبية استخدام تقرير الوكالة الدولية كذريعة سياسية ضد إيران. وفي مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة، طالب عراقجي بعدم السماح لبعض الأطراف – كفرنسا وبريطانيا وألمانيا – باستغلال التقرير لأغراض سياسية. ويأتي هذا التصعيد بعد تحذيرات أوروبية باحتمال إعادة فرض العقوبات على إيران، إذا استمر برنامجها النووي في تهديد أمن القارة الأوروبية.