مواقع التواصل تحتفي بكمين الجنينة الذي استهدف قوة نخبة إسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
وخلال الأيام الماضية، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن تنفيذ العديد من العمليات النوعية ضد قوات الاحتلال في عدد من مناطق القطاع.
ووفقا لحلقة 2025/5/5 من برنامج "شبكات"، فقد كان آخر هذه العمليات الكمين المركب الذي نفذته بالقرب من مسجد الزهراء في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، وأوقعت فيه عددا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وجرى تنفيذ الكمين على 3 مراحل في نفس المنطقة حيث تم استدراج قوة هندسة إسرائيلية إلى موقع الكمين واشتبك معها مقاتلو القسام من المسافة صفر. ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تنتمي هذه القوة لوحدة النخبة "ياهالام"، المتخصصة في تفكيك الألغام.
بعد ذلك، تقدم بعض الجنود نحو عين نفق مفخخة مسبقا، ففجرها مقاتلو القسام، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ثم استهدفوا دبابتين إسرائيليتين بقذائف "الياسين 105".
وفي العملية الثانية، فجرت القسام منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم. بعدها فجَّروا عبوة مضادة للأفراد بقوة إسرائيلية راجلة من 6 جنود، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
اعتراف واحتفاء
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة 4 آخرين في الكمين، ليرتفع عدد القتلى في صفوفه منذ استئناف الحرب على غزة قبل شهرين، إلى 6 عسكريين بين ضابط وجندي.
إعلانوتفاعلت منصات التواصل مع كمين الجنينة الذي اعتبره نشطاء دليلا على بقاء القوة التنظيمية والعسكرية لها، وأيضا على ذكائها في تنفيذ العمليات.
فقد كتبت ديما حلواني: "من عين النفق إلى فخ البيت، الموت كان ينتظرهم في كل زاوية، 3 ضربات نوعية متقنة نفذها رجال المقاومة خلال ساعات، فحولت حي الجنينة شرق رفح إلى كابوس لا ينسى".
كما كتبت مايا رحال: "كمائن مركبة معقدة وعقد قتالية وحرب عصابات هذا ما تفعله فصائل المقاومة في غزة بجيش الاحتلال الذي لا يقهر"، معتبرة أن هذا "يثبت أن المقاومة لم تنهر قدراتها العسكرية وبنيتها التقنية والتنظيمية وأنها قادرة على القتال لسنوات".
أما عادل سعيد، فقال إن "رجال القسام أدوا ما عليهم سنة ونصف من القتال مع عدو مجهز تكنولوجيا، فهذه بطولة مشرفة"، في حين قال جابر: "3 عمليات في يوم واحد ونفس المنطقة، ضد المشاة والدبابات والنخب".
وأضاف "خطط ذكية وتكتيك محترف ومجاهدون يملكون من الإرادة والجرأة ما يعجز عنه جيش كامل رغم ظروف المعركة القاسية".
بدوره، علَّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مقتل الضابط والجندي في كمين القسام الأخير برفح، قائلا إنه سيحقق الانتصار الكامل في غزة.
وأضاف أن قواته تخوض قتالا عنيفا في غزة، مضيفا "ثمة قتال عنيف في غزة وقد فقدنا اليوم جنديين، ونركز جهودنا في مهمتين الأولى هي إعادة المخطوفين، والثانية إخضاع حركة حماس، وهو أمر لا نتنازل عنه".
وختم نتنياهو حديثه بالقول "لم ننه الحرب بعد، وسنحقق الانتصار الكامل في غزة، ولن نتنازل عن ذلك، وسنفعل ذلك بجيش موحد وقوي وجنود حازمين".
5/5/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قوة إسرائيلية متنكرة بزي نسائي تقتل فلسطينيا وتعتقل زوجته وطفله.. ماذا جرى في خان يونس فجرًا؟
أفاد سكان في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بأن قوة إسرائيلية متخفية بزيّ نسائي داهمت فجر الإثنين منزلًا في المدينة، وقتلت رجلًا فلسطينيًا واحتجزت زوجته وطفله، وسط قصف جوي استهدف محيط الموقع. اعلان
وبحسب روايات السكان، وصلت القوة الإسرائيلية بواسطة سيارة مدنية، في وقت كانت الطائرات تشن غارات مكثفة على الأحياء المحيطة.
وقال محمد سرحان، أحد أقارب القتيل وجاره، إن الهجوم الجوي استمر نحو عشر دقائق، تخلله تحليق مكثف لمروحيات رباعية ثبتت مقابل نوافذ المنازل ومنعت السكان من التحرك.
وأضاف سرحان أن عناصر القوة اقتحموا المنزل بعد إحداث فتحة في الجدار المعدني الخارجي، حيث "أعدموا الأب" واقتادوا الطفل، الذي يُقدّر عمره بعشرة أعوام، ووالدته التي قال إنها في الثلاثينيات من عمرها.
وأشار إلى أن الطفل يُدعى محمد سرحان، بينما تُدعى والدته ميرفت سرحان. وتابع: "بعد انسحاب القوة، استهدف الجيش كل ما يتحرك في المنطقة. وعلى بعد 300 متر شرقًا، ارتُكبت مجزرة بحق عائلة الدوالي، حيث جرى قصف خيمتهم بالكامل". وختم بالقول: "ما حدث هو جريمة مكتملة الأركان".
وفي شهادة أخرى، قال محمود صافي، وهو من سكان الحي ذاته، إن الجنود الإسرائيليين وضعوا أمتعة وبطانيات فوق السيارة التي استخدموها للتمويه، وأضاف: "جاء شاب من الحي وسألهم عمّا يفعلونه، فأطلقوا النار عليه وقتلوه عند الباب، ثم اقتحموا منزل الرجل المستهدف، أطلقوا النار عليه وأخذوا زوجته وطفله".
Relatedعملية إسرائيلية "خاصة" في خان يونس و"ألوية صلاح الدين" تُعلن مقتل القيادي أحمد سرحاندماءٌ ودمار بعد استهداف إسرائيل المستشفى الأوروبي في خان يونسأنباء عن اغتيال محمد السنوار بعد غارات إسرائيلية مكثفة في خان يونسويأتي الهجوم الذي طال مدينة خان يونس في إطار "عملية إسرائيلية موسعة" جرت صباح الإثنين، أعلن خلالها الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 160 موقعًا في قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أعلنت "ألوية الناصر صلاح الدين" مقتل القيادي في صفوفها أحمد كامل سرحان، الذي يتولى مسؤولية "العمل الخاص"، مؤكدة أنه خاض اشتباكًا مسلحًا مع قوة إسرائيلية خاصة حاولت اعتقاله من منزله في خان يونس.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة