قاضية أمريكية ترفض حماية “الفن الاصطناعي”
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
الولايات المتحدة – رفع رجل الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، ستيفن تالر، دعوى قضائية ضد مكتب حقوق الطبع والنشر بالولايات المتحدة بعد أن رفض طلبا من الجهاز الإبداعي الخاص به.
وأكدت قاضية فيدرالية أمريكية امس الجمعة أن العمل الفني الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي غير مؤهل لحماية حقوق الطبع والنشر، رافضا دعوى قضائية رفعها تالر ضد مكتب حقوق الطبع والنشر الأمريكي.
وكتبت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية بيريل هاول في حكمها رفض التماس المراجعة القضائية المقدم من تالر: “التأليف البشري هو مطلب أساسي للحماية بموجب القانون، في صميم قدرة حقوق النشر، حتى عندما يتم توجيه الإبداع البشري من خلال أدوات جديدة أو إلى وسائل الإعلام الجديدة”.
وتابعت أنه بينما كان قانون حقوق النشر “مصمما للتكيف مع العصر”، فإنه “لم يتوسع أبدا حتى الآن” حتى “حماية المصنفات التي تم إنشاؤها بواسطة أشكال جديدة من التكنولوجيا تعمل بدون إسهام أي يد بشرية موجهة”.
وقد رفع تالر، الذي يدير شركة Imagination Engines للشبكات العصبية، دعوى قضائية ردا على رفض مكتب حقوق الطبع والنشر لطلبه عام 2018 حماية العمل الفني “الذي تم إنشاؤه” بواسطة نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به، آلة الإبداع (Creativity Machine).
وعلى الرغم من أنه قد ذكر هو نفسه أنه مالك حقوق الطبع والنشر في التطبيق كما لو كان قد تم إنتاجه كعمل للتأجير، إلا أن المكتب رفض طلبه، بحجة أن “العلاقة بين العقل البشري والتعبير الإبداعي” كانت حاسمة بالنسبة لفكرة حماية حقوق التأليف والنشر.
وكان تالر قد رفض ذلك، بحجة أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مؤهلا كمؤلف “حيث يفي بمعايير التأليف”، مع كون مالك النظام هو المالك الحقيقي لحقوق الطبع والنشر. وادعى أن رفض المكتب كان “تعسفيا ومتقلبا وإساءة استخدام للسلطة التقديرية ولا يتوافق مع القانون”، بل يشكل انتهاكا لقانون الإجراءات الإدارية.
وكان صرح مكتب حقوق الطبع والنشر سابقا بأن الأعمال التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ليست محمية بحقوق الطبع والنشر، ولكن في مارس أوضح هذه السياسة للإشارة إلى أن المحتوى الذي تم إنشاؤه بمساعدة الذكاء الاصطناعي يمكن حمايته إذا كان الإنسان قد “اختاره أو رتبه” بطريقة إبداعية كافية بحيث يشكل العمل الناتج عملا تأليفياً أصيلا.
ويقع دور الذكاء الاصطناعي في العمل الفني في قلب إضراب كتّاب هوليوود على مدى أشهر. وقد اضطر أكثر من 160 ألف عامل في مجال السينما والراديو والتلفزيون إلى ترك وظائفهم، ما اضطر مؤسسات الإنتاج الكبرى إلى التوقف مؤقتا بينما يتفاوض قادة النقابات مع المنتجين لضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي لتقليص رواتبهم أو استبدالهم بالكامل.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون العشائر في غزة تدعو المجتمع الدولي إلى حماية سفينة “مادلين”
الثورة نت/..
دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، اليوم الأحد، “المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في حماية سفينة “مادلين” ومنع الاعتداء عليها”، داعية الجماهير العربية والنخب إلى الالتحاق بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو.
وقالت إنها “تتابع ببالغ القلق والترقب اقتراب سفينة “مادلين” من المياه الإقليمية لقطاع غزة، في مهمة إنسانية نبيلة تهدف إلى كسر الحصار الظالم المفروض على أكثر من مليوني إنسان في القطاع الصامد منذ أكثر من سبعة عشر عاماً”.
وأوضحت في بيان: “في وقت تهدد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض السفينة بالقوة، بل وتسعى إلى جرّها إلى ميناء أسدود بالقوة العسكرية، فإننا نحذر من المساس بالمدنيين على متن “مادلين”، ونعتبر أي اعتداء عليها جريمة دولية مكتملة الأركان، تقع على عاتق الاحتلال، وتستوجب تحركًا دوليًا فوريًا”.
وطالبت بـ “رفع الحصار الظالم عن غزة فوراً، وإنهاء الحرب والمجازر التي فاقت كل حدود الوحشية، ووقف سياسة التجويع الجماعي التي ترقى إلى جرائم الإبادة”.
وحيت “النشطاء والوفود الدولية المشاركة في قافلة “مادلين”، كما نثمّن عالياً التحركات البرية المباركة القادمة من الجزائر وتونس والأردن وسائر أقطارنا العربية”.
ودعت الهيئة “جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وجماهير النخب الثقافية والإعلامية والسياسية في أوطاننا، إلى الالتحاق الفوري بـ”قافلة الصمود البرية” الهادفة إلى الوصول إلى معبر رفح يوم 15 يونيو، والمشاركة في كسر جدار الصمت، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته من أجل الحياة والكرامة”.
واختتمت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، بيانها بالقول: “إنها لحظة فارقة، تقف فيها القلوب الحرة مع غزة الجريحة، في وجه الجريمة والصمت الدولي. فلتعلُ أصوات الشعوب، ولتتقدم الضمائر الحية، ولتتحرك الشوارع، فالصمت خيانة، والانتظار عار”.