بداية جديدة لبناء الإنسان.. إطلاق مبادرة قومية لنشر ثقافة جودة التعليم في الجامعات والوزارات
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أطلقت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، فعاليات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية إلى تعزيز جودة التعليم وبناء الإنسان المصري.
شهد حفل الإطلاق حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الدكتور علاء عشماوي رئيس الهيئة، والدكتور حسام عثمان نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور فراج العجمي الوزير المفوض ومدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات المصرية ومديري مراكز الجودة بالجامعات.
تهدف المبادرة إلى نشر ثقافة الجودة في التعليم، وتفعيل دور الطلاب في ضمان جودة العملية التعليمية، من خلال ورش عمل وزيارات ميدانية تستهدف 100 ألف طالب في 50 جامعة مصرية كمرحلة أولى. كما تسعى إلى تدريب 24 ألف موظف من القيادات والكوادر الإدارية في 15 وزارة وهيئة حكومية، عبر ورش عمل تخصصية تتناسب مع طبيعة كل وزارة ودورها.
تتضمن المبادرة ثلاثة محاور رئيسية: الأول يركز على طلاب مؤسسات التعليم العالي، والثاني يستهدف الوزارات والهيئات والسفارات، والثالث يعنى بطلاب مراحل التعليم قبل الجامعي. وتهدف هذه المحاور إلى تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في التعليم، وتحسين جودة التعليم، ورفع مستوى الوعي بأهمية تحقيق معايير جودة التعليم في بناء الإنسان المصري.
أكد الدكتور علاء عشماوي أن الهيئة قامت بتطوير معايير جودة التعليم، مع التركيز على قياس مخرجات التعليم التي تسهم في بناء الإنسان، بدلًا من التركيز على الجوانب الشكلية. وأشار إلى أن الهيئة تستعد لإعلان معايير اعتماد المؤسسات التدريبية قريبًا، والعمل على استقبال طلبات اعتماد هذه المؤسسات.
من جانبه، نقل الدكتور فراج العجمي تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأكد على أهمية التعليم في التكامل والتعاون بين الدول العربية، مشيرًا إلى أن ضمان الجودة أصبح ضرورة في ظل المنافسة العالمية.
وأوضح الدكتور حسام عثمان أن المبادرة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقتها الوزارة في مارس 2023، والتي تهدف إلى تعزيز الأدوار والقدرات الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتنويع مصادر تمويل الابتكار، وتوفير بيئة العمل المناسبة.
يُذكر أن مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" تأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز جودة التعليم، وبناء الإنسان المصري القادر على مواجهة تحديات المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة القومية مصطفي مدبولي وزير التعليم العالى التعليم قبل الجامعي مجلس الوزراء التربية والتعليم التنمية المستدامة الجامعات المصرية الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والبحث العلمی جودة التعلیم
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد التوقيع بالأحرف الأولى لمد اتفاقية بريما
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة أنجلينا أيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، توقيعًا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية بريما “PRIMA”.
وذلك على هامش إطلاق برنامج عمل هورايزون أوروبا لعام 2025، بحضور قيادات الوزارة وممثلي الاتحاد الأوروبي وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والذي تم تنظيمه بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وقع الاتفاقية، الدكتور عبدالحميد الزهيري الرئيس المشارك لمبادرة بريما والمفاوض الرئيسي لمشاركة مصر ببرنامج آفاق أوروبا للبحث والابتكار، والسيدة نينكه بويزمان رئيسة وحدة التعاون الدولي بالمفوضية الأوروبية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن أهمية مبادرة بريما لمصر على الصعيدين البحثي والإستراتيجي، تتمثل في ضمان تعزيز القدرات البحثية الوطنية في إدارة المياه وإنتاج الغذاء، وكذلك دعم قطاع الأعمال والصناعات الصغيرة والمتوسطة في تلك القطاعات، مما يتيح توفير فرص عمل للشباب وزيادة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي وريادة الأعمال، وهو ما سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي واستحداث مردود اقتصادي واجتماعي على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك بما يتماشى مع تحقيق رؤية الدولة 2030.
وأضاف الوزير أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شاركت على مدار السنوات الماضية في مشاورات مع عدد من الوزارات والجهات المناظرة من دول الاتحاد الأوروبي ودول حوض البحر المتوسط؛ بهدف إيجاد آلية للتعاون العلمي والبحثي في مواجهة التحديات والمشاكل المشتركة التي تواجه دول منطقة البحر المتوسط، وقد دارت هذه المشاورات في إطار مبادرة "شراكة من أجل الأبحاث والإبتكار في منطقة حوض البحر المتوسط" (PRIMA).
وأكدت السيدة أنجلينا إيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي، أن مبادرة PRIMA ليست فقط برنامجًا رائدًا للبحث والابتكار، ولكن أيضًا منصة حيوية لتعزيز الروابط وتعزيز الدبلوماسية العلمية، مشيرة إلى أن المبادرة تشجع الملكية المشتركة والقيادة المشتركة في التصدي للتحديات الإقليمية الملحة مثل الأمن الغذائي وندرة المياه.
وأضافت "منذ عام 2019، نحن فخورون بدعم 123 مستفيدًا مصريًا، بما في ذلك الجامعات ومعاهد البحوث ومؤسسات القطاع الخاص، الذين شاركوا بنشاط في 90 مبادرة PRIMA وتأمين تمويل بلغ مجموعه 17 مليون يورو".
وتهدف المبادرة إلى تعزيز التعاون في مجال البحث والابتكار بين دول حوض البحر المتوسط، من أجل المساهمة في مواجهة التحديات التي يواجهها قطاعان لهما أهمية إستراتيجية لمنطقة المتوسط وهما: إدارة المياه وإنتاج الغذاء، وبالأخص عمليات الإنتاج الغذائي المستدام، وتوفير المياه من أجل دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، آخذين في الاعتبار جانب القضايا المتعلقة بالصحة، وذلك من خلال دعم بحوث ومشاريع ابتكارية مشتركة.
كما تهدف المبادرة إلى تعزيز المعرفة وإطلاق إمكانيات الابتكار في مجال الأمن الغذائي وتوافر المياه، من خلال حلول سهلة التطبيق في سياق التغيرات البيئية والديموغرافية والمناخية الحالية والمستقبلية، فضلًا عن النهوض بالمعارف والابتكارات الحالية المتعلقة بجودة المياه والأغذية وسلامتها في منطقة الأورومتوسط.
وتبلغ ميزانية مبادرة بريما 494 مليون يورو على مدار 10 سنوات بدأت عام 2018، وقد تم الالتزام بتخصيص الدول المشاركة في المبادرة بمبلغ يُقدَّر بنحو 294 مليون يورو، بينما توفر مفوضية الاتحاد الأوروبي باقي المبلغ، وتخصص تلك المبالغ لتنفيذ مشروعات بحثية يشترك فيها عدة أطراف من مختلف دول المبادرة.
جدير بالذكر أن مصر ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمى قد وقعت مع الاتحاد الأوروبي بالأحرف الأولى على الاتفاقية دولية لمبادرة الشراكة للبحث والابتكار بمنطقة المتوسط PRIMA وذلك في 27 يوليو 2017، وقد تم التوقيع بالأحرف الأولى بدعم وتنسيق من المكتب الوطني لتنفيذ اتفاقية المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية، كخطوة أولى نحو استيفاء الموافقات والإجراءات اللازمة للتوقيع الرسمي على الاتفاقية بعد اكتمال الاجراءات الدستورية.