لهذه الأسباب ارتفعت لهجة التوصية الى مجلس الوزراء!
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": قفز ملف السلاح الفلسطيني إلى الواجهة، وتقدّم سلاح حركة "حماس" بعد تجريد فصائل أخرى منه. وهي خطوة استعجلتها التحقيقات في ما سُمِّي "خلية الأردن" وما كشفته عن مراكز تدريب المتورّطين فيها على يَد خبراء من الحركة في لبنان، قبل إقفال التحقيقات في "خلية صواريخ الجنوب". وعليه حضر الملف على طاولة المجلس الأعلى للدفاع إلى جانب الترتيبات الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية،
ما جاء طارئاً على الاجتماع كانت المراسلات التي وجّهتها السلطات الأردنية القضائية والديبلوماسية إلى المسؤولين اللبنانيِّين بحثاً عن أفراد فلسطينيِّين من حركة "حماس" ثبُت أنّهم متورّطون ببرامج التدريب التي شارك فيها أعضاء الشبكة الأردنية.
لم تقف الأمور عند هذا الحدّ، لفرض ملف السلاح الفلسطيني على جدول أعمال مجلس الدفاع، فالتحقيقات الجارية في بيروت بحثاً عن هوية مطلقي "الصواريخ اليتيمة" من جنوب لبنان في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة على دفعتَين ما بين 22 و28 آذار الماضي، لم تكن قد انتهت إلى ما يشتهيه المسؤولون. لكنّها كانت قد توصّلت إلى المسار عينه بطريقة أوحت ترابطاً بين الشبكتَين اللبنانية والأردنية ومن الحركة عينها. ولربما كانوا من شبكة واحدة نمت في لبنان وتوسعت رقعة أعمالها لتطاول دول المنطقة، ولا سيما منها تلك التي تشكّل "دول الطوق" لإسرائيل انطلاقاً من لبنان وحتى الأردن مروراً بسوريا، عدا عن تلك التي تمكّنت من إنشاء خطوط تواصل آمنة مع الحركة في الداخل الفلسطيني وربما عبر دول ثالثة.
على هذه الخلفيات، رُفعت التقارير إلى المجلس الأعلى، وقدّمت المراجع العسكرية والمخابراتية والديبلوماسية ما يقود إلى الإحاطة بالحدث من مختلف جوانبه، بغية التوصّل إلى معالجة هذا الموضوع ومحاسبة المرتكبين أينما وُجدوا وفي أي موقع كانوا، والتثبّت من منع تكرار ما حصل لألف سبب وسبب. فعلى المستوى المحلي لا يمكن لأحد أن يتنكّر أنّ عملية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، التي لم يصل بعضها إليها، هي التي استجرّت الاتهامات الدولية للبنان بعدم قدرته على ضبط الوضع في الجنوب والتشكيك بقدرات الجيش، عملاً بما قال به القرار 1701 والتفاهم الذي أُبرم لتجميد العمليات العسكرية في 27 تشرين الثاني الماضي. كما أنّها هي التي شكّلت مبرّراً دفع باسرائيل لتجديد غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت وفي عمق لبنان. فكانت الغارات الموجعة التي استهدفت عدداً من قادة "حزب الله" والمسؤولين فيه، كما من قادة "حماس" الذين استُهدفوا على طريق الجنوب وساحل الشوف بطريقة زادت من حدّة التوتر ورفعت المسؤولية مسبقاً عن العدوان الإسرائيلي المتمادي.
هي توصية توحي بمزيد من الإجراءات التي ستُتخذ الأسبوع المقبل إن لم يكن قد أُطلِق أمس عدد منها على المستوى الأمني.
وانتظاراً للإجراءات الأمنية والقضائية المقبلة، التي ستُتخذ، لا بُدّ من إلقاء الضوء على ما سبق الاجتماع، فالمراجع الأمنية المختصة كانت قد وجّهت طلبا مباشراً إلى عدد من مسؤولي "حماس" في لبنان مطلع الأسبوع الجاري طالبة تسليم المتهمين بالعملية وهم موزّعون بين مخيّمَي عين الحلوة وربما الرشيدية أو البرج الشمالي. وعلى رغم من تأكيد البعض منهم أنّهم ليسوا على علم بما حصل، اعترف آخرون بدقة المعلومات وأكّدوا انتسابهم إلى الحركة. وكانت هناك مهلة انتهت أول أمس الخميس لتسليمهم وقد انقضت من دون أي تجاوب وهو أمر رفع من لهجة التوصية التي توصّل إليها المجلس، والتي على مجلس الوزراء أن يترجمها عبر المراجع المختصة التي كان مَن يُمثلها مشاركاً في الاجتماع، وأنّه لا بُدّ من أن تتوافر معلومات إضافية من حولها في الأيام المقبلة.
ولا بُدّ من الإشارة، بحسب أحد المشاركين في الاجتماع، إلى أنّ ما صدر عن المجلس الأعلى للدفاع من قرارات جدّية وحازمة لا بُدّ لها من أن تأتي بالنتائج المرجوة قريباً، ولن تكون مخفية على أحد. وأنّه في مقابل أي خطوة معلنة سيكون قادة هذه الفصائل والحركات على علم بما يمكن أن تنتهي إليه التحقيقات مع المطلوبين، سواء انتهت إلى الإدانة أو البراءة. فالأساليب السابقة التي رافقت صدور بعض القرارات المتشابهة وكانت تذوب في البحور السياسية في ظل حجم الرعاية والحماية الداخلية في بعض البؤر الأمنية المقفلة على الأجهزة الأمنية، قد انتهت وباتت من التاريخ. فالمرحلة تفرض أن تكون الأجهزة الأمنية على جهوزيتها للتحرّك والمواجهة كما كانت دائماً، بفوارق بسيطة أبرزها وجود القرار السياسي الموحّد الذي يظلّلها ويحمي خطواتها، ما يمنحها كثيراً ممّا يضمن تنفيذها في أفضل الظروف. وستأتي الأيام المقبلة بما يُثبِت أو ينفي هذه المعادلة. مواضيع ذات صلة تقرير لـ"Middle East Eye" : لهذه الاسباب تسعى إسرائيل لأن تصبح سوريا دولة فاشلة Lebanon 24 تقرير لـ"Middle East Eye" : لهذه الاسباب تسعى إسرائيل لأن تصبح سوريا دولة فاشلة
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للدفاع ماریتا الحلانی مجلس الوزراء مطلع الأسبوع فی لبنان لبنان فی
إقرأ أيضاً:
الذهب والنفط يتراجعان لهذه الأسباب
تراجع الذهب، اليوم الخميس، بعدما سجل أعلى مستوى في أسبوع تقريبا، لانقسام مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن قراره خفض أسعار الفائدة، ما جعل المستثمرين غير متيقنين من وتيرة التيسير النقدي العام المقبل، في حين سجلت الفضة مستوى قياسيا مرتفعا آخر.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 4216.08 دولارا للأوقية (الأونصة)، في وقت كتابة هذا التقرير، بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 5 ديسمبر/كانون الأول في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاتحاد الأوروبي يحد من قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط دوليةlist 2 of 2الذهب يرتفع وسط توقعات خفض الفائدة الأميركية والنفط يستقرend of listوارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط 0.46% إلى 4244.30 دولارا للأوقية.
ونقلت رويترز عن كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد"، تيم ووترر: "لم يتمكن الذهب من المضي قدما مع أحداث اليوم… لأن رسالة مجلس الاحتياطي الاتحادي كانت أساسا، أن أي تخفيضات أخرى في أسعار الفائدة قد تكون قليلة ومتباعدة".
وخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة 25 نقطة أساس بعد تصويت شهد انقساما أمس الأربعاء، لكنه أشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تُخفض أكثر إلى حين ورود إشارات أوضح على تباطؤ سوق العمل وعلى التضخم الذي "لا يزال مرتفعا إلى حد ما".
وبينما يتوقع معظم صناع السياسات أنهم سيحتاجون لخفض أسعار الفائدة من جديد العام المقبل، عارض 6 مسؤولين في خطوة غير مسبوقة قرار أمس الأربعاء خفض الفائدة ربع نقطة مئوية.
وأحجم رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول عن تقديم أي دلائل على توقيت أي تخفيضات أخرى.
وعادة ما تعود أسعار الفائدة المنخفضة بالفائدة على الأصول التي لا تدر عائدا مثل الذهب.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات الوظائف والتضخم في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني والتي تصدرت الأسبوع المقبل، يليها تقرير مفصل عن النمو الاقتصادي بالربع الثالث.
الفضة تتألقارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.45% إلى 62.1 دولارا للأوقية بعد أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 62.88 دولارا في وقت سابق من الجلسة، لتصل مكاسبها منذ بداية العام إلى 113% بفضل قوة الطلب الصناعي وانخفاض المخزونات وإضافتها إلى قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.
إعلانوقال رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف، إيليا سبيفاك: "لم تهتم الفضة حقا بالأمور الخارجية وكانت ترتفع من تلقاء نفسها. لا أعتقد أن أي شيء هنا يشير بالضرورة إلى أن الفضة ستتراجع".
وارتفع البلاتين 0.8% إلى 1671.12 دولارا. انخفض البلاديوم 0.23% إلى 1477.55 دولارا . النفط يخسرتراجعت أسعار النفط بعد أن حول المستثمرون تركيزهم من جديد إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا، وسط متابعة تداعيات احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام 0.8% إلى 61.71 دولارا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.79% إلى 58 دولارا للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية أمس الأربعاء، بعدما قالت الولايات المتحدة إنها احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، إذ أثار التوتر المتصاعد بين البلدين مخاوف من اضطراب الإمدادات.
وقال محلل النفط الكبير في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: "أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط الخام".
وأضاف "لا تزال السوق في حالة عدم يقين، وتراقب من كثب التقدم بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، "احتجزنا توا ناقلة نفط على ساحل فنزويلا.. ناقلة كبيرة جدا.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث".
وقال متعاملون ومصادر في القطاع، إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وركز المستثمرون على التطورات في محادثات السلام في أوكرانيا. وأجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية مع ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب، في حين وصفوه بأنه "لحظة حاسمة" في هذه العملية.
وقال محلل السوق في "آي.جي" توني سيكامور في مذكرة، إن التقارير التي ذكرت أن أوكرانيا هاجمت سفينة من "أسطول الظل" الروسي قدمت دعما للأسعار.
وأضاف سيكامور: "من المرجح أن تبقي هذه التطورات النفط الخام فوق مستوى الدعم الرئيسي البالغ 55 دولارا حتى نهاية العام، ما لم يتم إبرام اتفاق مفاجئ للسلام في أوكرانيا".
في غضون ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية أيضا دعما للأسعار، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي، إن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.8 مليون برميل إلى 425.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر/ كانون الأول، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى انخفاض قدره 2.3 مليون برميل.