هتك عرض وتهديد بالسلاح.. جرائم الاعتداء الجنسي تطارد أطفال مصر
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
شهدت مصر خلال الأيام الماضية موجة من الغضب الشعبي إثر اكتشاف عدد من جرائم الاعتداء جنسي على أطفال، أبرزها قضيتي الطفل ياسين والطفلة مريم، اللتين أثارتا استياءً واسعًا ومطالبات بتشديد العقوبات وتعزيز حماية الأطفال.
وتعرضت الطفلة مريم، في محافظة القليوبية، البالغة من العمر 9 سنوات، لاعتداء جنسي من قبل خفير يعمل في وحدة صحية تحت الإنشاء بقرية العطارة، مركز شبين القناطر.
واستدرج المتهم الطفلة وهددها بسلاح أبيض، مستغلًا علاقة الصداقة بين مريم وطفلتيه، الاعتداء استمر لعدة أيام، وتم اكتشافه عندما انهارت الطفلة وأبلغت والديها.
وأثبت تقرير الطب الشرعي وجود سحجات وكدمات متفرقة بجسد الطفلة، مع ثبوت عذريتها، النيابة العامة أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم تجديد حبسه لاحقًا.
من جانبه، أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ ورئيس هيئة الدفاع عن الطفلة مريم، أن القضية أصبحت في ذمة الدولة المصرية، مشيرًا إلى سرعة تحرك الأجهزة الأمنية والنيابة العامة في التعامل مع الواقعة.
وجاءت تلك الحادثة بعد أيام قليلة من الحكم الرادع في قضية الطفل ياسين، مما زاد من حدة الاستياء الشعبي وطالب النشطاء بحماية أفضل للأطفال.
حكم بالمؤبد في أولى الجلسات
وكانت محكمة جنايات دمنهور قد أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم صبري.ك.ج.ا، البالغ من العمر 80 عامًا، بعد إدانته بهتك عرض الطفل ياسين، البالغ من العمر 6 سنوات، داخل حمام مدرسة خاصة بمدينة دمنهور. الحكم صدر في أولى جلسات المحاكمة، مما عكس سرعة استجابة القضاء لمطالب الرأي العام.
وأثارت القضية هي الأخرى جدلاً واسعًا، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل جديدة، منها أن المتهم كان معروفًا لدى الأسرة، وأنه استغل ثقة الطفل لارتكاب جريمته، كما تم الكشف عن محاولات لتضليل التحقيقات من قبل بعض الأفراد الذين ادعوا صداقة الأسرة.
ردود فعل رسمية وشعبية
الحادثتان أثارتا موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم إطلاق هاشتاغات مثل #حق_ياسين و#حق_مريم، مطالبين بالقصاص العادل وتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم. كما دعا نشطاء إلى تعزيز برامج التوعية وحماية الأطفال في المدارس والمجتمعات المحلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مصر الاعتداء جنسي الطفل ياسين مصر الاطفال اعتداء جنسي الطفل ياسين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأمان
تسعدني كثيرا رؤية الأطفال الصغار أثناء ذهابهم إلى المدارس في الصباح الباكر بكل طمأنينة وحماس، وأعتبرها أكثر المشاهد الدالة على الأمن والأمان في المجتمع، فالمجتمع الذي يمنح صغاره حق السير في الشوارع دون خوف يعكس قدرته على توفير الحماية الأمنية لكل مواطن.
للأسف، مؤخرا طفت إلى السطح عدة جرائم تم ارتكابها ضد أطفال، تحرش وقتل، فماذا حدث للمجتمع المصري؟ كيف يتعرض صغارنا للأذى - المتكرر أحيانا - دون انتباه من الأهالي أو مسئولي المدارس؟!
يثير ما تم اكتشافه من جرائم تحرش واعتداء جنسي على أطفال صغار في مدارس بالقاهرة والإسكندرية عدة تساؤلات: كيف تم اختيار المتحرش للعمل بالمدرسة؟ وكيف أتيحت له الفرصة تلو الأخرى لارتكاب جرائمه داخل أسوارها؟
الأم التي دهست طفلة أثناء خروجها من المدرسة تحت عجلات سيارتها، وبررت ذلك بأن الطفلة خرجت أمامها فجأة - حادث عرضي غير مقصود - ثم تضاربت الروايات حول الحادث فتبين أن الضحية قد سبق لها الشكوى من تعرضها لمضايقات داخل المدرسة من الطفل ابن المتهمة، في حين نفت إدارة المدرسة وجود مشاكسات بين الطفلين وكأنها تنفي مسئوليتها عن توفير الأمان لطفلة وثق والداها في المؤسسة التعليمية وتركا ابنتهما أمانة لديها خلال ساعات الدراسة، ثم ظهر شهود يؤكدون رواية المتهمة، ليشعر المواطن أن هناك محاولات لطمس الحقيقة، في حين أن الحقيقة المؤكدة هي موت طفلة دون ذنب جنته، إلا إذا كان الخروج من المنزل والذهاب إلى المدرسة يعتبر ذنبا!!
المتحرش القاتل الذي أودى بحياة طفلة تركتها أمها فترة وجيزة بمفردها في حمام السباحة بقرية سياحية كيف تجرأ على ارتكاب جريمته في حمام سباحة المفترض خضوعه لمتابعة مباشرة من مراقب مسئول عن سلامة السابحين، ومحاط بالكاميرات؟!
جرائم لا تغتفر لكن الأشد جرما أنها ترتكب في نطاق مؤسسات المفترض أنها منوط بها مسئولية الحماية!! والعجيب في الأمر اكتشافها من قبل أولياء الأمور مما يدل على غياب تام لإدارة المكان وانعدام الرقابة على سلوكيات العاملين، وربما يسلط الضوء على احتمال تعمد الإدارة إخفاء تلك الجرائم - في حالة اكتشافها - خوفا على سمعتها!!
الناقوس يدق.. انتبهوا.. أطفالنا في خطر.. لابد من اتخاذ تدابير صارمة بشأن اختيار العاملين في الأماكن التي يرتادها أطفال وإحكام الرقابة عليهم، وإلزامها بتركيب كاميرات مراقبة تغطي كل أنحائها مع تحديثها باستمرار لضمان كفاءة تشغيلها، والتأكد من وجود إشراف دائم طوال فترة وجود الأطفال، وغيرها من إجراءات احترازية تضمن سلامة كل طفل