"أنصار الله" محذرة شركات الطيران: مطار بن غوريون أصبح غير آمن

هروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بسبب الصاروخ اليمني

العملية العسكرية اليمنية كشفت عن ثغرات في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية

شركات أجنبية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل

الصاروخ أحدث حفرة بعرض وعمق عشرات الأمتار

سقوط الصاروخ قرب موقف المركبات التابع لأكبر صالة وصول بالمطار

"كتائب القسام" تُثني على العمليات العسكرية اليمنية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

رغم الضربات الإسرائيلي الأمريكية التي تستهدف اليمن في الشهور الأخيرة، ردا على العمليات العسكرية التي تنفذها جماعة أنصار الله "الحوثيين" ضد إسرائيل والقوات الأمريكية في البحر الأحمر، ومنع السفن الإسرائيلي من عبور باب المندب، إلا أن الإسناد اليمني لقطاع غزة لايزال مستمرا ومتصاعدا، لحين وقف العدوان على القطاع المحاصر.

وبالأمس، أعلن العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، استهداف "مطار بن غوريون" الإسرائيلي بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيّ، مؤكدا أنَّ الصاروخ "أصاب هدفه بنجاح".

وجددت الجماعة اليمنية تحذيراتها لشركات الطيران العالمية بأنَّ "مطار بن غوريون" غير آمن.


 

واستطاع عدد من الإسرائيليين تصوير لحظة سقوط الصاروخ اليمني الذي هزّ المطار متجاوزا منظومة الأمن الإسرائيلية، إذ تظهر اللقطات فزع الإسرائيليين وهروب الملايين إلى الملاجئ بعد دويّ صافرات الإنذار.

ولقد كشفت هذه العملية العسكرية عن ثغرات خطيرة في أنظمة الدفاع مثل "حيتس 3" و"ثاد" الأميركية التي لم تتمكن من التصدي للتهديد الأخير القادم من اليمن.

وإثر سقوط الصاروخ، سارعت شركات طيران أجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، في مؤشر على المخاوف الأمنية المتصاعدة، بينما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعا طارئاً مع قيادات أمنية وعسكرية لتدارس خيارات الرد.


 

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أنَّ تل أبيب "لم تعد ترى نفسها مقيدة"، في إشارة إلى احتمال تنفيذ ضربات مباشرة ضد الحوثيين، في ظل التطور الأخير، حسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

ويصف محللون الحدث بأنه "اختبار صادم" لكفاءة هذه المنظومات، ويطرح تساؤلات إستراتيجية عن قدرة إسرائيل على حماية أجوائها حال تعددت الجبهات أو تصاعدت التهديدات من أطراف متباعدة.

ومع بروز اليمن كلاعب عسكري مفاجئ في المعادلة الإقليمية، وفقاً لقراءات المحللين، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت الضربة على مطار بن غوريون بداية لمرحلة جديدة من الحرب تتسع فيها الجبهات، وتتعاظم معها التحديات أمام منظومة الأمن الإسرائيلية الأميركية.



 

وأفاد قائد لواء المركز في إسرائيل، يائير حتسروني، في مقطع فيديو صوره من موقع سقوط الصاروخ ويظهر خلفه برج مراقبة مطار بن غوريون، بأن الصاروخ أحدث حفرة "بعرض وعمق عشرات الأمتار".

وقال مصور في وكالة الصحافة الفرنسية إن الصاروخ سقط قرب موقف المركبات التابع لقاعة الوصول رقم 3، وهي الأكبر في المطار، وإن الحفرة حيث سقط الصاروخ تبعد أقل من كيلومتر من أقرب مهبط طائرات.

بدورها، أثنت كتائب القسام- الجناح العسكري لحركة حماس- على العمليات العسكرية التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من فرض المعادلة إلى شلّ مطار “بن غوريون” .. اليمن يقود الحظر الجوي على كيان الاحتلال بجدارة

يمانيون | تقرير
في تطور لافت ومتسارع في مسار المواجهة المفتوحة بين صنعاء ويافا المحتلة “تل أبيب”، باتت القوات المسلحة اليمنية تقود وبجدارة “الحظر الجوي” على مطارات الاحتلال، وعلى رأسها مطار اللّد المسمى “بن غوريون”، أهم البوابات الجوية لكيان العدو، الذي تلقّى خلال الأيام الماضية ضربات مركزة أربكت حركته الجوية، وعزلته عن أجواء العالم تدريجياً.

وفيما كانت العواصم الغربية تتعامل بتحفظ تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة، جاء القرار الألماني، اليوم الثلاثاء، بتعليق رحلات خمس من أبرز خطوطها الجوية إلى الأراضي المحتلة، ليشكل صفعة جديدة للكيان الصهيوني، وليؤكد في ذات الوقت أن التأثير اليمني لم يعد مقتصراً على الجانب العسكري فحسب، بل بات يطرق أبواب الجغرافيا السياسية ويعيد صياغة التوازنات الجوية والاقتصادية في المنطقة.

اليمن يحاصر جو الاحتلال.. وشركات الطيران تنسحب
أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، إحدى أكبر شركات الطيران في أوروبا والعالم، وقف رحلاتها إلى مطار اللّد، نتيجة استمرار الضربات الصاروخية اليمنية على هذا المطار الحيوي. وامتد القرار ليشمل كذلك شركات “سويس” السويسرية، و”أوستريان” النمساوية، و”براسلز” البلجيكية، و”ايتا” الإيطالية، بالإضافة إلى خطوط الشحن الجوية التابعة للمجموعة الألمانية.

هذا الانسحاب الجماعي لشركات الطيران الأوروبية يأتي بعد تصنيف شركات التأمين الدولية لكيان الاحتلال ضمن المناطق شديدة الخطورة، وهو ما يضاعف تكاليف التأمين ويجعل تشغيل الرحلات إليها غير مجدٍ اقتصادياً. لم يعد الأمر مجرد تهديدات أو مواقف رمزية؛ إنه تغيّر جذري في قواعد اللعبة، تُدير صنعاء محوره من قلب الجزيرة العربية.

 صفعة أوروبية لتحالف العدوان على غزة
إلى جانب تداعيات الضربات، أثار القرار الألماني بتعليق الخطوط الجوية جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الأوروبية، لا سيما في ظل تصريحات المستشار الألماني، الذي أكد أن “تجاوزات الاحتلال لم تعد تبرر بحجة الحرب على حماس”، مشيرًا إلى نيته الاتصال بنتنياهو للحث على وقف التصعيد.

كما أعلن وزير الخارجية الألماني رفض بلاده القاطع لأي عملية تهجير لسكان غزة، في حين أدان البرلمان الألماني الحصار الصهيوني على القطاع، ووصفه بمحاولة “قتل جماعي بالتجويع”.

هذه المواقف السياسية تشير إلى تراجع تدريجي في التأييد الأوروبي المطلق لـ”كيان الاحتلال”، وهو ما يعكس أثرًا غير مباشر للتحرك اليمني الذي أجبر الحلفاء على إعادة النظر في سياساتهم.

الضربات اليمنية: استهداف استراتيجي ونوعي
وفي بيان عسكري، أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع اليوم تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت مطار اللّد وهدفاً حيوياً في يافا، بصاروخين بالستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع “فلسطين 2″، والثاني من نوع “ذو الفقار”. وقد أسفرت العملية عن حالة من الهلع الجماعي في أوساط المستوطنين الصهاينة، حيث هرع الملايين إلى الملاجئ، وتوقفت حركة المطار بالكامل.

وتأتي هذه العملية النوعية امتداداً لسلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مطار اللد خلال الأيام الماضية، من بينها ثلاث ضربات بصواريخ فرط صوتية خلال 24 ساعة فقط، وهو ما يُظهر تنامي القدرة الصاروخية اليمنية، ودقتها العالية في ضرب مراكز الثقل العسكري والمدني في كيان العدو.

إعلام العدو: مطار اللد صار فارغًا واليمنيون فرضوا الحظر
صحيفة “ليكودنيك” الصهيونية اعترفت بأن “إسرائيل تحمي سماءها، لكنها لا تستطيع حماية مجالها الجوي”، مشيرة إلى أن الضربات من اليمن وجهت ضربة قاصمة لقلب الطيران المدني داخل الأراضي المحتلة.

وأضافت أن شركات الطيران باتت عاجزة عن التعامل مع الصواريخ اليمنية، ووصفت الواقع الجديد بالكارثي، مؤكدة أن “اليمنيين لن يحتاجوا للسيطرة على المطار، كل ما عليهم فعله هو جعله فارغًا”.

هكذا تتحدث وسائل إعلام العدو عن عجز واضح وفشل تام في تأمين أهم منشآته الجوية، ليصبح مطار بن غوريون عنوانًا لأزمة سيادية تزداد تعقيداً مع كل صاروخ يمني جديد.

الحظر الجوي والمقاطعة الاقتصادية: سلاح يمني جديد
الضربات اليمنية، وإن كانت عسكرية في جوهرها، إلا أنها أثمرت تأثيرات اقتصادية عميقة، تجسدت في انقطاع سلاسل النقل الجوي، وهروب الشركات الدولية من مطارات الكيان، خصوصاً تلك التي تربط أوروبا بالشرق الأوسط.

وهذا الحصار الجوي، المصحوب بحصار بحري قائم منذ أكثر من عام ونصف على السفن المرتبطة بالاحتلال، بات يشكل ثقلاً استراتيجياً متزايداً على قدرة “كيان الاحتلال” على الانفتاح على العالم.

فصنعاء لا تستهدف فقط ضربات رمزية، بل تخوض حرباً مركبة تمتد إلى كل ما يربط كيان العدو بالعالم الخارجي: طائرات، سفن، تجارة، سياحة، ومجال حيوي، وهي بذلك تضرب منظومة الأمن القومي الصهيوني في عمقها.

اليمن يقود محور السماء
لقد أعاد اليمن صياغة مفهوم الحرب الإقليمية، من خلال توسيع نطاق الصراع ليشمل البر والبحر والجو، وتمكن من فرض حصار جوي فعلي على مطارات العدو، وهو ما لم تستطع حتى الجيوش التقليدية أن تحققه في حروب سابقة مع الكيان الصهيوني.

إنه تحول استراتيجي يقلب الطاولة، ليس فقط على الاحتلال، بل على الحلف الغربي الذي ظل لعقود يدعم “كيان الاحتلال” دون شروط. اليوم، وعلى وقع صواريخ ومسيّرات اليمن، تتغير المعادلة، ويتحول اليمن من مجرد داعم للمقاومة إلى رأس حربة إقليمي يفرض معادلات السماء والسيادة والمصير.

“لن نوقف عملياتنا حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها” — القوات المسلحة اليمنية

هذا هو العهد الذي قطعته صنعاء، والذي تتجلى آثاره في كل طائرة أوروبية ألغت وجهتها، وكل مطار فارغ، وكل صفارة إنذار تدوي في يافا المحتلة “تل أبيب”.

مقالات مشابهة

  • من فرض المعادلة إلى شلّ مطار “بن غوريون” .. اليمن يقود الحظر الجوي على كيان الاحتلال بجدارة
  • تصاعد العمليات اليمنية يفشل جهود اقناع الشركات بالعودة الى مطار بن غوريون
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل والجيش يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • الحضر اليمني يوقف الحركة بمطار بن غوريون
  • إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون وتعليق الملاحة في مطار بن غوريون
  • اليمن يقصف إسرائيل.. وتعليق حركة الطيران في مطار بن غوريون
  • الاحتلال يرصد صاروخا من اليمن و تعليق عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل
  • عاجل.. جيش الاحتلال: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن