شرطة دبي تدشّن روبوتاً ذكياً وتعزز شراكاتها الدولية لحماية الأطفال
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
دشّنت القيادة العامة لشرطة دبي، الروبوت الذكي "كاليبر ميني فليكس" (Caliber Mini-FLEX)، ووقّعت مذكرة تفاهم مع الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم (ISPCAN)، في إطار التزامها بتعزيز الأمن الميداني وحماية حقوق الطفل.
وقال اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، إن تدشين الروبوت يُجسّد التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي في تعزيز جاهزيتها الميدانية باستخدام أحدث المعدات الذكية، بما يسهم في دعم المهام الأمنية، خصوصاً في البيئات المعقدة والخطرة.
وأشار إلى أن التعاون مع شركات عالمية متخصصة يرسّخ منهجية شرطة دبي في تبني أفضل الممارسات الأمنية، بما يواكب تطلعات القيادة العامة في ترسيخ الأمن والاستجابة الفاعلة للتحديات الميدانية.
ويُعد روبوت "كاليبر ميني فليكس" إضافة نوعية إلى منظومة العمليات التكتيكية، حيث يتميز بوزنه الخفيف البالغ 36.7 كيلوجرام، وقدرته على حمل أجسام حتى 11 كيلوجراماً، وتسلق السلالم بزاوية تصل إلى 45 درجة، وهو يضم نظام تصوير متقدماً بكاميرات عالية الدقة، وإضاءة LED مزدوجة للرؤية في الظروف المختلفة، إلى جانب وحدة تحكم محمولة بشاشة لمس 10.1 بوصة، ونظام تحكم يدوي أو عبر ذراع ألعاب من نوع Logitech.
كما يحتوي الروبوت على نظام إطلاق مياه غير ارتدادي وكاميرا مدمجة في السلاح، مع دعم للبث المباشر ونظام تحذير متقدم وواجهة عرض ثلاثية الأبعاد تتيح اتخاذ قرارات ميدانية دقيقة.
أخبار ذات صلة
من جانب آخر وقّعت شرطة دبي مذكرة تفاهم مع الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم (ISPCAN)، بهدف تعزيز التعاون في مجالات التوعية والتدريب والبحث العلمي لحماية الأطفال من العنف والإهمال.
وقّع المذكرة من جانب شرطة دبي، اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، ومن جانب الجمعية السيدة براغاني تومالا، المدير التنفيذي للجمعية، بحضور عدد من الضباط والمختصين من الجانبين.
وأكد اللواء العبيدلي، أن هذه الشراكة تنسجم مع رؤية دولة الإمارات وإستراتيجيتها الوطنية في حماية الطفل، وتعكس التزام شرطة دبي بدورها المجتمعي والوقائي.
وأضاف أن الاتفاقية تمثل خطوة نوعية نحو ترسيخ بيئة حامية للأطفال ترتكز على المعرفة والشراكات الدولية، مشيراً إلى أهمية تطوير منظومات الوقاية والتدخل المبكر لضمان مستقبل آمن للأطفال.
من جانبها، أكدت السيدة براغاني تومالا، أن الجمعية ستوظف خبراتها لدعم الجهود المؤسسية في بناء قدرات وطنية فعّالة في مجال حماية الطفل، وفق أفضل الممارسات العالمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الروبوتات شرطة دبي شرطة دبی من جانب
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
ما حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، انه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
الأطفال في عهد الرسول
كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد
ويجب نهى الأطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.