البيضاء..وقفة قبلية بمديرية العرش اعلانا للنفير والجاهزية لمواجهة العدوان
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
الثورة نت/ محمدالمشخر
أعلن أبناء مديرية العرش بمحافظة البيضاء،اليوم في وقفة قبلية مسلحة النفير العام والجاهزية لمواجهة العدوان الأمريكي و استمرارا لمناصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وخلال الوقفه بحضور وكيل المحافظة أحمد السيقل ومدير عام مديرية العرش ماهر الطيري والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والأمنية والعسكرية والمشائخ والأعيان والشخصيات الإجتماعية ،أشار وكيل المحافظة لشؤون مديريات رداع صالح ناصر الجوفي،إلى أهمية التوقيع على وثيقة الشرف القبلي في تعزيز التعاون وتوحيد الصفوف بين مختلف القبائل اليمنية لمواجهة التحديات الراهنة .
وشدد الوكيل الجوفي،على أهمية استشعار الجميع للمسؤولية في مساندة الأشقاء بغزة،وتعزيز الصمود والثبات لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وحث،على رفع الجاهزية من قبل الجميع لمواجهة قوى الاستكبار والهيمنة،مجدداً التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يكون وحده في مواجهة الكيان الصهيوني .
من جانبه أكد مدير عام مديرية العرش ماهر علي الطيري،أن خروج أبناء وقبائل مديرية العرش،هو إعلان للجهوزية والاستنفار لمواجهة التصعيد الأمريكي البريطاني،والوقوف صفا واحدا لمواجهة المرتزقة والعملاء الذين يحاولون استهداف الجبهة الداخلية.
وأشار الطيري،إلى أن التوقيع على وثيقة الشرف القبلية يمثل براءة من كل الخونة والعملاء،والاستعداد لإفشال المؤامرات والمخططات العدوانية التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته.
وفي كلمة أكد الشيخ سلطان الطيري،موقف قبائل العرش الثابت و المبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرضه،واستعدادهم الكامل لإسناد القوات المسلحة في معركتها البطولية “الفتح الموعود والجهاد المقدس”،ومواجهة التصعيد الأمريكي – البريطاني حتى تحقيق النصر.
وتلا الناشط الثقافي علي الاقهومي بيان وثيقة الشرف القبلي،ثمن فيه الموقف الشجاع للقيادة الثورية وللشعب اليمني والقوات المسلحة في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة..لافتا أن العدو الأمريكي، الصهيوني البريطاني لم يفلح في إخضاع يمن الحكمة والإيمان الذي أعد العدة لمواجهة كل منافق يتحرك مع العدو ويربط مصيره به..
وأعلن عن تفعيل وثيقة الشرف القبلية والبراءة من كل خائن ومنافق وعميل باع دينه ووطنه وقبيلته وشرفه وكرامته من أعداء الله ورسوله وأعداء الشعب والأمة الأمريكان المجرمين واليهود الغاصبين..مطالبا الأجهزة الأمنية والقضائية بتنفيذ أقسى العقوبات بحق الخونة والعملاء.
وأكد بيان الوقفة الذي تلاه مدير عام الارشاد بالمحافظة أحمد علي الحمزي،على أن أبناء وقبائل العرش سيظلون كعادتهم في مقدمة الصفوف المدافعة عن الدين والوطن و المستضعفين،.مؤكداً على ثبات موقفهم الجهادي الداعم و المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والتضحيات.
ودعا البيان،الى توحيد الصف والحفاظ على الجبهة الداخلية،ونبذ الخلافات,والتفرغ لمواجهة العدوان الخارجي الذي يستهدف الوطن أرضاً و إنساناً .
وجدد البيان،التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي,في اتخاذ الخيارات والقرارات التصعيدية المناسبة لإسناد الشعب الفلسطيني,والدفاع عن الوطن. مباركاً العمليات العسكرية للقوات المسلحة في منع مرور السفن الإسرائيلية,واستهداف عمق الكيان الصهيوني وحاملة الطائرات و المدمرات الأمريكية,وإسقاط طائراته.
وأدان البيان،جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني,وتصعيد العدو الأمريكي على اليمن و استهدافه للمدنيين والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية..
وفي ختام الوقفة القبلية،جرى التوقيع على الوثيقة الشرف القبلية، دبما يجسد وحدة الصف والمسؤولية المشتركة في الحفاظ على الأمن والاستقرار،وتعزيز الروابط المجتمعية بين أبناء وقبائل مديرية العرش في محافظة البيضاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی مدیریة العرش وثیقة الشرف
إقرأ أيضاً:
سنابل الصمود .. كيف حول الشعب اليمني ’’الزراعة’’ إلى سلاح لمواجهة العدوان والحصار
بين التراب والسنابل، بين الأرض واليد اليمنية الصامدة، يُكتب فصل جديد من فصول الصمود في مواجهة العدوان والحصار، في تلك الحقول الممتدة من الجوف إلى صعدة، ومن عمران إلى ذمار، تتنفس الأرض حياةً رغم كل ذلك القصف الهمجي، وتزداد عزيمة الإنسان اليمني على مواجهة كل محاولات التجويع والإخضاع، الحبوب التي تُزرع اليوم ليست مجرد غذاء، بل سنابل رسالة وطنية، كل حبة فيها تحكي قصة إرادة لا تنكسر، وحلم أمة في الاعتماد على ذاتها، ورؤية قيادة ربانية جعلت من الزراعة خط الدفاع الأول عن الحياة والكرامة.
يمانيون / قصة صمود
رؤية قيادية تحوّل الفكر إلى فعل
كان توجيه قيادة المشروع القرآني أحد أهم عوامل الانطلاقة العملية لهذا المسار، فقد أكد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه على أهمية الاعتماد على الذات والتوجه نحو الاكتفاء حيث قال: ( لا بد لهذه الأمة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي، لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة تهتم بالتصنيع، في كل المجالات، تهتم بالتصنيع العسكري، تهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة) ،
وقد أعادت توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله هذه الرؤية إلى صلب العمل، حيث تم تبني خطة واضحة لتطوير الإنتاج الزراعي في كل المحافظات، وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خصوصًا في الحبوب والبقوليات، والتي تمثل العمود الفقري للأمن الغذائي الوطني، حيث أكد السيد القائد منذ وقت مبكر على أهمية هذا الأمر ومن أهم ما قاله في هذا السياق في ضوء المحاضرة الرمضانية ’’22’’ 1442هــ ، : ( الجانب الزراعي هو العمود الفقري للاقتصاد، وإذا اهتممنا به، فنحن نبني اقتصادنا على نحوٍ صحيح، ونحقق لأنفسنا الاكتفاء الذاتي في قوتنا الضروري، فيما يعتبر له أهمية كبيرة جداً على مستوى أمننا، على مستوى كرامتنا، أن نعيش بكرامة، ألَّا يتحكم بنا أعداؤنا فيما يدخل إلينا من غذاء، ننتج هذا الغذاء، ونحقق الاكتفاء الذاتي فيه.
من الخطأ الاستراتيجي، حتى عند الدول غير المسلمين، أن يعتمد الإنسان على الاستيراد لاحتياجاته الأساسية، عندنا في البلد لو نأتي إلى قائمة الاستيراد، تجد أنهم يستوردون كل شيء: الحبوب بكل أنواعها، الفواكه بكل أنواعها، الخضروات، حتى الثوم، والبصل، والبطاط، وغير ذلك، يستوردونه من الخارج، الزنجبيل، كل التفاصيل هذه تستورد من الخارج، وهذا خطأ فادح جداً، إذا قمنا بإنتاجها فسنعيش بكرامة، سنحقق لأنفسنا الاستقلال، سنفقد العدو ورقة ضغط علينا، لا يضغط علينا بقوتنا، بطعامنا، باحتياجاتنا الأساسية)
الجوف نموذجًا للصمود الزراعي
تُعدّ محافظة الجوف مثالًا حيًا على هذا الصمود، حيث تحولت خلال سنوات العدوان والحصار ، إلى واحدة من أهم المناطق المنتجة للحبوب في اليمن، تمتد آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح والذرة والدخن، لتصبح حاملةً رسالة واضحة للعالم، أن اليمن قادر على توفير غذائه رغم الحصار.
توسيع الاكتفاء الذاتي في المحافظات الأخرى
لم يقتصر النجاح على الجوف، بل شمل محافظات عديدة مثل صنعاء ، عمران، صعدة، إب، وذمار، حيث تم إحياء المدرجات الزراعية القديمة، وتوسيع زراعة البقوليات مثل العدس والفاصوليا، إضافةً إلى الذرة والدخن، كما لعبت المبادرات المجتمعية دورًا مهمًا في تعزيز الإنتاج، وتحويل الزراعة إلى ثقافة عامة، يشارك فيها المجتمع كله لتقوية صمود الوطن.
الاعتماد على هذه المحاصيل لا يعزز الأمن الغذائي فحسب، بل يرسّخ أيضًا مفهوم السيادة الوطنية، ويجعل من اليمن أقل تأثرًا بالحصار وأساليب الحرب الاقتصادية، مؤكدًا أن الإرادة اليمنية لا تُقهر.
البعد المعنوي للصمود الزراعي
الزراعة في اليمن اليوم أصبحت رمزًا للكرامة الوطنية، فكل سنبلة قمح تُزرع، وكل محصول بقوليات يُحصَد، هو رسالة صمود لكل العالم، ومؤشر على أن الشعب اليمني قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية بكل عزيمة، ويمثل نجاحًا أسطوريًا في زمن العدوان والحصار
الزراعة جبهة الصمود الحقيقية
اليوم، بين سنابل القمح وحصاد البقوليات، تتشكل واحدة من أبرز صور الصمود اليمني، التي تجمع بين التخطيط القيادي، والمبادرة الشعبية، والالتزام الوطني، الزراعة ليست مجرد إنتاج، بل معركة صمت منتصرّة على الحصار، ودرس عملي في الاعتماد على الذات، ورسالة قوة وكرامة ترفعها سنابل الأرض اليمنية كل موسم.