تركيا تحمي سوريا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي ودمشق ترد بحزم
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
رفعت سوريا مستوى تدابير الحماية والأمن إلى درجة أعلى، بعد أن شنت إسرائيل هجوماً جديداً بذريعة الدفاع عن الطائفة الدرزية. وبدأت تركيا بالتعاون مع الحكومة السورية في هذا الشأن من خلال خطوات مشتركة.
وبحسب تقرير للصحفي يلماز بيلغين، فقد قامت إسرائيل، التي تحتل أراضي الجولان السورية، بتوسيع احتلالها ليشمل ريف درعا والقنيطرة، وقصفت موقعاً لا يبعد سوى 700 متر عن القصر الجمهوري في دمشق.
وفي أعقاب هذا التصعيد، أدلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بتصريحات وصفا فيها الهجمات بأنها “رسالة واضحة إلى دمشق”. وبدورها، اتخذت الحكومة السورية قرارات جديدة تتعلق بحماية الشخصيات والمؤسسات الحساسة، وبدأت في تنفيذ إجراءات أمنية متقدمة تشمل أنظمة رقمية وتدريباً متخصصاً للعناصر الأمنية.
وبحسب صحيفة تركيا التي نشرت الخبر وترجمه موقع تركيا الان٬ كشفت مصادر مطلعة عن وجود تعاون وثيق بين أنقرة ودمشق في هذا السياق، حيث يعمل الطرفان على تنفيذ خطوات مشتركة تهدف إلى إنهاء جميع الانتهاكات التي تهدد وحدة الأراضي السورية، وتحقيق أمن شامل ومتعدد الأبعاد للبلاد.
وكشف مسؤول أمني سوري رفيع في تصريح خاص٬ أن القوة التي تحرّض الدروز في السويداء هي إسرائيل، مشيراً إلى أن تعليمات نقل التمرد إلى دمشق صدرت من تل أبيب. وأوضح المصدر أن هناك عدداً كبيراً من عملاء الموساد في السويداء، وقال: “من بين الذين يسعون لإثارة الفوضى هنا، هناك عدد كبير من عملاء الموساد. إسرائيل من جهة تثير مجموعة من الناس على أراضينا بهدف تقسيم شعبنا، ومن جهة أخرى تقصف الجنود السوريين الذين يذهبون لإرساء الأمن هناك. نتنياهو يهدد بشكل صريح قائلاً: ’لن نسمح بتمركز الجيش السوري في الجنوب‘. وقد اندلعت الأحداث الأخيرة مباشرة بعد عرض قدمته تل أبيب عبر وسطاء، تطالب فيه بقبول ’اتفاقيات إبراهيم‘. لقد طلبوا منا بشكل واضح أن نخون الثورة، لكننا رفضنا ذلك بقوة”.
وأضاف المسؤول: “الضغط لا يقتصر اليوم على الدروز فقط، بل يشمل أيضاً جناح PKK-YPG (قسد) وشيوخ الطائفة العلوية. تشهد سوريا حالياً عملية إعادة تشكيل شاملة في السياسة والجيش والمخابرات وكل مؤسسات الدولة. أما إسرائيل، فهي تسعى إلى تخريب هذا المسار الانتقالي والمرحلة الجديدة، بهدف منع تشكّل دولة سورية موحدة. إنها ترى في هذه المرحلة فرصة وتدفع نحو إشعال الحرب من جديد. وهذا فخ واضح. لقد حاولوا مراراً تحريض العلويين وPKK-YPG والدروز للتمرد في الوقت نفسه، لكنهم فشلوا”.
وأكد المسؤول أن الدور الذي تلعبه تركيا في مواجهة تشكيلات PKK-YPG في شمال وشرق البلاد، يحظى بأهمية حاسمة، مضيفاً: “ما زالت محادثاتنا مستمرة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ونتنياهو أرسل عدة مرات ممثلين إلى تلك المناطق لدفعهم إلى الانسحاب من المفاوضات. لكن الدولة السورية مصممة بكل قواها على مواجهة كل مخططات التقسيم”.
قوات الحكومة تدخل السويداء
واصلت إسرائيل هجماتها على سوريا، حيث استهدفت القصر الجمهوري عند الفجر، وتبعت ذلك بدوريات لطائرات مسيّرة وهجمات متفرقة على مواقع للجيش في السويداء خلال اليوم. وعلى الرغم من هذه العرقلة، تمكنت القوات الأمنية المرسلة من دمشق من دخول السويداء عبر أربع نقاط، أبرزها منطقة القاعدة في الثعلة ومنطقة الكبرى
اقرأ أيضاانهيار طريق في قلب إسطنبول
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اسرائيل الدروز سوريا
إقرأ أيضاً:
خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي
أكد إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني الأوكراني، أن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لم تعد مجرد حرب ميدانية أو صراعاً على الأراضي، بل تحولت إلى حرب اقتصادية واسعة النطاق تقوم على قدرة كل طرف على الاستمرار والصمود.
وأضاف يفان أوس خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامي كريم حاتم، أن أوكرانيا باتت قادرة على الرد من خلال استهداف محطات تكرير النفط الروسي، في رسالة واضحة لموسكو بأنها مستعدة للرد على التصعيد.
وأوضح أوس أن هذه الهجمات، رغم تأثيرها الاقتصادي الكبير على الطرفين، تأتي في سياق الرد على ما وصفه بـ«الكميات الضخمة من الجرائم والانتهاكات» التي ارتكبتها روسيا منذ بدء الحرب الشاملة، مشيراً إلى محاولة القوات الروسية الوصول إلى كييف خلال فبراير ومارس 2022.
وفي ما يتعلق بفشل محاولات التفاوض السابقة، أكد المستشار الأوكراني أن سبب التصعيد الحالي يعود إلى رغبة روسيا في تحقيق انتصار ميداني وسياسي، وهو ما يدفعها إلى التصعيد العسكري والسياسي، بينما ترد أوكرانيا بالمثل حفاظاً على سيادتها.
وأضاف أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاق يتضمن التنازل عن أراضيها، معتبراً أن أي حديث عن استسلام أو تنازل «غير وارد على الإطلاق» في الرؤية الأوكرانية.
وأشار أوس إلى أن روسيا تحاول تثبيت سيطرتها على منطقة دونباس، لكنها تكبدت خسائر كبيرة، تجاوزت - بحسب تقديرات أوكرانية - 150 ألف جندي على الخطوط الأمامية.
وأكد أن الادعاءات الروسية بالسيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية غير دقيقة، موضحاً أن ما حققته موسكو خلال العام الأخير لا يتعدى 0.7% من الأراضي.
وختم حديثه بالتأكيد على أن روسيا باتت تدرك أنها غير قادرة على مواصلة الحرب لسنوات طويلة، وأن ذلك يفسر حالة التصعيد التي تشهدها الجبهة الميدانية والتصريحات السياسية الأخيرة.
اقرأ أيضاًلافروف: نسعى لتحقيق سلام دائم ومستدام في أوكرانيا.. وأوروبا تريد هدنة لالتقاط الأنفاس
ترامب يهاتف القادة الأوروبيين لتحقيق السلام في أوكرانيا
وول ستريت جورنال: خطة ترامب للسلام تربط أوكرانيا بصفقات طاقة كبرى بين واشنطن وموسكو