هجوم مطار نيالا.. غموض حول طائرات وقتلى وإصابة أجانب والدعم السريع ينفذ حملات إعتقالات واسعة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
نيالا – متابعات ــ تاق برس -قالت مصادر محلية ان الهجوم على مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، تضمن مقتل عناصر من قوات الدعم السريع وإصابة أجانب.
وقع الهجوم على مطار نيالا فجر السبت، حيث تسبب في حدوث انفجارات ضخمة داخل المطار، الواقع على بُعد 5 كيلومترات شرقي المدينة.
وقال شهود عيان حسب”دارفور24” إن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة عناصر من قوات الدعم السريع كانوا في المطار.
وذكروا أن من بين القتلى مصابين كانوا في طريقهم إلى خارج السودان لتلقي العلاج، وآخرون من الحراسات العاملين في المطار، كما تفحمت بعض الجثث.
ونعى أشخاص موالون لقوات الدعم السريع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعض القيادات الذين رُجّح مقتلهم بالمطار.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى التركي بنيالا وصول عدد من مصابي عناصر الدعم السريع في الساعات الأولى من صباح ليلة أمس، واشار إلى أن من بين المصابين عناصر أجنبية، مرجحًا أن تكون من جنسيات عربية.
ولم تصدر قوات الدعم السريع، التي تسيطر على مدينة نيالا، أي بيان حول الهجوم، فيما لم تتبنَّ أي جهة الحادث. في المقابل، تحدثت مصادر عسكرية في الجيش السوداني عن استهداف مخازن للأسلحة والوقود داخل مطار نيالا الدولي.
وقالت مصادر إن طيران الجيش السوداني قصف مهبط طائرات تستقله بعثة الأمم المتحدة سابقا “يوناميد”.
وأفاد شهود آخرون بوجود طائرة هبطت في مدرج المطار حوالي الساعة التاسعة إلا ربع مساءً، دون أن تقلع.
وفي السياق، نفذت قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المدنيين وعناصر سابقة في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة، بالإضافة إلى أفراد من حزب المؤتمر الوطني المحلول.
وقال شاهد عيان من حي “خرطوم بليل” شمال المدينة، فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، إن الاعتقالات نُفذت عبر مداهمات للمنازل وأماكن أجهزة الاستقبال الفضائي (ستارلينك)، مشيرًا إلى أن من بين المعتقلين عسكريين سابقين.
وأضاف: “عملية الاعتقال جرت بواسطة قوة أمنية مكونة من أكثر من 10 سيارات رباعية الدفع، تقل عناصر بزي مدني وآخرين يرتدون زي الشرطة العسكرية”.
وذكر شاهد آخر أن قوات الدعم السريع اعتقلت عددًا من ضباطها وجنودها في حي طيبة بشرق نيالا، من بينهم عناصر تتبع للشرطة الفيدرالية، كما امتدت الاعتقالات إلى أحياء الجبل وطيبة النيل والمطار.
وأعادت قوات الدعم السريع تشغيل مطار نيالا، حيث تحققت “دارفور24” ــ في تحقيق نشر في 27 مارس المنصرم ــ من هبوط 130 طائرة في مطار نيالا خلال الفترة من 21 سبتمبر 2024 إلى 14 مارس 2025، قال شهود عيان وموظفون سابقون ومصادر عسكرية إنها طائرات شحن.
ولا يزال الغموض يكتنف العتاد الذي تحمله الطائرات التي تهبط دوريًا في مطار نيالا، حيث تتحدث مصادر متفرقة عن أنها تحمل أسلحة وطائرات مسيرة حديثة إلى الدعم السريع.
الإماراتقصف طيران الجيش السودانينيالاالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات قصف طيران الجيش السوداني نيالا قوات الدعم السریع مطار نیالا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع
جدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وسائر أنحاء دارفور..
التغيير: الخرطوم
أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، مقتل وإصابة عشرات المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إثر هجمات نفذتها قوات الدعم السريع بين 5 و8 أكتوبر، مؤكداً أن الانتهاكات المستمرة تمثل “تجاهلاً تاماً لحياة المدنيين والقانون الدولي”.
وأكدت المفوضية السامية في بيان الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 53 مدنياً وإصابة أكثر من 60 آخرين خلال القصف المتواصل على المدينة، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك وفق المعلومات الأولية.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع نفذت غارات بالمدفعية والطائرات المسيّرة على أحياء أبو شوك ودرجة أولى ومخيم أبو شوك للنازحين، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 46 مدنياً، بينهم 14 لقوا حتفهم خلال الهجمات على المستشفى السعودي، آخر مرفق صحي رئيسي عامل في شمال دارفور، والذي تضرر بشدة بعد أن كان يعمل بطاقة محدودة.
وأضافت المفوضية أن تقارير ميدانية أفادت بإعدام سبعة مدنيين بإجراءات موجزة خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل شنتها قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن القتلى ربما استُهدفوا بدوافع عرقية كونهم من قبيلة الزغاوة.
وقال تورك في البيان الجمعة: “أشعر بالفزع من تجاهل قوات الدعم السريع المتعمد وغير المحدود لحياة المدنيين.. يجب أن ينتهي هذا”.
ودعا جميع أطراف النزاع إلى استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
تدابير لحماية المدنيينوجدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وسائر أنحاء دارفور.
وتشهد الفاشر منذ مايو 2024 حصاراً مطبقاً من قوات الدعم السريع وسط معارك عنيفة مع الجيش السوداني، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية في شمال دارفور.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين، وتسببت في انهيار واسع للخدمات الأساسية وشبه عزلة لعدد من المدن، من بينها الفاشر التي تواجه حصارًا متواصلاً ومعارك متكررة منذ مايو 2024.
الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش و الدعم السريع حماية المدنيين قوات الدعم السريع