هل يجوز رمي جمار أيام التشريق كلها في يوم واحد؟.. عالم أزهري يجيب
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
قال الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، إن رمي الجمرات أحد واجبات الحج العظيمة التي يؤديها الحاج اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أنه "عبادة تشتمل على الانقياد والطاعة وتجسيد معاني الخضوع لله عز وجل، بعيدًا عن المعايير العقلية والمادية".
وأضاف الشيخ عبد اللطيف، خلال تصريحات تلفزيونية له، عن أعمال أيام التشريق، أن الرمي يبدأ من يوم العيد برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ثم يستمر الحاج في أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) برمي الجمرات الثلاث بنفس الترتيب، بسبع حصيات لكل جمرة يوميًا.
وأشار الدكتور عبد اللطيف سليمان إلى أن هناك اختلافًا فقهيًا معتبرًا بين العلماء في توقيت الرمي، فبينما يرى جمهور العلماء أنه لا يجوز الرمي إلا بعد الزوال، أجاز بعضهم الرمي قبل الزوال، وتذهب دار الإفتاء المصرية إلى جواز الرمي بعد منتصف الليل لمن تعذر عليه الرمي نهارًا، موضحًا أن هذه الأقوال جميعها لها أسانيدها الشرعية، وأنه لا ينبغي التشدد أو الإنكار على من يعمل بأي منها.
وأكد الدكتور عبد اللطيف أن الوكالة في الرمي جائزة عند وجود عذر ككبر السن أو المرض أو الزحام الشديد، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر الإنابة في الحج عمومًا، فيكون الرمي أولى بها.
وتابع عالم الأزهري: "الرمي في ظاهره إلقاء الحصى، لكنه في حقيقته رجم للشيطان وامتثال لأمر الله عز وجل، وتذكير بما فعله الخليل إبراهيم عليه السلام حينما اعترضه إبليس في هذه المواضع، فأمره الله برميه بالحجارة طردًا له".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور عبد اللطيف سليمان الأزهر رمي الجمرات الجمرات الحج واجبات الحج الدکتور عبد اللطیف
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه.. فيديو
قال الدكتور محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي الكريم نهانا عن التنمر؛ حين قال في الحديث الشريف "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا".
وأضاف أمين الفتوى، في مداخلة هاتفية لبرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، ردا على حملة السخرية التي تعرض لها الفنان أحمد السقا، أن النبي ينهى عن التصرفات المسيئة للإنسان لأنها تؤثر على حالته النفسية.
وأشار إلى أن الله- تعالى- حذر من التنمر، الذي لا يعتبر مجرد تصرفا عابرا؛ بل هو تصرف فيه عدوان على القلب والجسد، وألم على من يتلقى هذا التنمر.
وأوضح أن الله- تعالى- قال في القرآن الكريم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ".
وأكد أن ذنب أي شخص يصيبه ضرر نفسي أو بدني، هو عند من تحدث إليه ووجه إليه التنمر واعتدى عليه بالكلمة أو أي صورة من صور الإيذاء.
واستطرد: “ذنب أحمد السقا في رقبة كل واحد اتريق عليه وخاض في اسمه وسمعته”، منوها بأن هذه السخرية تعتبر كبيرة من الكبائر.