الإمارات في قلب السودان.. انطلاق فعاليات مهرجان «بوابة السودان» بـ «إكسبو دبي»
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
سامي عبدالرؤوف (دبي)
انطلقت فعاليات مهرجان «بوابة السودان» الذي تنظمه الجالية السودانية في دولة الإمارات، بمركز دبي الدولي للمعارض بمدينة إكسبو، بعد عصر اليوم السبت، للاحتفاء بالثقافة والفنون السودانية وإتاحة الفرصة لأبناء الجالية السودانية ورواد المهرجان للاستمتاع بنخبة من الفعاليات الفنية والثقافية والترفيهية، في أجواء متميزة تترجم خصوصية وأصالة وثراء التراث والفلكلور والفنون والمجتمع السوداني، بتنوعاته المختلفة.
يعكس المهرجان، الذي من المتوقع أن يحضره نحو 10 آلاف شخص من أبناء الجالية السودانية بالدولة، بالإضافة إلى العائلات والأسر والأفراد من أبناء الجاليات الأخرى من مقيمين وزائرين، ومجموعة من أبرز الشخصيات السودانية المقيمة بالدولة، بما في ذلك رجال الأعمال والفنانون والمثقفون والرياضيون، وغيرهم، قيم التسامح والتعايش التي تسود بين مختلف مكونات المجتمع في دولة الإمارات، ويشكل فرصة للتعريف بثراء وتنوع الثقافة والفنون والفلكلور الذي تزخر به السودان، والاستمتاع بفقرات ترفيهية متميزة.
وتتضمن أجندة المهرجان العديد من الفقرات الترفيهية والعروض الفنية والاستعراضية والتراثية المتنوعة، تشمل الأغاني التقليدية، والموسيقى الكلاسيكية، والكوميديا الارتجالية، والرقصات الشعبية، والمعروضات التراثية، بالإضافة إلى المشاريع المنزلية، والمأكولات الشعبية التي تضم أشهر الأطعمة والمشروبات التقليدية السودانية.
كما يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات الرئيسية، منها الفقرات والعروض الموسيقية والغنائية التي توفر خيارات متنوعة، وتلبي مختلف الأذواق والميول، وتشمل الموسيقى التقليدية على تنوعاتها، والموسيقى الكلاسيكية، والأغاني الحديثة، وتشارك في الفقرات الغنائية الفنانة السودانية نانسي عجاج، بالإضافة إلى الرقصات الشعبية التي تؤديها فرقة «سلوى» للتراث، وهي فرقة متخصصة في الفنون الشعبية السودانية، تم تأسيسها في دولة الإمارات، وتقدم أشهر الرقصات التقليدية السودانية، وفقرات «ستاند أب كوميدي»، ومشاركات تفاعلية لمجموعة من صانعي المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، لاسيما من أبناء الجالية السودانية.
ويوفر المهرجان ركناً خاصاً للتسوق، من خلال تصميم تقليدي مستوحى من أحد أهم الأسواق العريقة في السودان، وهو سوق أم درمان، الذي يعود تأسيسه إلى 200 سنة مضت، حيث يتعرف رواد الحدث على أهم المنتجات الشعبية السودانية، من خلال معروضات المشاريع المنزلية، بالإضافة إلى شارع النيل، الوجهة الرئيسية لقضاء وقت ممتع للكثير من السودانيين. ويزخر الموقع المخصص لهذا الشارع في مهرجان «بوابة السودان»، بأكشاك ومنافذ بيع المأكولات والمشروبات التقليدية والخفيفة، لرواد الفعالية.
كما يضم «بوابة السودان» معرضاً تراثياً يحتفي بخصوصية التراث والثقافة والفنون والأزياء السودانية، من خلال نموذج محاكٍ لمعالم منطقة مروى التاريخية، حيث الآثار العريقة التي تعود لآلاف السنين قبل الميلاد، بالإضافة إلى فعاليات متنوعة تشمل الحناء السودانية التقليدية، والرسم، وصناعة البخور والعطور التقليدية، والتقاط الصور التذكارية بالملابس التقليدية عبر ركن خاص للتصوير، وغيرها من الفعاليات المتنوعة.
يأتي مهرجان «بوابة السودان»، بعد النجاح الكبير الذي حققه مهرجان «الإمارات في قلب السودان»، في العام الماضي، والذي أقيم بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بمركز دبي التجاري العالمي، وشهد حضوراً كبيراً ومميزاً من الأسر والعائلات من أبناء الجالية السودانية، ورجال الأعمال وأصحاب الشركات السودانية العاملة في الدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات في قلب السودان فعاليات إكسبو دبي أبناء الجالیة السودانیة بوابة السودان بالإضافة إلى من أبناء
إقرأ أيضاً:
الشارقة للسيارات القديمة ينطلق في يناير
الشارقة (الاتحاد)
أعلن نادي الشارقة للسيارات القديمة عن تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة خلال الفترة من 22 إلى 25 يناير 2026، تمتد لأربعة أيام متتالية تحت شعار "حين يتحرّك الزمن"، في مقر النادي، تجسيداً لمكانته المتميزة كمنصة تجمع بين شغف اقتناء السيارات القديمة وفنون التصميم والابتكار في هذا المجال.
يأتي المهرجان في دورته الثالثة بعد النجاح الواسع الذي حققته النسختان السابقتان، ليقدّم تجربة متكاملة تجمع بين التاريخ والجمال والابتكار، ويستعرض مجموعة من أندر المركبات التي بقيت حاضرة في الذاكرة بوصفها شواهد حيّة على مسيرة التطور الصناعي والإبداع الإنساني، وتعكس هذه النسخة رؤية النادي في جعل المهرجان منصة معرفية وثقافية تدمج بين التراث والحداثة، وتستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والاهتمامات.
يقدّم المهرجان مجموعة من العروض الحيّة للمركبات القديمة النادرة، إلى جانب جلسات حوارية متخصصة يشارك فيها عدد من الخبراء والهواة والمقتنين، إضافة إلى برامج تفاعلية تعزّز وعي الجمهور بتاريخ السيارات. كما يشمل المهرجان جلسات حوارية ومزادات حية ومناطق ترفيهية وتجارية ومنافذ للمأكولات والتسوق، لتوفير تجربة متكاملة للعائلات والزوار من داخل الدولة وخارجها.
وقال أحمد حمد السويدي، عضو مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة "يمثل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة تجسيداً لرؤية إمارة الشارقة في الحفاظ على الإرث التاريخي وتقديمه برؤية معاصرة تعزّز التواصل بين الأجيال، وتؤكد مكانتها كوجهة عالمية تحتضن الثقافة والابتكار في عالم السيارات القديمة".
وأضاف "في هذه النسخة، نركّز على توثيق الإرث الحقيقي للسيارات القديمة بأساليب حديثة، وتحويل المهرجان إلى منصة حوار وتبادل خبرات بين الخبراء والهواة، بما يسهم في ترسيخ الوعي الثقافي والتقني بهذا المجال. كما نسعى إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية لصون هذا التراث ونقله إلى الأجيال بصورة تواكب تطلعات المستقبل".
ويواصل مهرجان الشارقة للسيارات القديمة أداء دوره كحدث سنوي رائد يحتفي بالإبداع والهوية في آن واحد، ويُبرز التنوع الثقافي الذي تتميز به إمارة الشارقة، ليبقى جسراً يربط الماضي بالحاضر، وشاهداً على أن الحفاظ على التراث هو في جوهره استثمار في الهوية والمستقبل.