إشادات فصائلية بالهجوم على بن غوريون.. اليمن يتحدى أعتى قوى الظلم
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أشادت فصائل فلسطينية وحزب الله، بالهجوم الذي نفذته جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، على مطار بن غوريون، بواسطة صاروخ باليستي، ووصفت العملية
وأشاد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام "أبو عبيدة"، بهجوم جماعة الحوثي اليمنية، وقال إنها "تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم."
وقال "أبو عبيدة" إن "المجد لليمن صنو فلسطين وهي تواصل تحديها لأعتى قوى الظلم وتأبى الخنوع أو الانكسار، رغم ما تتعرض له من عدوان".
وأضاف أن "اليمن تصعد من هجماتها على قلب الكيان الصهيوني المسخ متجاوزة المنظومات الأكثر تطورا في العالم، لتصيب أهدافها بدقة".
وتابع "ألا سدد الله رميكم، وبارك جهادكم، وتقبل الله تضحياتكم، أنتم منا ونحن منكم".
بدورها وصفت الجبهة الشعبية، الهجوم على مطار بن غوريون، بأنه "تطور نوعي بالغ الأهمية في مسار الرد اليمني على جرائم العدوين الأمريكي والإسرائيلي في غزة واليمن".
وأوضحت أن هذه العملية النوعية أكدت أن "لا مكان آمنا للعدو الصهيوني، حتى في أكثر منشآته حساسية وتحسينا دفاعيا، وتبعث برسائل قوية بأن التحصينات الأمنية والعسكرية للاحتلال باتت مهددة ومكشوفة".
وقالت: إن "فشل أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية والأمريكية، بما فيها (حيتس 3) و(ثاد)، أمام هذا الصاروخ، يفضح هشاشة ما يُسمى بالقبة الحديدية والدرع الصاروخي، ويثبت قدرة اليمن على تجاوز التحصينات التقنية والعسكرية للعدو، والوصول إلى عمقه الاستراتيجي".
وأكدت أن هذا العدوان لا يستنزف إلا المدنيين اليمنيين العزّل، ويكشف الطبيعة الإجرامية للتحالف الأمريكي الصهيوني.
وأشارت إلى أن هذه الضربة التي "تزامنت مع عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية في رفح، هي تجسيد حي لوحدة الميدان والدم والمصير بين غزة وصنعاء، وبين فلسطين واليمن، في مواجهة المشروع الصهيوني الإمبريالي".
من جهته، أشاد حزب الله بعملية الحوثيين، ضد مطار بن غوريون، وقال إنها كانت "خارقة كل أنظمة الدفاع الصهيونية والأمريكية، ومحققة هدفها بدقة عالية محطمة جبروت هذا الكيان".
وشدد حزب الله على أن هذا "الهجوم البطولي يؤكد مجددا فشل العدوان الأميركي البريطاني على اليمن، وعجزه عن كسر إرادة الشعب اليمني الصلبة أو دفعه للتراجع عن موقفه المشرف في مساندة غزة وفك الحصار عنها، وفي مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء".
من جانبها قالت كتائب المجاهدين الفلسطينية، إن هذا "الاستهداف النوعي الجديد هو امتداد للموقف الراسخ والأصيل للشعب اليمني".
وأضافت: "إننا اذ نشيد بالموقف اليمني المبدأي ونحي جيشه وقيادته الشجاعة نطالب شعوبنا أمتنا بتجاوز حالة الصمت والعجز والسير على خطى اليمن في الانتصار لمقدسات الأمة والدماء النازفة الطاهرة في فلسطين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الحوثيين مطار بن غوريون صاروخ باليستي الاحتلال الحوثي مطار بن غوريون صاروخ باليستي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غوریون
إقرأ أيضاً:
معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس .. الإفتاء توضح
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما معنى الظلم في دعاء سيدنا ذي النون يونس عليه السلام حينما قال: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾؟ وهل هذا الدعاء له فضل؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام، محمول على معانٍ تليق بمقام النبوة العظيم.
ومن هذه المعاني: أنه حمَّل نفسه أكثر مما تطيق، أو أنه تصرف بغير إذن ربه، أو أنه تَرَكَ الأولى والأفضل، أو أنه من جملة تسبيح الله سبحانه وتعالى وذكره له، وهذا الذكر من جملة الدعاء المستجاب الذي له فضلٌ عظيمٌ؛ فمن دعا به طالبًا النجاة من شيءٍ نجاه الله تعالى.
ولا يصح أن يُفهم أنه من معاني الظلم المذمومة، فالأنبياء معصومون عن الذنوب كبائرها وصغائرها.
الظلم: هو التعدي عن الحق إلى الباطل، وقيل: هو التصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد، واستعمال القرآن الكريم لهذا اللفظ يفيد أن له أنواعًا كثيرة كلها مذمومة.
ولا مراء في أن الظلم بأيِّ نوع من أنواعه أو شكلٍ من أشكاله لا يمكن تصور صدوره ونسبته إلى أحد السادة الأنبياء والرسل العظام جميعًا عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام؛ لأن الظلم بكل معانيه يعد ذنبًا، وهم معصومون عن الذنوب كبائرها وصغائرها، بل حتى عن المكروهات، كما قرره علماء الأمة. ينظر: "حاشية البيجوري على جوهرة التوحيد" (ص: 200-201، ط. دار السلام).
وأما ما ورد من نسبة سيدنا يونس عليه السلام الظلم إلى نفسه فيما حكاه على لسانه القرآنُ الكريم: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87] فليس المراد منه أي معنى من المعاني المذمومة، بل هذا محمول على معان تليق بمقام النبوة العظيم.
- ومن هذه المعاني: أنه عليه السلام حمَّل نفسه فوق ما ينبغي أن تتحمل وأرهقها، أو أنه تصرف تصرفًا ما بخروجه عن قومه بغير إذن ربه.
قال الشيخ أحمد ابن عجيبة في "البحر المديد" (3/ 493، ط. الدكتور حسن عباس زكي) في قوله: ﴿إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ أي: [لنفسي بخروجي عن قومي قبل أن تأذن لي، أو من الظالمين لأنفسهم بتعريضها للهلكة] اهـ.
وقال الإمام ابن جزي في "التسهيل" (2/ 28، ط. دار الأرقم): [والظلم الذي اعترف به كونه لم يصبر على قومه وخرج عنهم] اهـ.
وقال الإمام الماوردي في "تفسيره" (3/ 467، ط. دار الكتب العلمية): [يعني لنفسي في الخروج من غير أن تأذن لي، ولم يكن ذلك عقوبة من الله؛ لأن الأنبياء لا يجوز أن يعاقبوا، وإنما كان تأديبًا، وقد يُؤَدَّبُ من لا يستحق العقاب] اهـ.
- ومنها أيضا: أنه من جملة تسبيح الله سبحانه وتعالى.
قال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (4/ 47، ط. دار إحياء التراث العربي): [وقيل: فلولا أنه كان من المسبحين في بطن الحوت؛ قال سعيد بن جبير: يعني قوله: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87]] اهـ.
- ومنها: أنه ترك الأفضل والأولى، فاعتبر نفسه ظالمًا؛ قال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (22/ 179-181، ط. دار إحياء التراث العربي): [قوله: ﴿إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾، والظلم من أسماء الذم؛ لقوله تعالى: ﴿أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ [هود: 18]... لا شك أنه كان تاركًا للأفضل مع القدرة على تحصيل الأفضل فكان ذلك ظلمًا] اهـ.
وجاء في "غرائب القرآن ورغائب الفرقان" للنيسابوري (1/ 388، ط. دار الكتب العلمية): [الظلم فيه محمول على ترك الأولى؛ كما في حق آدم: ﴿رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا﴾ [الأعراف: 23] لا على الكفر والفسق] اهـ.
فحاصل ما ذُكر: أن معنى الظلم الذي نسبه سيدنا يونس عليه السلام إلى نفسه كما في الآية المذكورة أنه شق على نفسه ولم يرفق بها في سبيل طاعة الله، وأهل الكمال يعاملون أنفسهم كما يعاملون نفوس الخلق، فهم مطالبون بالرفق عليها، كرفقهم على سائر نفوس الخلق، أو هو فعل خلاف الأولى مطلقًا، أو هو خروجه عن قومه بغير إذن ربه.
ولا يصح أن يُفهم على نحوٍ فيه انتقاص من مقامه الرفيع؛ إذ المقرر عند علماء المسلمين أنه يجب تأويل مثل هذه الألفاظ التي يوهم ظاهرها خلاف الواجب عقلًا فتُحمل على معنًى لائق بمقام النبوة العظيم؛ كما قال الإمام الشاطبي في "الموافقات" (4/ 13، ط. دار ابن عفان): [ولك في التأويل السعة بكل ما يليق بأهل النبوة ولا ينبو عنه ظاهر الآيات] اهـ.
هذا وقد ورد في السنة النبوية الحثُّ على هذا الدعاء والتضرع به إلى الله تعالى، وبيان فضله العظيم؛ فمن دعا الله تعالى به نال الإجابة كما نالها يونس عليه السلام.
فعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ:لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ» رواه الترمذي في "سننه"، وأحمد في "مسنده"، والحاكم في "مستدركه على الصحيحين".
قال الإمام المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (2/ 6، ط. مكتبة الإمام الشافعي): [(إلا استجاب الله له) لما كانت مسبوقة بالعجز والانكسار ملحوقة بهما صارت مقبولة] اهـ.
وقال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (2/ 520، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [ثم قال: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾؛ يعني: كلُّ من قال من المؤمنين -إذا أصابه غمٌّ، أو استقبله أمر مهم- مثلما قال ذو النون نجيناه كما نجينا ذا النون] اهـ.
وبناءً على ما سبق وفي السؤال: فمعنى الظلم في دعاء سيدنا يونس عليه السلام، محمول على أنه حمَّل نفسه أكثر مما تطيق، أو أنه تصرف بغير إذن ربه، أو أنه تَرَكَ الأولى والأفضل، أو أنه من جملة تسبيح الله سبحانه وتعالى وذكره له، وهذا الذكر من جملة الدعاء المستجاب الذي له فضلٌ عظيمٌ؛ فمن دعا به طالبًا النجاة من شيءٍ نجاه الله تعالى، ولا يصح أن يُفهم أنه من معاني الظلم المذمومة، فالأنبياء معصومون عن الذنوب كبائرها وصغائرها.