«أبوظبي الدولي للكتاب» يختار إندونيسيا ضيف شرف دورته الـ 35
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في ختام دورته الـ34، أمس، عن اختيار جمهورية إندونيسيا ضيف شرف الدورة المقبلة، في خطوة تعكس التزام المعرض، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالانفتاح على ثقافات العالم، وتعزيز جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
حضر حفل التسليم والتسلُّم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعادة حسين باجيس سفير جمهورية إندونيسيا لدى الدولة، وسعادة رينسو هيريرا فرانكو سفير جمهورية الدومينيكان، وسعادة ضياء الرحمن قنصل عام غرينادا في دبي، إلى جانب إندا روندي استوي، المدير العام للدبلوماسية والترويج والتعاون الدولي في سفارة إندونيسيا، وكوكبة من المثقفين والأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
إلى ذلك، قال الدكتور علي بن تميم: إن «برنامج ضيف الشرف»، منذ انطلاقه، كان أكثر من مجرد نافذة على ثقافات العالم، بل هو تكريس لمبدأ أصيل في الرؤية الإماراتية: أن التعايش ليس شعاراً، بل ممارسة يومية، عنوانها «تعارفوا»، ومضمونها أن كل ثقافة تحمل في جوهرها دعوة إلى الحوار والانفتاح».
وأضاف: «التقليد الذي نشهده اليوم في تسليم وتسلم درع دولة الشرف من ثقافة إلى أخرى، يؤكد أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليس حدثاً فردياً، بل فضاءً تتقاطع فيه الرؤى، وتلتقي فيه الثقافات في حوار دائم، وتلاقٍ خلاق».
وأوضح أن المعرض، من خلال استضافة دول من شتى أنحاء العالم، يعمّق فكرة أن الثقافة لا تُختزل في اللغة وحدها، بل تشمل أنماط الحياة، ومسارات الفكر، وتواريخ الإنسان. وتابع: «سعدنا في هذا العام بالاحتفاء بثقافة الكاريبي، وها نحن اليوم نعلن بكل فخر أن جمهورية إندونيسيا ستكون ضيف شرف الدورة المقبلة».
من جهتها، أعربت إندا روندي استوي عن اعتزاز بلادها بهذا التكريم، قائلة: «نشكر القائمين على معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي لم يعد مجرد منصة لعرض الكتب، بل صار جسراً ثقافياً يربط بين الشعوب، ويعيد صياغة معنى الإنسانية من خلال صفحات الكتب».
وأضافت: «اختيار إندونيسيا ضيفاً للشرف للدورة المقبلة يؤكد عمق العلاقات الثقافية بين بلدينا، كما يعكس إيماننا المشترك بأهمية الأدب والمعرفة والتراث في بناء المجتمعات». وأكدت أن إندونيسيا، بأكثر من 17 ألف جزيرة، وأكثر من 250 مليون نسمة، و700 لغة، تحمل في نسيجها تنوعاً حضارياً هائلاً، جعل منها نموذجاً للتسامح والتكامل الثقافي. وسلّطت الضوء على عدد من أبرز سمات الثقافة الإندونيسية، منها الملاحم الشفوية، والمسرح التقليدي المعروف بـ«وايانغ كوليت»، والموسيقى التقليدية «الغاملان»، فضلاً عن نهضة لافتة في قطاع النشر، إذ تصدر البلاد أكثر من 30 ألف عنوان سنويًا، وتملك شبكة واسعة من المكتبات العامة ودور النشر.
كما أشارت إلى أن معدلات الترجمة بين اللغتين الإندونيسية والعربية تشهد تزايدًا في السنوات الأخيرة، ولا سيما في مجالات الفكر والدين والأدب، ما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين.
ومن المنتظر أن تحمل الدورة الـ35 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالشراكة مع الجانب الإندونيسي، برنامجاً ثقافياً غنياً يسلط الضوء على ملامح الأدب والفن والفكر الإندونيسي، ويُبرز أوجه التلاقي بين الثقافتين الإماراتية والإندونيسية، استكمالاً للرسالة التي تبناها المعرض منذ انطلاقه في أن يجعل من الثقافة أداة للتعارف، والحوار، والنهضة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب إندونيسيا مركز أبوظبي للغة العربية اللغة العربية معرض أبوظبی الدولی للکتاب جمهوریة إندونیسیا
إقرأ أيضاً:
مازن الغرباوي ضيف شرف مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ37
اختارت إدارة مهرجان الدوحة المسرحي، في دورته السابعة والثلاثين، الفنان والمخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، ليكون ضيف شرف الدورة التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 21 حتى 31 مايو الجاري، على خشبة مسرح يوفينيو في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 10 عروض مسرحية محلية.
ويأتي هذا الاختيار لدورة الريادي في تعزيز الحركة المسرحية العربية، وخاصة عبر مبادرته في تأسيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي أصبح منصة مهمة لاكتشاف المواهب وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب ضمن منظومة الدبلوماسية الثقافية التي يتبناها الغرباوي بشدة في إطار مبادراته الثقافية البناءة.
تصريحات المخرج مازن الغرباوي
وقد أعرب المخرج مازن الغرباوي عن بالغ سعادته وامتنانه لاختياره ضيف شرف هذه الدورة قائلًا: "تشرفت بدعوتي من قبل إدارة مهرجان الدوحة المسرحي برئاسة الأستاذ عبد الرحيم الصديقي رئيس المهرجان، كضيف شرف للمهرجان في دورته الـ37، وهذا يعني لي الكثير لأنه يأتي من أحد أهم المحافل المسرحية في المنطقة وتحديدًا بقطر الشقيقة. تواجدي في هذا المحفل الثقافي العربي هو مسؤولية وفرصة لتبادل الرؤى مع صناع المسرح، والمساهمة في مد جسور التواصل بين التجارب المسرحية المختلفة".
وأضاف الغرباوي: “الدبلوماسية الثقافية هي المفتاح الحقيقي لتعزيز التفاهم بين الشعوب. المسرح، بصفته فنًا إنسانيًا جامعًا، يلعب دورًا محوريًا في نقل القيم والتجارب والتفاعل بين الثقافات المختلفة. نحن بحاجة دائمة إلى توسيع هذه المساحات من الحوار والتعاون الثقافي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها منطقتنا”.
وبالتأكيد ستكون هناك فرص لشباب وفناني قطر للتواجد في الدورات القادمة لمهرجانات Sitfy بمصر وحول العالم،
وتتضمن فعاليات المهرجان 10 عروضًا مسرحية متنوعة منها "كون سىء السمعة "لشركة الموال للإنتاج الفني، عرض "غرق" لفرقة الوطن المسرحية، "الساعة التاسعة"، "انتم مدعون إلى حفلة" لشركة تذكار للإنتاج الفني، "الغريب " لشركة إشهار للإنتاج الفني، عرض " الربان " لشركة جسور للإنتاج الفني، " نخل" لشركة فضائية للإنتاج الفني، " ريحة الهيل " لفرقة الدوحة المسرحية، "مطلوب مهرجين" لشركة السعيد للإنتاج الفني، "البهلول" لشركة مشيرب للإنتاج الفني، بالاضافة لندوات فكرية وورش عمل، تسعى إلى خلق تفاعل خلاق بين الفنانين والنقاد والجمهور، تأكيدًا على مكانة الدوحة كوجهة ثقافية رائدة في العالم العربي.
جدير بالذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أقيمت دورته التاسعة في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الماضي وكانت دورته تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.