450 ألف وحدة مغلقة للذكريات.. رئيس ائتلاف الملاك يكشف مأساة الإيجار القديم
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أثارت قضية الإيجار القديم الجدل مجددا حول تداعيات استمرار العمل بعقود الإيجار القديمة، حيث أن عدد الوحدات السكنية المؤجرة بموجب هذا النظام بلغ نحو مليون و800 ألف وحدة، من بينها ما يقرب من 450 ألف وحدة مغلقة يحتفظ بها مستأجروها دون استخدام فعلي، وإنما فقط من أجل الذكريات.
وهذه الظاهرة تحرم ملايين المواطنين من حقهم في السكن، معتبرا أن عدد المستأجرين في ظل هذا القانون لا يتجاوز 2 مليون نسمة، وهو ما يمكن التعامل معه من خلال تعديل تشريعي عاجل ينصف الملاك دون المساس بالعدالة الاجتماعية.
وفي هذا الصدد، قال مصطفى عبد الرحمن، رئيس ائتلاف ملاك الإيجار القديم، على حجم الوحدات السكنية المؤجرة وفقا للنظام القديم، مشيرا إلى أن عدد هذه الوحدات يبلغ نحو مليون و800 ألف وحدة.
وأضاف عبدالرحمن- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن من بين هذه الوحدات، هناك ما يقرب من 450 ألف وحدة مغلقة، يحتفظ بها المستأجرون لأغراض تتعلق بالذكريات.
وأوضح عبد الرحمن، أن بعض المستأجرين يحتفظون بهذه الوحدات السكنية من دون استخدامها فعليا، وإنما فقط لزيارتها من حين لآخر لتذكر الماضي، مما يؤدي إلى حرمان ملايين المواطنين من حقهم في السكن.
وأضاف: "نحن نعيش مآسي حقيقية بسبب احتفاظ المستأجرين بنحو نصف مليون وحدة فقط للذكريات".
وشدد على أن عدد المستأجرين لا يتجاوز 2 مليون نسمة من إجمالي 100 مليون مواطن مصري، معتبرا أن هذا العدد يمكن التعامل معه بسهولة من خلال تعديل قانون الإيجار القديم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإيجار الإيجار القديم قانون الإيجار القديم الوحدات السكنية المستأجرين قانون الإیجار القدیم الوحدات السکنیة ألف وحدة أن عدد
إقرأ أيضاً:
قانون الإيجار القديم على المحك.. هل تراجعت الحكومة؟ النواب يوضح
لا يزال قانون الإيجار القديم يثير جدلا واسعا في الشارع المصري، خاصة بعد أن أعادت الحكومة طرحه على مجلس النواب للمناقشة البرلمانية، في محاولة لإحداث توازن عادل بين الملاك والمستأجرين، وهذه الخطوة أثارت موجة من النقاشات والانقسامات بين مؤيدين ومعارضين.
رئيس لجنة الإسكان يكشف الحقيقةوفي هذا الصدد، نفى النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، ما تم تداوله بشأن نية الحكومة سحب مشروع قانون الإيجار القديم من البرلمان.
وقال الفيومي، في تصريحات إعلامية: "لم يحدث مطلقا أن فكرت أو طرحت الحكومة إمكانية سحب مشروع القانون من البرلمان".
الحكومة منفتحة على رؤية البرلمانوأوضح الفيومي أن المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والتشريعية، أعلن بشكل واضح أن الحكومة تقبل بأي رؤية يقررها البرلمان بشأن القانون. وأكد: "قانون الإيجار القديم لن يتم تمريره أو إصداره إلا بعد التأكد من تحقيق العدالة بين الطرفين: المستأجرين والملاك".
وفيما يخص مقترح تطبيق فترة انتقالية لمدة خمس سنوات، أوضح الفيومي أن هذا المقترح لا يزال في مراحله المبدئية، مشددا على أنه: "لن يتم طرد أي مواطن من مسكنه. الدولة ترفض تماما المساس بحق السكن الآمن للمواطن".
وأضاف: "نعد المواطنين بأنه لن يبيت أحد في الشارع، ولا وجود لفكرة التهجير القسري، نحن نعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، والدستور يلزم الدولة بتوفير سكن مناسب لمحدودي الدخل".
تعديلات مرتقبة.. والموعد قبل يوليوواختتم: "بالتأكيد القانون سيشهد تعديلات جوهرية تراعي مخاوف كل من المستأجرين والملاك، والقانون لن يكون في صورته الحالية التي تقدمت بها الحكومة، هناك التزام من الحكومة، عبر المستشار محمود فوزي، بالصيغة النهائية التي سيتوافق عليها البرلمان، وستنتهي قبل نهاية يوليو المقبل".
وسوف نرصد لكم أبرز التعديلات الشاملة على قانون الإيجار القديم، والتي جاءت كالتالي:
- زيادة القيمة الإيجارية للوحدات السكنية لتصبح عشرين ضعف القيمة الحالية، بشرط ألا تقل عن 1000 جنيه شهريًا في المدن، 500 جنيه في القرى، فيما يتم رفع الإيجار للأماكن غير السكنية إلى 5 أضعاف القيمة الحالية، على أن تزيد سنويًا بنسبة 15%.
- إنهاء جميع عقود الإيجار الخاضعة لأحكام القوانين القديمة بعد مرور خمس سنوات من تاريخ سريان القانون الجديد، إلا إذا اتفق الطرفان على إنهاء العلاقة الإيجارية قبل هذه المدة، وهو ما يعكس حرص المشرّع على منح فترة انتقالية لتوفيق الأوضاع.
- منح المالك حق اللجوء إلى قاضي الأمور الوقتية بعد مرور خمس سنوات من سريان القانون، لطلب طرد المستأجر الممتنع عن الإخلاء، دون الإخلال بحقوقه القانونية الأخرى، ومنها المطالبة بتعويضات مادية، ما يمثل نقطة تحول كبيرة في دعم حقوق الملاك.
- إذ نص على إنشاء آلية واضحة لتوفير وحدات بديلة للمستأجرين المنتهية عقودهم، سواء من خلال الإيجار أو التمليك، على أن يصدر رئيس مجلس الوزراء الضوابط المنظمة لذلك خلال شهر من بدء العمل بالقانون.
- كما سيتم إطلاق بوابة إلكترونية خلال 3 أشهر من بدء التنفيذ، لتسجيل طلبات المستأجرين الراغبين في الحصول على وحدات بديلة.
- ينص على تخصيص حماية تمتد لـ 10 سنوات للمستأجرين غير القادرين ماليا، إلى جانب دعم شهري تتحمله الدولة لتخفيف أعباء الإيجار.