ترامب يستبق زيارته للمنطقة بإطلاق مشروعين عقاريين كبيرين في دبي وقطر
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أعلنت "مؤسسة ترامب" عن مشروعين عقاريين بارزين في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، قبل أسابيع من أول زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج في ولايته الثانية.
ويأتي هذا التطور في خطوة تعكس اتجاهاً واضحاً نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول الخليج الغنية بالطاقة، والتي تعهّدت بضخ استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات المقبلة.
"فندق وبرج ترامب الدولي"
ففي دبي، كشفت مؤسسة ترامب، الثلاثاء، عن مشروع تطويري ضخم يتمثل في "فندق وبرج ترامب الدولي"، بتكلفة تُقدّر بمليار دولار أمريكي.
ويتكون البرج من 80 طابقاً، ويضم وحدات سكنية فاخرة، بما في ذلك شقة "بنتهاوس" تصل قيمتها إلى 20 مليون دولار، فضلاً عن نادٍ ومنتجع صحي ومسبح على السطح، ما يجعله من أبرز المعالم العقارية الفاخرة في الإمارة.
ويتم تطوير هذا المشروع بالشراكة مع شركة "دار جلوبال"، التابعة لـ"دار الأركان" السعودية، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، في إطار تعاون يجمع بين استثمارات خليجية وخبرة تسويقية أمريكية.
"نادي ترامب الدولي للغولف"
والأربعاء الماضي، أعلنت شركة "الديار القطرية"، وهي شركة مملوكة لصندوق الثروة السيادي القطري، عن توقيع اتفاق مع "دار جلوبال" لتطوير مشروع جديد يحمل علامة ترامب التجارية، يتمثل في "نادي ترامب الدولي للغولف" في قطر.
ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، سيضم المشروع ملعب غولف من 18 حفرة، بالإضافة إلى مجموعة من الفيلات السكنية الفاخرة التي ستحمل علامة ترامب.
وتُقدّر قيمة الاستثمارات الأجنبية التي سيجذبها هذا المشروع بحوالي ملياري دولار، في خطوة تشير إلى ازدياد الثقة الخليجية في استثمارات علامة ترامب التجارية.
وفي هذا السياق، عبّر إريك ترامب، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة ترامب ونجل الرئيس الأمريكي، عن فخره بتوسيع العلامة التجارية لعائلته إلى قطر، واصفاً التعاون مع "الديار القطرية" بأنه "استثنائي"، وذلك خلال زيارة أجراها إلى الدوحة الأسبوع الماضي.
وتتزامن هذه الإعلانات مع الاستعدادات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، حيث من المقرر أن يزور السعودية وقطر والإمارات خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 أيار/مايو الجاري.
وتأتي هذه الزيارة في سياق مساعي إدارة ترامب لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، خصوصاً في مجالات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والأصول الرقمية.
يُذكر أن الرئيس ترامب قد اختار السعودية لتكون أولى محطاته الخارجية خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2017، وهو ما يعكس اهتمامه الاستراتيجي بالعلاقات مع دول الخليج. ومنذ ذلك الحين، شهدت تلك العلاقات تطوراً متسارعاً، مدفوعاً بالمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
وفي هذا السياق، أعلنت الإمارات، في آذار/ مارس الماضي، عن خطة لاستثمار نحو 1.4 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل، تركز على قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة.
فيما كشفت السعودية، في كانون الثاني/يناير من هذا العام، عن نيتها رفع حجم استثماراتها التجارية مع الولايات المتحدة إلى نحو 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة، مع احتمال تجاوز هذا الرقم في حال تحسنت الظروف الاستثمارية.
???? BULLISH: Eric Trump on SWIFT and crypto ????
“Sending money internationally through SWIFT is slow, costly, and complex. Crypto makes banks redundant.” pic.twitter.com/MABdlelOrs — Cointelegraph (@Cointelegraph) May 1, 2025
من جهة أخرى، شارك إريك ترامب هذا الأسبوع في مؤتمر “Token 2049” الذي عُقد في دبي، حيث أطلق تصريحات قوية ضد النظام المصرفي التقليدي، واصفاً إياه بأنه "محطم" و"قديم"، في الوقت الذي أبدى فيه حماسة كبيرة تجاه الأصول الرقمية والعملات المشفرة.
وأعلن خلال المؤتمر أن مشروع برج ترامب الجديد في دبي سيقبل العملات المشفرة كوسيلة للدفع عند شراء الوحدات العقارية، في خطوة تهدف إلى جذب مستثمرين من جيل الشباب والمتحمسين للتقنيات المالية الحديثة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي ترامب الإمارات قطر دبي قطر الإمارات دبي ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترامب الدولی فی دبی
إقرأ أيضاً:
الإمارات وقبرص تعززان علاقاتهما التجارية والاستثمارية
نيقوسيا (وام)
ترأس معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية وفداً رفيع المستوى من القطاعين الحكومي والخاص إلى جمهورية قبرص لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وذلك بحضور محمد سيف الشحي، سفير الدولة لدى جمهورية قبرص.وألقى معالي الدكتور ثاني الزيودي كلمة في اجتماع الطاولة المستديرة للأعمال بين الإمارات وقبرص، أكد فيها على الالتزام المتبادل بين البلدين الصديقين لتعزيز التعاون مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل النفط والغاز، والخدمات المالية، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والعقارات، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الصناعات البحرية.
وقال معاليه إن زيارتنا لجمهورية قبرص تؤكد التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات الاقتصادية وتشجيع التعاون مع الاقتصادات الديناميكية سريعة النمو حول العالم، عبر تمكين القطاع الخاص.
وأضاف معاليه ان ازدهار التجارة غير النفطية بين الإمارات وقبرص منذ بداية العام الجاري يعكس إمكانية بناء علاقات تجارية واستثمارية أكثر قوة تحقق المصالح المتبادلة للجانبين، وستؤدي المباحثات التي جرت خلال منتدى الأعمال الإماراتي القبرصي دوراً هاماً في تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال تحديد القطاعات الواعدة، وتوطيد العلاقات بين مجتمعي الأعمال، وتوفير المزيد من الفرص في أسواق كلا البلدين.
وخلال الزيارة، تم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الأعمال الإماراتي القبرصي بهدف تعزيز التعاون بين القطاع الخاص بالجانبين في مجموعة واسعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وتتميز قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، باقتصاد قائم بشكلٍ أساسي على الخدمات، حيث تعدّ السياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المهنية محركات قوية للنمو. وتشهد كل من دولة الإمارات وقبرص نموًا اقتصاديًا قويًا، مدفوعًا بالتنويع الاقتصادي والابتكار التكنولوجي والسياحة والاستثمارات الاستراتيجية.
وتعتبر دولة الإمارات قبرص بوابة مهمة إلى أوروبا، بينما تستفيد قبرص من الاستثمارات الإماراتية في قطاعات مثل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، مما يعزز نمو التجارة الثنائية والتفاعل على مستوى القطاع الخاص.
وبينما ظلّت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وقبرص ثابتة خلال السنوات الخمس الماضية، تظهر الأرقام الحديثة نموًا ملحوظًا. فقد بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية 176 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2025، مسجلاً زيادة قدرها 39.4% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وزيادة قدرها 25.1% مقارنةً بعام 2023.
ومع وجود ما يقارب 1850 شركة قبرصية تعمل في السوق الإماراتية، تواصل قبرص دورها كبوابة اقتصادية هامة لتوسع الشركات الإماراتية في الأسواق الأوروبية الرئيسية. ومن خلال التعاون المستمر والمبادرات المشتركة، تعمل دولة الإمارات وقبرص على تعزيز علاقاتهما الثنائية، مما يمهد الطريق لنمو اقتصادي مستدام وازدهار متبادل.