أعمال نهب في غزة بسبب شح الطعام والمجاعة تنهش أجساد سكان القطاع المحاصر
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
وقد أفاد شهود عيان وجماعات الإغاثة في غزة عن زيادة في عمليات النهب في القطاع، في حين حذرت جماعات حقوق الإنسان من استخدام التجويع كـ"سلاح حرب". اعلان
أبلغ السكان المحليون وعمال الإغاثة عن زيادة في عمليات نهب مخازن الإمدادات في شمال غزة، مع استمرار تدهور الأوضاع بعد مرور أكثر من شهرين على الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات من غذاء ودواء.
وقال شهود عيان ومنظمات إغاثية ومراسلات داخلية مشتركة بين أفراد الأمن العاملين في المنظمات الإنسانية لوسائل الإعلام أن أفراداً مسلحين وغير مسلحين على حد سواء دخلوا عنوة إلى المستودعات والمخابز والمتاجر منذ يوم الأربعاء.
ولا يزال الحصار يطبق على غزة منذ أن أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل بوقف إطلاق النار الأخير مع حماس في مارس/آذار. ونتيجة لذلك، غرق القطاع المدمّر الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص في أكبر أزمة إنسانية منذ بدء الحرب قبل نحو 19 شهرًا.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن القيود والضغوط العسكرية تهدف إلى إجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن الـ 59 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا في الأسر - يُفترض أن 24 منهم قد لقوا حتفهم - وتفكيك البنية التحتية لكتائب القسام.
وقد ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق أن حرمان المدنيين من الغذاء كتكتيك حربي يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن المدنيين في غزة أصبحوا الآن على شفا المجاعة. وهناك مخاوف متزايدة من أن يؤدي اليأس المتصاعد إلى انهيار كامل للنظام الاجتماعي. وفي حين أن أعمال النهب وقعت أحيانا خلال الحرب، إلا أن حوادث هذا الأسبوع تمثل تحولاً كبيراً بحسب منظمات الإغاثة - حيث أصبحت أكثر فوضوية وامتدت إلى المراكز الحضرية.
بدأت الموجة الأخيرة من أعمال النهب مساء الأربعاء في مدينة غزة، بعد ورود تقارير عن وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الشمال قادمة من جنوب القطاع. وقال أحد عمال الإغاثة إن مسلحين استهدفوا مخبزًا بعد انتشار شائعات تفيد بأنه يحتوي على مخزون غذائي.
وعندما اتضح أنه فارغ، بدأ هؤلاء في نهب مطبخ للفقراء تديره وكالة إغاثة دولية في مخيم الشاطئ للاجئين، وفقاً لتحديث أمني تم تعميمه في ذلك المساء.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن موظفيها انسحبوا بأمان يوم الأربعاء بعد أن اقتحم آلاف الأشخاص مكتبها في مدينة غزة واستولوا على الإمدادات الطبية. ووصفت لويز ووتريدج، وهي مسؤولة طوارئ رفيعة المستوى في الأونروا، عمليات النهب بأنها "نتيجة مباشرة للحرمان المستمرّ الذي أصبح لا يطاق".
واستمرت أعمال النهب حتى ليلة الجمعة. ووفقًا لثلاثة شهود، فقد اقتحم عشرات الرجال المسلحين مستودعيْن على تابعيْن للأمم المتحدة وتغلّبوا على الشرطة والحراس المحليين المكلفين بحمايتها. وكانت المخازن قد استنفدت إلى حد كبير قبل حدوث تلك الاقتحامات.
"وقال أحمد أبو عواد، أحد سكان غرب مدينة غزة، حيث وقعت بعض أعمل النهب: "كانت هناك عصابات منظمة".
وقال مواطن آخر، يحيى يوسف، إنه شاهد مدة ليلتين متتاليتين مواجهات مسلحة بين اللصوص وقوات الأمن في شوارع غرب مدينة غزة، وقد جرت قرب المباني التي تستخدمها الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة.
Relatedالمجاعة في غزة: كيف يدفع أطفال القطاع ثمن الحرب والحصار؟الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة تنذر بمجاعة وشيكة وسوء التغذية الحاد يهدد حياة الأطفالبسبب الحصار الإسرائيلي.. الجوع يقتل 57 فلسطينيًا في غزةمقتل 17 فلسطينيًا على الأقل في الهجمات الإسرائيلية الليليةأسفرت الغارات التي شنتها إسرائيل خلال الليل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن مقتل 17 فلسطينيًا على الأقل، وفقًا لسجلات المستشفيات المحلية.
وأكد مستشفى ناصر أن إحدى الغارات استهدفت منزلًا داخل مخيم اللاجئين في المدينة، مما أسفر عن مقتل 11 فردًا من عائلة واحدة. وقال المستشفى إن من بين الضحايا ثلاث نساء وثلاثة أطفال، من بينهم شقيقان أحدهما يبلغ من العمر سنة واحدة والآخر شهر واحد فقط.
وأصابت غارة جوية أخرى منزلاً في منطقة بطن السمين في خان يونس. وأضاف المستشفى أنه تم الإبلاغ عن مقتل شخصين آخرين في غارة منفصلة على منزل آخر في المدينة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة فولوديمير زيلينسكي مطارات مطار مجاعة فلاديمير بوتين دونالد ترامب غزة فولوديمير زيلينسكي مطارات مطار مجاعة فلاديمير بوتين مجاعة غزة اعتداء أزمة إنسانية نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة فولوديمير زيلينسكي مجاعة مطارات مطار فلاديمير بوتين حيوانات بنيامين نتنياهو بدون تعليق طبيعة اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى غزة
غزة – أكدت منظمة الأمم المتحدة في بيان امس الثلاثاء، أن المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، “إنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن رغم وصول المزيد من الإمدادات إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم”.
وأضاف دوجاريك “انتظرت إحدى فرقنا اليوم عدة ساعات للحصول على موافقة إسرائيلية للدخول إلى منطقة كرم أبو سالم وجمع الإمدادات الغذائية، وللأسف لم تتمكن من إدخال هذه الإمدادات إلى مستودعاتنا”.
وسمحت إسرائيل يوم الاثنين باستئناف دخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة بعد حصار استمر 11 أسبوعا.
كما نفت حركة حماس في غزة دخول أي شحنات مساعدات إلى القطاع الساحلي وذلك على الرغم من التصريحات الإسرائيلية التي تزعم بدخول المساعدات إلى القطاع.
وقالت في بيان “إن تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة محاولة لذر الرماد في العيون وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما فيها تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلمها أي جهة دولية”.
هذا، وانتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشدة ضآلة المساعدات التي دخلت قطاع غزة، مشددة على أن سكان غزة بحاجة إلى دعم هائل ومتواصل لضمان عدم دخولهم في مجاعة.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن “إسرائيل تستغل الجوع والغذاء لأغراض سياسية وعسكرية، وغزة بحاجة لدعم هائل ودون عوائق أو انقطاع لضمان مواجهة الجوع المتفاقم الذي يعاني منه سكان القطاع”.
وحذرت أونروا في منشور عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، من أسوأ أزمة إنسانية قد يواجهها قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت الوكالة أن “القصف الإسرائيلي المكثف من الجو والبر والبحر أسفر عن سقوط مئات الضحايا وتشريد جماعي”.
ودعت إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية لأن الأوضاع في قطاع غزة تتدهور يوميا، وسوء التغذية ينتشر في القطاع.
بدوره، جدد الاتحاد الأوروبي تأكيده على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع فورا.
ودخلت إلى قطاع غزة مساء الاثنين 5 شاحنات فقط من 11 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم رغم إعلان إسرائيل موافقتها على دخول 100 شاحنة، ووصف مسؤول في الاتحاد الأوروبي ذلك بأنه “قطرة في محيط”.
المصدر: وكالات