مفتي الجمهورية: مصر قيادةً وشعبًا تقف بجانب الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا في سجل السياسة، ولا ورقة تفاوض عابرة بين قوى متصارعة، بل هي قضية حقٍّ جليٍّ لا يبهت، وعدالةٍ راسخة لا تضعف، ترتكز في ضمير الأمة كما ترتكز في صلب العقيدة، وتحيا في الوجدان كما تحيا في القيم الإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ليس مجرد اعتداء على أرض، بل عدوان على الكرامة الإنسانية ذاتها، وامتحان مكشوف لمصداقية القيم الدولية، واختبار صارخ لضمير العالم.
وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، خلال لقائه بالشيخ الدكتور محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، على هامش انعقاد دورة مجمع الفقه الإسلامي الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، أن مصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، تقف بكل ما تملك من إرادة ووعي وثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني الأبي، وتدعم نضاله المشروع في سبيل نيل حقوقه التاريخية والإنسانية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن مصر لن تتخلى يومًا عن دعمها للقدس الشريف، ولن تتراجع عن مساندتها الثابتة والراسخة للشعب الفلسطيني، فهذه القضية هي أحد أركان الثوابت الوطنية والإنسانية التي لم تتغير عبر العقود، وموقفنا فيها نابع من إيمان راسخ بعدالة هذه القضية وقدسيتها، وواجبنا الشرعي والإنساني تجاه أهلنا الصامدين في غزة وفلسطين."
وأضاف مفتي الجمهورية أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات يومية في مواجهة الاحتلال يمثل ملحمة من الصمود والإباء، وإننا إذ نحيي صمودهم العظيم، فإننا نؤكد أن هذا الصبر البطولي لن يضيع هباءً، بل هو وقود الوعي والإرادة الحرة، وهو ما يدفعنا في كل المحافل الدولية والشرعية إلى التأكيد على حقوقهم غير القابلة للتفاوض أو الانتقاص.
وشدد على أن المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي تتحمل مسؤولية مضاعفة في هذا التوقيت التاريخي، حيث ينبغي أن يكون لها دور فاعل في فضح الانتهاكات، ورفض الممارسات غير الشرعية، ونصرة المظلومين بالكلمة والموقف والبيان والدعاء.
ودعا إلى ضرورة توحيد الخطاب الديني والإعلامي تجاه القدس وفلسطين، والعمل على ترسيخ الوعي الشعبي والدولي بعدالة هذه القضية، وكشف التضليل الذي تمارسه بعض القوى لمحاولة طمس الحقائق وتزييف الوقائع.
من جانبه، عبَّر الدكتور الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، عن بالغ امتنانه لمواقف مصر المشرفة والمبدئية، والتي لم تنفصل يومًا عن معاناة الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة، مؤكدًا أن دعم مصر – بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتوجيهات المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية – يمثل ركيزة أساسية من ركائز الصمود الفلسطيني.
وقال مفتي القدس: "نستمد من المواقف المصرية الثابتة عزيمة على الاستمرار في مواجهة الاحتلال، ونستشعر أن صوت مصر هو صوت القدس، وأن قلبها النابض لا يزال يضخ الأمل والثبات فينا جميعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإفتاء القضية الفلسطينية فلسطين غزة مصر الشعب الفلسطینی مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية حاضرة في قمة بغداد.. تفاصيل
قال رمضان المطعني مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة العراقية بغداد، إن الجلسة الافتتاحية على مستوى وزراء خارجية الدول العربية في بغداد حملت معها رسائل بارزة، لا سيما في ظل غموض يحيط بالجولة المغلقة للمشاورات التي لا تزال مستمرة حتى الآن.
وأضاف المطعني في تصريحات مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الجلسة تسعى إلى معالجة بعض القضايا الخلافية أو التوافق على بنود جدول الأعمال الذي سيُعرض أمام القادة العرب في القمة المقبلة.
وتابع، أنّ الجلسة الافتتاحية شهدت خطابًا متماسكًا من وزير الخارجية العراقي، الذي استهل كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى للعرب، كما تطرق إلى ملفات إقليمية عدة، منها دعم الاستقرار في ليبيا، والتضامن مع لبنان، والموقف من السودان، حيث دعا إلى وقف إطلاق النار.
وأكد رمضان أن هذه القضايا رغم أهميتها، فإن القضية الفلسطينية بقيت في صدارة الأولويات، لا سيما أن القمة العربية الرابعة والثلاثين تتزامن مع الذكرى السابعة والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وذكر، أنّ وزير الخارجية العراقي أبدى دعمًا كاملًا لخطة الإعمار الخاصة بغزة، التي طرحتها القاهرة خلال القمة الاستثنائية، وأوضح أن هناك إجماعًا عربيًا على دعم هذه الخطة والتعافي المبكر، كما رحّب بالمؤتمر المنتظر في القاهرة، الذي يهدف إلى إعادة إعمار غزة وتعزيز جهود التعافي في القطاع.