- القرب من الطفل والتحدث معه والاستماع له والانشغال بأدق تفاصيله.. أولى خطوات العلاج

- علماء النفس والاجتماع: حدوته قبل النوم ضرورة.. لتقديم المعلومة وزيادة الوعى عند الأطفال

عاد الحديث من جديد عن التحرش بالأطفال، طفت هذه الجريمة مجددًا على السطح بعدما اختفت أو كنا نظن ذلك، فهي موجودة على مر العصور وفي مختلف المجتمعات.

ورغم اختلاف البيئات، ونظرًا لبشاعة الجريمة خاصة أن المجنى عليه فيها طفل صغير لا يستطيع الدفاع عن نفسه، نجد المجتمع بأكمله يهتز لوقوع مثل هذه الجريمة الأكثر بشاعة بين مختلف الجرائم، فالمتحرش أو مغتصب الصغار، شيطان يغتال براءة الأطفال يويد ضحكة صغير ويحفر في ذاكرته مالا ينساه أبدًا.

وحول سبل مواجهة هذه الجريمة الخطيرة، وكيفية القضاء عليها ومحوها من السجل الإجرامي، تقول الدكتورة عزة سليمان استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي: إن التحرش جريمة مستمرة عبر الزمان رغم سهولة مواجهتها وأولى الخطوات تبدأ بتأهيل الآباء والأمهات للتعامل مع أطفالهم، حيث يجب أن ننتبه جيدًا، لكل وأدق التفاصيل التي تحدث مع أولادنا، على أن يكون سؤالنا بود ولطف وعلامات الهدوء مرسومة على وجهنا حتى وإن كنا نستمع إلى كوارث.. فالهدوء أهم خطوة ويخلق لغة مألوفة بين الأم وأولادها.

وتطالب د.عزة سليمان متابعة أي تصرف غريب أو شرود أو قلق يصدر عن الطفل، قائلة: حتى أحلامهم أو حدوث أي اضطرابات في النوم يجب التوقف عندها وعلاجها، كذلك شعور الطفل بالخوف عند رؤية أي شخص غريب أو حتى مهما بلغت درجة قرابته للأسرة، أدق التفاصيل يجب أن نتوقف عندها ونتفهم مدلولها ويتم التعامل معها في وقتها ومنذ البداية.

وتشدد استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي على ضرورة أن يعرف الطفل ومن سن ثلاث سنوات، حدود جسده ويدرك أن هناك مناطق معينة ليس من حقه أو حق غيره أن يقترب منها أو يلمسها بطريقة معينة ومن سن ٥ إلى 6 سنوات، علينا أن نعلمهم التفرقة بين اللمسة الطبيعية واللمسة المؤذية، والقبلة أو الحضن المقبول وغير المقبول، والأهم من ذلك أن يعتاد الطفل على أن يحكي للأم ما يشغله في أي وقت بوصفها مصدر الأمان الحقيقي في حياته.

وتطالب د.عزة سليمان الآباء والأمهات بالإنصات إلى أطفالهم وتخصيص مساحة كبيرة من الوقت لهم، ومنحهم فرصة حقيقية التعبير عن الرأي دون التقليل من قيمة ما يقال أو السخرية منه حتى لا يلجأ الطفل إلى الصمت والابتعاد عن المشاكل.

من جانبها تقول الدكتورة عائشة ربيع استشاري العلاقات الأسرية والمعالج النفسي والسلوكي: إن التحرش يظل عالقا بالأذهان طيلة الحياة وهناك حالات تعانى أمراضًا نفسية خطيرة وعند علاجها نجد أن البداية كانت من التحرش، وللأسف كثير من الأمهات تحتاج إلى تأهيل وإدراك تربوي قبل ممارسة الأمومة وهذا للأسف لا يحدث، مشيرة إلى أن علاج هذه الظاهرة وغيرها والقضاء عليها يبدأ من توعية الأم بضرورة مصاحبة أطفالها في كل تفاصيلهم اليومية، مشددة على ضرورة أن تعي الأم ما يحيط بأبنائها سواء مواقف أو أشخاصا فجريمة التحرش بها فاعل ومفعول به، ولو استطعنا توعية المفعول به منذ صغره وعملنا على تنمية وعيه وإدراكه وفهمه للأشخاص حوله، وكيفية الدفاع عن نفسه، وأن يلجأ لأمه وأبيه من البداية لن يكون هناك تحرش وتنتهى القضية، أما الفاعل فهو شخص مريض غير سوي وتغليظ العقوبة ستجعله يرتدع ويفكر ألف مرة قبل ارتكاب جريمته.

أما الدكتور ناصر عبد الرحمن أستاذ الطب النفسي بكليه الطب جامعة عين شمس، فيرى أن العودة الى سلوك الحكي بين الأم وابنها، هو الحل الأمثل قائلا: اغلقوا الهواتف التي يظن الأهل أنها تلهى الصغار بينما تجعلهم يعيشون في عالم افتراضي غير واقعى، مضيفا: أعيدوا حدوته قبل النوم حيث تقدم الأم لأطفالها وبشكل يومي المعلومات التي توجههم وتوعيهم وتزيد من إدراكهم فهي ضرورية لتنشئة الأطفال وليست فقط للترفيه.

اقرأ أيضاًالقبض على شخص بتهمة التحرش بطفلة من ذوى الهمم في المنوفية

كيف تؤثر حوادث التحرش على الأطفال؟ طرق الوقاية والدعم النفسي (خاص)

بتهمة التحرش بالقاصرات.. مدرب «كيك بوكسينج» أمام جنايات القاهرة اليوم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مواجهة التحرش التحرش بالأطفال علماء النفس

إقرأ أيضاً:

جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة

 

ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، قدم أتوبيس الفن الجميل التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل، جولة ثقافية ميدانية شملت متحف الشرطة، ومسجد محمد علي، وقلعة صلاح الدين، لعدد من الأطفال التابعين لمركز تنمية المجتمع بحلوان.

جولة حول متحف الشرطة 

نفذت الفعالية بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث بدأت الجولة داخل أروقة متحف الشرطة، ورافقت الأطفال أخصائية التربية المتحفية التي قدمت شرحا مبسطا لمقتنيات المتحف، موضحة أن متحف الشرطة القومي يعد أحد المتاحف التاريخية البارزة في مصر، ويخلد دور الشرطة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث. 

وأكدت أن المتحف تأسس عام 1986 بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة، ويضم عددا من القاعات التي تحتوي على مقتنيات أثرية، وصور توثق معارك واغتيالات وأدوات استخدمتها الشرطة على مر العصور.

زيارة لمسجد محمد علي

كما تضمنت الجولة زيارة لمسجد محمد علي، حيث تعرف الأطفال على تاريخه المعماري والثقافي. والذي يعد من أبرز المعالم الأثرية في القاهرة، أنشأه محمد علي باشا ما بين عامي 1830 و1848 على الطراز العثماني.

"إعادة التدوير ودورها في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة”

واختتمت الجولة بمحاضرة توعوية للأطفال بعنوان “إعادة التدوير ودورها في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة”، قدمتها يمنى حسين، أخصائي الفنون التي تناولت مفهوم إعادة التدوير بأنواعه، سواء بإعادة استخدام المنتجات بحالتها الأصلية أو تحويلها إلى مواد خام تدخل في صناعات جديدة.

وتطرقت إلى مراحل إعادة تدوير الورق، وفصل الألوان، وإزالة الأحبار، إلى جانب الاستفادة من المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وورد النيل في صناعة الورق، والأسمدة، والخشب المضغوط.

تأتي الفعالية ضمن أنشطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، ونفذها أتوبيس الفن الجميل التابع للإدارة العامة لثقافة الطفل بقيادة د.جيهان حسن، وتهدف إلى تعريف الأطفال بالمعالم الأثرية والتاريخية، وتنمية الوعي البيئي والمعرفي لدى الطفل.

مقالات مشابهة

  • تأهيل خاص في تدريبات الزمالك استعدادا لـ بتروجيت
  • محامية: السجن والغرامة عقوبة عدم تطعيم الأطفال .. فيديو
  • جولة تثقيفية للأطفال في قلعة صلاح الدين ضمن أنشطة قصور الثقافة
  • الورداني: الالتجاء إلى الله سنة لمواجهة الكوارث وتحقيق التوازن النفسي
  • «ابني اتقال له أسود زي أبوك» .. بيان مؤلم من محمد رمضان | تفاصيل صادمة
  • طفلك ليس مشروع نجاحك.. حرّروا الأطفال من طموحاتكم
  • شرطة دبي تدشّن روبوتاً ذكياً وتعزز شراكاتها الدولية لحماية الأطفال
  • 5 أخطاء في التربية تؤدي إلى اضطرابات النطق.. تجنبيها لمصلحة طفلك
  • إحالة دعوى رؤية ابن الفنانة جوري بكر إلى محكمة الأسرة
  • فوائد البردقوش لصحة الطفل وتقوية المناعة والجهاز الهضمي