رئيس وزراء فيتنام: الرسوم الجمركية خطر كبير على الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال رئيس وزراء فيتنام، فام مينه تشينه، اليوم الاثنين، إن الرسوم الجمركية التبادلية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية.
. قصف جديد يستهدف معاقل الحوثي في اليمن.. وباكستان تطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة بشأن كشمير
وأضاف تشينه في حديثه للبرلمان أن الرسوم الجمركية، بما في ذلك فرض ضريبة بنسبة 46 % على السلع الفيتنامية، تهدد سلاسل التوريد العالمية، مشيراً إلى أن الاقتصاد الفيتنامي المعتمد على الصادرات يواجه "وضعاً صعباً ومعقداً".
قال تشينه إن فيتنام حققت تقدماً جيداً في المحادثات مع إدارة ترامب بشأن الرسوم الجمركية، التي تم تأجيل تأثيرها بالكامل على المستوى العالمي حتى يوليو.
وأضاف تشينه: «لقد بقينا هادئين وشجعاناً، واتخذنا عدة تدابير مناسبة»، وتابع: «فيتنام من بين أولى الدول التي وافقت أميركا على إجراء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية معها».
أظهرت بيانات رسمية، نشرت مطلع أبريل، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في فيتنام تباطأ إلى 6.93 % خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، منخفضاً من 7.55 % المسجلة في الربع الأخير من 2024، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن مكتب الإحصاء الوطني.
جاء هذا التباطؤ في وقت تواجه فيه الدولة المعتمدة على التصدير تحديات جديدة، أبرزها الرسوم الجمركية الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والتي تبلغ 46 ٪ على واردات فيتنام إلى السوق الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيتنام رئيس وزراء الرسوم الجمركية خطر فام مينه تشينه الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يطلب توضيحا بشأن تهديد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50%
سعت المفوضية الأوروبية إلى الحصول على توضيح من الولايات المتحدة بعد أن أوصى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بداية من الأول من يونيو/حزيران المقبل.
وستُجرى مكالمة هاتفية بين المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش ونظيره الأميركي جيميسون جرير اليوم.
وقالت المفوضية التي تشرف على السياسة التجارية للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إنها لن تعلق على تهديد الرسوم الجمركية إلا بعد المكالمة الهاتفية.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، ذكر ترامب على منصته تروث سوشيال أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي -الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية- صعب جدا، مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة".
وتراجعت الأسهم الأوروبية بعد تعليقات ترامب، وتخلى اليورو عن بعض المكاسب، في حين انخفض العائد على السندات الحكومية بمنطقة اليورو بوتيرة حادة.
ويواجه الاتحاد الأوروبي بالفعل:
رسوما جمركية أميركية بنسبة 25% على صادراته من الصلب والألمنيوم والسيارات. ما تسمى "الرسوم المضادة" بنسبة 10% على جميع السلع، وهي رسوم من المقرر أن ترتفع إلى 20% بعد مهلة مدتها 90 يوما أعلنها ترامب وتنتهي في 8 يوليو/تموز المقبل. إعلانوتقول واشنطن إن الرسوم الجمركية تهدف إلى معالجة العجز التجاري للسلع مع الاتحاد الأوروبي، والذي بلغ وفقا لوكالة يوروستات نحو 200 مليار يورو (226.48 مليار دولار) العام الماضي.
لكن الولايات المتحدة لديها فائض تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتجارة الخدمات.
وقالت مصادر مطلعة إن واشنطن أرسلت إلى بروكسل الأسبوع الماضي قائمة من المطالب لتقليص العجز، بما في ذلك ما تسمى الحواجز غير الجمركية، مثل اعتماد معايير سلامة الأغذية الأميركية وإلغاء الضرائب على الخدمات الرقمية.
وردّ الاتحاد الأوروبي بمقترح يعود بالنفع على الطرفين يمكن أن يشمل انتقال الجانبين إلى رسوم جمركية صفرية على السلع الصناعية وشراء الاتحاد الأوروبي مزيدا من الغاز الطبيعي المسال وفول الصويا، فضلا عن التعاون في قضايا مثل الطاقة الإنتاجية الزائدة للصلب، والتي يُلقي الجانبان باللوم فيها على الصين.
وجرى الترتيب لمكالمة شيفتشوفيتش وجرير لاستكمال المباحثات بشأن تلك الاتفاقات وقبل اجتماع محتمل في باريس في أوائل يونيو/حزيران المقبل.
حيلة تفاوضية
وقال ميخائيل بارانوفسكي نائب وزير الاقتصاد البولندي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- إن التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% يبدو أنه حيلة تفاوضية.
وصرح بارانوفسكي لصحفيين على هامش اجتماع في بروكسل بأن "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتفاوضان، بعض المفاوضات تُجرى خلف أبواب مغلقة، وبعضها أمام الكاميرات"، مضيفا أن المفاوضات قد تستمر حتى أوائل يوليو/تموز المقبل".
وأكدت المفوضية الأوروبية مرارا أنها تفضل التوصل إلى حل عبر التفاوض، لكنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشل المحادثات.
من جهتها، دعت فرنسا اليوم الجمعة إلى "احتواء التصعيد" في قضية الرسوم الجمركية عقب تهديدات الرئيس الأميركي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد".
إعلانوقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد".
أما في ألمانيا فقد انتقد وزير خارجيتها يوهان فاديفول اليوم الجمعة تهديدات دونالد ترامب، محذرا من أن مثل هذه الإجراءات ستكون ضارة على جانبي الأطلسي.
وقال فاديفول في مؤتمر صحفي ببرلين "مثل هذه الرسوم الجمركية لا تخدم أحدا، بل تضر فقط باقتصادات السوقين".
وأضاف "نواصل الاعتماد على المفاوضات" التي تجريها المفوضية الأوروبية، في حين اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المناقشات الحالية "تراوح مكانها".