زوار معرض مسقط الدولي للكتاب: الإصدارات العُمانية تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
الرؤي- خلود المقبالية
يؤكد عدد من زوار معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين، أن المعرض شهد تطورا ملموسا على مستوى المشاركات من المؤسسات ودور النشر، وعلى مستوى الفعاليات المتنوعة التي تناسب مختلف الفئات العمرية.
ويقول خميس الذيابي، إن معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 شهد تطورا كبيرا من حيث الشكل والمضمون، وينعكس هذا التطور في التنظيم والتنوع الثقافي والمشاركة الواسعة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والتي أسهمت في إثراء البرنامج الثقافي بمجموعة من الفعاليات المتنوعة.
ويضيف: "ما لفت انتباهي بشكل خاص هو الاهتمام البالغ بالأنشطة الترفيهية والتعليمية المخصصة للكبار والصغار، حيث خصصت مساحات لفعاليات الأسرة والطفل تضمنت عروضا تفاعلية وورش عمل تهدف الى تعزيز حب القراءة والإبداع لدى النشء. كما برزت المبادرات الثقافية المدعومة من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، التي قدمت برامج ثقافية متنوعة شملت ورشا وندوات وجلسات حوارية، بالإضافة الى حفلات توقيع لإصدارات الكتاب مما أتاح للزوار فرصة التفاعل المباشر مع المؤلفين والمبدعين".
ويشير الذيابي إلى حضور الكتاب العُماني في المعرض، والإصدارات العمانية المتنوعة التي تعكس ثراء المشهد الثقافي المحلي، وتبرز التنوع في المواضيع والأساليب الأدبية.
من جهتها، تبيّن أنفال المزيني أن معرض مسقط الدولي للكتاب يُعد من أهم الفعاليات الثقافية التي تقام سنوياً، حيث يتوافد الزوار من المهتمين بالقراء والثقافة والأدب، إلى جانب المشاركات الدولية التي تتيح التعرف على الثقافات الأخرى.
وتؤكد: "المعرض لا يقتصر على بيع الكتب فقط، وإنما يشمل عدة جوانب أخرى كالفعاليات التي تقام على المسرح، وورش العمل الذي تنظمها بعض الأجنحة، وحفلات توقيع الكتب، وكل ذلك يسهم في استقطاب الزوار ويعطي بعدا ثقافيا آخر، إضافة إلى أنه يشجع الأطفال على القراءة من خلال تخصيص أركان لهم وهذا يساهم في بناء جيل واع وقارئ ومثقف".
وفي السياق، توضح زمزم البلوشي أن المعرض يحرص على جذب طلبة المدارس وتخصيص أوقات لهم، بهدف تنظيم الأعداد والتقليل من الازدحام، مضيفة: "لا يمكنني أن أغفل الدور البارز لإدارة معرض التي نجحت في تنظيم هذا الحدث الثقافي الكبير، وتوفير أفضل الخدمات للمشاركين والزوار، مما ساهم في خلق بيئة ملهمة ومحفزة على الاستكشاف والتعلم".
وتلفت جويرية البلوشي إلى أن المعرض يترقبه الكثيرون كفرصة للاطلاع على أحدث الإصدارات والمؤلفات في مختلف المجالات، كما أنه يعد ملتقى مثاليا لمحبي القراءة والأدب حيث يتيح لهم فرصة للتعرف والتفاعل مع المؤلفين والناشرين.
وتبيّن: "المعرض يقدم برامج وثائقية وفعاليات متنوعة مثل المحاضرات وورش العمل، والتي تساعد الزوار على توسيع آفاقهم الثقافية، ومع ذلك يرى البعض أن المعرض يحتاج إلى مزيد من الاهتمام بتوظيف التطورات التكنولوجية لتعزيز المشهد الثقافي".
وتقول آية المسكري إن معرض مسقط الدولي للكتاب يستمر في إبهار زواره عاماً بعد عام، ليؤكد مكانته كحدث ثقافي بارز يتجاوز مجرد كونه ملتقى لعشاق الكلمات، كما أنه بات وجهة مفضلة لجميع الفئات العمرية لأنه يزخر بأركان مخصصة لأطفال تقدم لهم القصص والألعاب التعليمية بالإضافة الى المناظرات التي تلبي اهتمامات متنوعة.
وتضيف المسكرية أن المعرض فرصة للتعرف على مختلف الثقافات العالم المختلفة، حيث يشارك فيه أكثر من 25 دولة، هذا التنوع يتيح للزوار فرصة فريدة للتبادل الثقافي والمعرفي وإثراء فضولهم في مختلف المجالات.
وتلفت مآثر الشيدي إلى أنَّ معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 لم يكن مجرد حدث ثقافي، بل كان تجربة غنية ومتكاملة جمعت بين المعرفة والترفيه، مؤكدة أهمية الكتاب والثقافة في بناء المجتمعات وتقدمها، نأمل أن يستمر المعرض في النمو والازدهار في السنوات القادمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
يحتضن المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرضًا فنيًا تشكيليًا يسلط الضوء على التاريخ الفني العريق لـ”فيلا عبد اللطيف”.
ويضم المعرض 60 عملاً لفنانين عالميين استضافتهم الفيلا، التي تُعد الآن مقرًا للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
تتوزع الأعمال بين قاعة “بشير يلس” وبهو الاستقبال، وتشمل لوحات ومنحوتات ونقوشًا وميداليات. جميعها مستوحاة من عمارة الفيلا المتوسطية ومحيطها الطبيعي الخلاب، ما يبرز العلاقة العميقة بين الفنان والمكان.
ويعيد المعرض، إحياء التجارب الفنية التي شهدتها الفيلا منذ عام 1907، حيث استقبلت 89 فنانًا بارزًا على مر العقود. مثل ليون كوفي وبرانديل.
وتتنوع الأعمال المعروضة بين الأقدم للفنان ليون كوفي، والأحدث للفنان تيليبي، مما يوفر رحلة فنية عبر الزمن.
كما يسلط المعرض الضوء على مساهمة المتحف في دعم الفنانين من خلال اقتناء أعمالهم. ويكشف عن قصص فنانين اختاروا الاستقرار في الجزائر بعد إقامتهم، مضيفين لمسة جزائرية إلى أساليبهم الفنية.
يُقام المعرض ضمن البرنامج الصيفي للمتحف، ومن المقرر أن يستمر في شهر سبتمبر المقبل بجزء ثانٍ يركز على المناظر الطبيعية والبورتريهات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور