محاولات البعض لإقصاء القرآن
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
قال تعالى ((ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم)). .
بداية نذكر ان مرادفات (النبذ) تشمل: الإِبْعاد, الإِقْصاء, التَشْرِيد, التَهْجِير , الصَرْف, الطَرْد, العَزْل, النَفْي. . لذا اخترنا (الإقصاء) للتعبير عن مواقف بعض المشايخ المناوئين للقرآن، لأن مفردة (الإقصاء) اخف وطأة من مفردة (النبذ).
فقد مارس أعداء القرآن خداعهم لكي يقنعوا عامة الناس بإقصاء كتاب الله وهجره، وهي الخدعة التي تقول: (ان السنة تنسخ القرآن)، أي تلغيه وتبطل مفعوله. أما كيف ولدت هذه الخدعة ؟. ومن اين أتت؟. فحقيقة الأمر ان مخترعي الدين الموازي، بعدما توسعوا في نشر فكرة الناسخ والمنسوخ، وبعدما انطلت هذه الفكرة على العوام، انتقلوا بعدها إلى ترسيخ فكرة استبدال القرآن الحكيم بالمورث التاريخي، ومن ثم غرسها في عقول الناس. .
آخذين بعين الاعتبار ان اسلافهم طالبوا بتغيير القرآن نفسه منذ زمن بعيد. بقولهم: ((ائت بقرآن غير هذا أو بدله)). فجاءت فكرة الاستبدال من كلام قاله الشافعي المولود بغزة سنة 150 للهجرة. وهو الذي جعل الحديث وحيا بديلا مقدسا، وحُوِّل مركز الإسلام من الكتاب الى الحديث، فترك القرآن في المرتبة الثانية. وهذا يعني ان كل الأحاديث المنسوبة للرسول (ص) والتي كتبوها بأيدهم، هي احاديث مقدسة هبطت عليهم من السماء على لسان الرسول نفسه، وهي خطة مفضوحة ذكرها الله جل شأنه في سورة البقرة، بقوله: ((أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون))، ثم تأتي الآية اللاحقة لتدحض التضليل بقوله تعالى: ((وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون)). .
الطامة الكبرى ان اصحاب هذه الأفكار البديلة حينما يتحدثوا مع الناس يتظاهرون بتمسّكهم بكتاب الله، لكنهم حينما ينصرفوا لعقد اجتماعاتهم في غرفهم المغلقة يتحدثون بمنتهى الصراحة عن نواياهم لتضليل الناس، ودعوتهم للعودة إلى التراث المكتوب، ففضحهم الله جل شأنه بقوله: ((أَوَلَا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون)). حتى وصل ببعضهم التمادي إلى التصرف كيفما يشاؤون، متصورين ان الله لا يرى اجتماعاتهم في الغرف المغلقة. ومتجاهلين قوله تعالى: ((فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)). .
بمعنى آخر ان الروايات المنقولة عبر هذا التاريخ الطويل صارت تلغي كتاب الله في منظور هؤلاء، وتنسف آياته، وتحل محلها، فإذا كان الوحي القرآني يقول: ((كُتبَ عليكم إذا حَضر أحدكم الموتُ إن تَرَك خيراً الوصيَّةُ للوالدين والأقربين))، فهل يصح ان نعمل بسنة الوحي الثاني إن صح التعبير، فنقول (لا وصية لوارث) ؟. .
كلمة اخيرة: اعلموا ان اصحاب العنعنات يكرهون هذا الحديث النبوي الصحيح: (أطيعوني ما دمت فيكم فإذا ذُهِبَ بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه ). .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
رقية رفعت: الفوز بالمسابقة العالمية للقرآن اصطفاء إلهي.. وأشكر الرئيس السيسي
فازت المتسابقة رقية رفعت عبد الباري، من مصر، بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بجائزة قدرها مليون جنيه في حفظ القرآن الكريم برواية حفص وتجويده، تصدرت مصر المراكز الأولى في جوائز
وعبرت رقية رفعت في تصريح لها، عن سعادتها بالفوز قائلة: «شعور لا يوصف، الحمد لله على نعمة القرآن الكريم، الفوز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشريف لي، لأنه في مجال القرآن الكريم وهذا اصطفاء من الله تعالى، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته لأهل القرآن والمسابقة العالمية للقرآن الكريم.
وأضافت رقية رفعت: أن أهل الله تعالى وخاصته هم أهل القرآن الكريم، فقد روى النسائي وابن ماجه وغيرهما من حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لله أهلين من الناس، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته».
مصر تتصدر نتائج المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الـ32
وزير الأوقاف: المسابقة العالمية واحة يجتمع فيها أهل القرآن من 70 دولة
حصدت مصر المراكز الأولى في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف في دورتها الثانية والثلاثين، حيث أعلنت الوزارة منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن قيمة الجوائز الإجمالية التي رصدتها والبالغة 13 مليون جنيه، وهو أكبر دعم تقدمه في تاريخ المسابقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكريم الفائزين، وتسليمهم الجوائز المالية وشهادات التقدير، خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان الكريم.
وأعلن د. أسامة رسلان المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف أسماء الفائزين خلال الحفل الختامي للمسابقة والمقام حاليا بمسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة .
أسماء الفائزين حسب الفروع
الفرع الأول
رقية رفعت عبد الباري – مصر
محمود سمير فهيم عبد الغني – مصر
براء خالد – لبنان
الفرع الثاني
أنس بن عتيق – بنجلاديش
أحمد كريم – تركستان
عثمان عثمان أيندي – نيجيريا
محمد بدماسي – الكاميرون
أحمد باء – غينيا كوناكري
الفرع الثالث
طارق شعبان أحمد عبده – مصر
أحمد سلامة عبد الرازق النجار – مصر
الفرع الرابع
محمود محمد عبد الشافي – مصر
مودة السباعي محمود السباعي – مصر
محمد محمود رفعت محمد حسن – مصر
جنا حمادة محمد البسيوني – مصر
هبة عبد الجليل الجيوشي – مصر
الفرع الخامس
مصطفى جمال محسب علي – مصر
محمود طلعت عبد الغني – مصر
الفرع السادس “ذوي الهمم”
عبد الرحمن مهدي أحمد خليل – مصر
حسين رمضان عبد الحميد الدهشان – مصر
فاطمة السيد عيسى عبد الجواد – مصر
مريم زين العابدين – مصر
مي محمد محمد سيد – مصر
الفرع السابع “الأسرة القرآنية”
محمود سعد إبراهيم عبد الكريم
آية
عبد الله
الفريق الثاني
محمد صلاح عبد القادر تاج الدين
أسماء
عبد الله
الفرع الثامن
عبد الحميد أبو زهرة – مصر
عبد الحميد عمر القريو – ليبيا